متابعة خسائر المحتل الايراني في سوريا

ملف مركز الشرق العربي

الخليج اونلاين :خان طومان.. قرية سورية لوعت إيران وابتلعت عشرات من جنودها

2016-05-11 حلب - الخليج أونلاين (خاص) رابط مختصر: 

تحوّلت قرية خان طومان الحلبية إلى كابوس يراود الإيرانيين في أحلامهم، لا سيما وهي القرية الصغيرة التي فقدوا فيها أكبر عدد من مستشاريهم العسكريين ومقاتليهم دفعة واحدة وخلال يوم واحد، تلاها سلسلة من العمليات بعد هذا اليوم، أوقعت قتلى آخرين من هؤلاء المستشارين، حتى إن وسائل الإعلام الإيرانية وصفت ما يحصل هناك بأنه "كربلاء ثانية".

ففي أحدث خسائرها؛ قتل خمسة من المليشيات الإيرانية، اليوم الأربعاء، بمعارك جديدة في قرية "خان طومان" السورية، الواقعة بريف محافظة حلب، الأمر الذي يزيد حجم الخسائر الفادحة التي تكبدتها القوات الإيرانية المشاركة في المعارك إلى جانب قوات الأسد، خلال الأيام القليلة الماضية في المنطقة.

وتكبدت القوات الإيرانية خسائر كبيرة واعتبرتها "كارثة"، نجمت عن كمين نصبه جيش الفتح، الذي يضم عدداً من فصائل المعارضة السورية، للمليشيات التابعة لها في منطقة خان طومان بحلب.

وخان طومان هي قرية في منطقة جبل سمعان في محافظة حلب في سوريا. تقع على بعد 10 كم تقريباً جنوب غرب مدينة حلب، وتوجد قربها صوامع ضخمة للحبوب.

أهمية استراتيجية

وتتمتع القرية بأهمية استراتيجية؛ إذ إنه وبسقوط بلدة خان طومان تكون قوات النظام قد خسرت طريق دمشق حلب الدولي.

محمد صبحي، القائد العسكري بجيش الفتح، قال عقب استعادة خان طومان إن البلدة تعد من التجمعات الرئيسية لقوات الأسد في الريف الجنوبي، وتأتي في المرتبة الثانية بعد بلدة الحاضر، لأسباب أهمها وجود خنادق ومغارات طبيعية؛ لكونها في منطقة جبلية، بالإضافة إلى كونها أقرب نقطة للطريق الدولي دمشق- حلب، وكانت تشكل خطراً حقيقياً عليه.

وأوضح صبحي، في نصريح لموقع "عنب بلدي" المحلي المحسوب على المعارضة السورية، أن خان طومان تعد نقطة متقدمة من الريف الغربي المحرر لمدينة حلب، وكانت مدفعية قوات الأسد المتمركزة فيها تستهدف منطقة الراشدين وبلدات الريف الغربي بشكل مستمر.

واعتبر القائد العسكري أن قوات الأسد باتت ضعيفة في ريف حلب الجنوبي، بعد خسارتها خان طومان، وتابع بأن قوات الأسد "لا يمكنها الصمود في القرى والبلدات الصغيرة، ما يجعل مهمة استعادة المناطق المتبقية سهلة بعض الشيء"، وفقا للموقع المعارض.

وأكد أن سيطرة جيش الفتح على خان طومان فتح الطريق أمام الفصائل للوصول إلى قرية حميرة، ومن ثم قرية خلصة، وبالتالي تضييق الخناق على قريتي برنة وزيتان، ما يمهد الطريق لإطباق حصار على بلدة الحاضر، أهم معاقل الأسد في الريف الجنوبي.

حلب أصبحت "كربلاء"

وعنونت صحيفة "قانون"، القومية الإيرانية، أحد الأخبار السابقة لها عن الخسائر الإيرانية الكبيرة في خان طومان: "حلب أصبحت كربلاء".

فقد قتل خلال معارك استعادة طومان من قبل المعارضة السورية 30 جندياً إيرانياً، و20 من مليشيات شيعية أفغانية، و12 من المليشيات العراقية، و8 من حزب الله اللبناني، و20 جندياً من قوات النظام، بحسب وكالة الأناضول.

وكانت قد أعلنت البيانات الصادرة عن الحرس الثوري الإيراني، منذ السبت الماضي، مقتل 15 عسكرياً إيرانياً، بينهم اثنان من القادة رفيعي المستوى، إلا أن هذا الرقم يزداد مع الأخبار الواردة من المنطقة.

واعترف القائد السابق للحرس الثوري الإيراني، والأمين العام الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي، بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها إيران، قائلاً: "في كل حرب تكون هناك نجاحات وإخفاقات وانتصارات".

