شٌواق أنا وأنانية هي ! أنا هي وغيرنا المجهول ؟!

كيدين تشتبكان ،تعتركان ،تقدحان شراراً .

تريد  الحصر ،تريد اللم ،تريد الحبس ،تريد الإحتجار ؛

وآبى كل ذلك فأكسر قيداً ،وانطلق من فوق رتل ،وأعبر شطاً ،وأبقى شوقاً ...

تقبل وأنفر ،أحضر وتتماهى ،

أكون ولا تكون وبين الضدين تطلق كلمة طرفها قاطع كشفرة سكين ،وأكون رجلاً مسكيناً ،تسكن وأصرخ ،

تهوي فألتقطها من طرف كمها بحب ، تحاول تراوغ وتستغيث ولا غيري يغيثها .

أملأ الكون فقاعة حب وأستطرد في إدخالها ، فتتملص .

تعشق بشوق يحرق ،وأحب بسكون يطفىْ .

هكذا نبقى عاماً وعامين وثلاثة  ويحتفي بنا النار والموت والمر والشوق والحب .

تتعذر بحبها وأسكتها بشغفي,

تصرخ بعشرتنا ،وأصمت بتطلعي .

تنام على فخذي وأصحو مذعوراً بنصفي الآخر لغيرها فيما يقبع نصفي الأول وسادة تحت خدها .

أنا هي وغيرنا المجهول ،

اعرفها كلا وتنكر مني قلباً

غرابة باتت تنشأ إزاء لهفتنا العميقة .

ترقصين  لنصفي بسكون مستمع لكِ،

 فيما نصفي الآخر يرقص لغيرك .

أنا لكِ وأنت ليَ وغيرك لبقيتي.

نايُ يملأ الأرجاء سكوناً ،ونهنهة تضج سكون الأرجاء .

ونلتقي بموعد آخر لنملأ ثلثي صفحه حبنا بحبر زهري،

 فيما ثلثها الآخر كتبته لغيرك بحبر أبيض لم تريه .

وسوم: العدد 659