من وحي الساحة السياسية
في ظل غياب كثير من قيادات الإخوان المسلمين عن الساحة يطلع علينا كل فترة من ينادي بتنحي ما تبقي من الإخوان عن الساحة السياسية، واعترافهم بالفشل في إدارة هذه الفترة لإسقاط الإنقلاب وعودة الشرعية !!!
وبناءاً علي هذا الإعتراف من قبل الإخوان - إن تم - يتم إدارة الثوار بطريقة جديدة تنبني علي عدم عودة الشرعية للرئيس مرسي ، وعدم السماحة للإخوان مستقبلاً بتواجدهم في العمل السياسي بعد إسقاط الإنقلاب !!!
ويكأن الإخوان اليوم يتحالفون مع السيسي ورفاقه لبقاء قادتهم في السجون ، وتشريد ذويهم ، وإغتصاب فتياتهم، وإعدام شبابهم حتي تكون ستاراً لإستمرار حكم السيسي!!
ألم يفق هؤلاء الواهمون من غفلتهم أنهم بغير الإخوان ( ذلك القطاع العريض من الشعب والمتوغل في شوارع ونجوع وبيوت المصريين ) لن يحصدوا شيئاً؟!!
ألم يعي هؤلاء المتفذلكون أنه لا مجال الآن لتفتيت الصف الثوري ، وأن بُعد الإخوان عنهم بمثابة قطع الحبل السري؟!!
ألم يتعلم هؤلاء السياسيون أن الساحة السياسية عندما تخلو من الإخوان يملئها الطفيليون ، والنفعيون ، وحاملي شهادات البلطجة السياسية من رجال الحزب الوطني والعسكر وغيرهم؟
أليس من رد الجميل للإخوان الذين ضحوا بأموالهم ومصالحهم ورجالهم ونساءهم وشبابهم أن يكفوا ألسنتهم عنهم؟!!
أليس من الأولي بمن يري في نفسه القيادة أن يلم الشمل ويعد العدة لحمل لواء الثورة مع من بقي من الإخوان خارج السجون حتي يصلوا إلي هدفهم في أسرع وقت ؟!!
متي يفهم هؤلاء أن عدوهم يتآمر مع أعداء الإسلام ضد كل ما هو إسلامي ووطني حر حتي تظل مصر أسيرة للغذاء والدواء والسلاح؟!!
أليس في كتاب الله آيه تأمرهم بالإعتصام والتكاتف وعدم شق الصف ؟
فإن لم يلبي هؤلاء أمر الله فلينتظروا عقابه من البأس الشديد فيما بينهم ، وانتصار عدوهم عليهم.
(واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً ولا تَفَرَّقُوا واذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إخْوَاناً وكُنتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) سورة آل عمران
وسوم: 635