وقال رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشورى الإيراني، إسماعيل كوثري، إن فصائل المعارضة السورية انتهكت وقف إطلاق النار، معتبراً أن وقف إطلاق النار ليس إلا "خدعة" من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

واعتبر كوثري أن "الدماء أريقت في خان طومان نتيجة لشرور الولايات المتحدة"، كما أكد كوثري الأخبار الواردة عن وقوع أسرى إيرانيين في خان طومان، قائلاً إن 5 أو 6 جنود إيرانيين تم أسرهم.

وكان جيش الفتح الذي يضم حركة أحرار الشام، وجبهة النصرة، وعدداً من الفصائل الأخرى، أعلن سيطرته على "خان طومان" جنوب غربي حلب، الأسبوع الماضي، بعد اشتباكات دامت عدة أيام.

اخبار اليوم :إيران تتوعد المعارضة السورية

الثلاثاء, 10 مايو 2016

أقرت إيران بأسر ستة من عسكرييها في خان طومان بريف حلب (شمال سوريا) الجمعة الماضي وتوعدت المعارضة السورية التي أسرت هؤلاء العسكريين برد قاس.

وقال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري إنه وفقا لأحدث الأرقام قتل 13 من الجنود الإيرانيين وأصيب 18 آخرون وأسر خمسة أو ستة منهم.

يأتي ذلك بعدما أعلن مسؤول في الحرس الثوري الإيراني الجمعة مقتل 13 من عناصره وإصابة 21 في معركة قرب حلب ليرتفع بذلك عدد القتلى الإيرانيين في سوريا إلى 260 منذ أكتوبر الماضي.

وسيطرت المعارضة الجمعة الماضي على بلدة خان طومان على بعد نحو 15 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من حلب وقتلت عددا من الجنود الإيرانيين لتكبد طهران إحدى أكبر خسائرها في سوريا.

ونشر جيش الفتح -الذي يضم فصائل بالمعارضة إلى جانب جبهة النصرة- مقاطع فيديو وصورا على مواقع التواصل الاجتماعي لما بدت أنها جثث مقاتلين إيرانيين أو عناصر مليشيا أجنبية آخرين موالين للنظام سقطوا في خان طومان.

وتعليقا على ذلك قال رئيس وفد المعارضة السورية لمفاوضات جنيف أسعد الزعبي إن إيران ضعيفة من الناحية العسكرية وإنها تعتمد على أدواتها في المنطقة مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن حسب قوله.

وأضاف الزعبي أن إيران تخسر العشرات من عسكرييها يوميا في سوريا.

المصريون :إيران تعترف: فقدنا 1200 مقاتل في سوريا

3   وكالات الثلاثاء, 10 مايو 2016 17:40 كشف عين الله تبريزي، القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، عن مقتل 1200 مقاتل إيراني في سوريا منذ عام 2012، بحسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية. وقال تبريزي، الذي كان أحد قادة "حرس كربلاء" في مازندران، والتابع للحرس الثوري الإيراني: "استشهد 1200 محارب لنا في سوريا خلال 4 سنوات". وتطرق تبريزي في حديثه إلى الصعوبات التي تواجهها إيران في سوريا، مدعيا بقوله: "إن لم نحارب داعش في الأراضي السورية، فسنضطر لمحاربته على حدود كردستان". وكان موقع "عصر إيران" على الإنترنت، المقرب من الرئيس حسن روحاني، ذكر السبت الفائت أن ما بين 20 و50 جنديا إيرانيا، قتلوا في كمين نصبته المعارضة السورية، لوحدة عسكرية مؤلفة من 100 جندي، تابعين للحرس الثوري، في منطقة "خان طومان" جنوب غربي حلب بسوريا، فيما أعلن الحرس الثوري في بيان له مقتل 13 عسكريا وإصابة 21 آخرين في الاشتباكات. جدير بالذكر أن الخسائر البشرية الإيرانية في سوريا ارتفعت في الفترة الأخيرة، حيث فقدت طهران خلال أبريل الماضي خمسة من القادة الكبار، أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى عشرات العسكريين. 

سكاي نيوز :تململ إيراني داخلي من فداحة الخسائر في سوريا

الثلاثاء 10 مايو, 2016 - 12:56 بتوقيت أبوظبي

أبوظبي - سكاي نيوز عربية

مع توالي الإعلان عن خسائر إيران في سوريا، خاصة البشرية بين قتلى وأسرى من قوات إيرانية خاصة، يدور سجال داخل إيران لا يتعلق بالمواطنين العاديين فحسب بل حتى بالقادة العسكريين.

 ومع فتح الموضوع في البرلمان، ما يعكس تململا مكتوما في الشارع الإيراني تجاه الخسائر البشرية في الصراع الدائر في سوريا، بدأت قيادات إيرانية تلقي باللائمة على بعضها وإن بشكل غير مباشر.

إذ أكد قائد الجيش الإيراني، عطا الله صالحي، أن مسؤولية إرسال "قوات عسكرية استشارية" لسوريا ليست من مهام الجيش، وأن مؤسسة أخرى هي من تقوم بهذه المهام، وفقا لوكالة فارس الإيرانية.

ويشير قائد الجيش إلى ميليشيات الحرس الثوري التي تتبع المرشد علي خامنئي الذي يوصف بجناح التشدد في السلطة الإيرانية.

ويقول مراقبون للشأن الإيراني إن هناك تذمرا واضحا بدأ ينتشر وبشكل كبير من التدخل الإيراني بسوريا ولبنان، بينما نسبة كبيرة من الشعب الإيراني تعيش تحت خط الفقر، إذ يتحدث الإيرانيون أن الأموال التي ترسل وتصرف على سوريا ولبنان هم أولى بها من حزب الله وبشار الأسد.

يقول رئيس مركز الدراسات الإيرانية العربية، علي نوري زاده، لـ"سكاي نيوز عربية" إن "الشعب الإيراني مستاء من الأموال التي تدفع مقابل هذه الحرب"، مشيرا إلى أن الشارع الإيراني لم يكن مرحبا منذ البداية بالتدخل في سوريا إلا أن النظام أرسل القوات بذرائع دينية.

وأضاف أن "خامنئي يعتقد أن خسارة سوريا قد تسهم في قطع الصلة مع حزب الله، الذي يعتبره بمثابة اليد المقاتلة داخل البلدان العربية".

وأوضح زاده أن  خامنئي يواجه أزمة كبيرة في اختيار خليفة له كمرشد أعلى للبلاد، بعد أن رفض ترشيح ابنه، في حين يرى علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أحد أبرز رموز الثورة في إيران، ضرورة أن تعود ولاية الفقيه بدون سلطة مطلقة كما كانت في السابق في بداية الثورة، ما ينذر بتغير كبير على خريطة السياسة الإيرانية في الداخل والخارج.

وتابع زاده: "رفسنجاني يرى أن من مصلحة إيران أن يكون لها علاقات مع المعارضة السورية المعتدلة".

وتحدث رئيس مركز الدراسات الإيرانية العربية عن أن ارتفاع عدد القتلى من العسكريين الإيرانيين في الفترة القادمة سيؤجج من حالة الاحتقان المكتوم بين الشعب الإيراني ما ينذر باندلاع تظاهرات تندد بالتدخل في سوريا في طهران.

وفي وقت سابق، تظاهر المئات من الإيرانيين في مدينة أصفهان ضد التدخل الإيراني في سوريا، وطالب المتظاهرون برفع الدعم الإيراني عن الرئيس السوري بشار الأسد، والاهتمام بالشأن الداخلي الإيراني والتركيز على تحسين معيشة الإيرانيين الذين يعيش معظمهم تحت خط الفقر.

الدستور :أسباب قتال إيران من أجل بقاء الأسد.. لماذا تخشى طهران سقوط حليفها القديم.. وماذا وراء التضحية بالحرس الثوري والخسائر المادية الفادحة في الحرب؟

الثلاثاء 10/مايو/2016 - 11:02

شروق صبري:

 تتكبد إيران خسائر فادحة مع استمرار المعارك داخل سوريا، ومؤخرًا أعلن بيان من الحرس الثوري الإيراني أن 13 من قوات النخبة قد قُتِلوا في المعركة المستعرة بالقرب من مدينة حلب أكبر مدن سوريا والتي أصبحت الجبهة الأمامية في الحرب الأهلية المستمرة منذ 5 أعوام، كما كشف عين الله تبريزى القائد السابق فى الحرس الثورى الإيرانى، عن مقتل 1200 مقاتل إيرانى فى سوريا منذ عام 2012، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «غير حكومية».

دعم حليف قديم

صحيحٌ أن دعم إيران لنظام الأسد نوع من رد الجميل، لدعم حليف قديم، حيث دعم حافظ الأسد إيران خلال سنوات حربها الثمانية مع العراق، وربما يكون سببًا مقنعًا شريطة ألا تربطه ما يجري فعليًا على الأرض، إذ يشير ذلك الدفاع المستميت بالرغم من الخسائر المادية والبشرية الهائلة، إلى وجود أسباب أخرى.

حجر الأساس

وكما يرى المعارض السوري برهان غليون، فإن إيران لا تقيس نفسها بأي دولة من دول المنطقة، بل تعدّ سوريا حجر الأساس لتشكيل ما يشبه الإمبراطورية الإيرانية والتي تطوّق المشرق العربي وتتصدى لدول الخليج التي تعدّها امتدادا للإمبراطورية الأمريكية، وفقدان هذا الحليف يعني صعود مجموعات مناهضة لإيران تتصدّر المشهد.

علاقات تاريخية

ويؤكد ذلك ما قاله الرئيس الإيراني حسن روحاني بعد وقت قصير من تنصيبه الحكم عام 2013، حين أكد أن «العلاقات الاستراتجية والتاريخية بين الشعبين السوري والإيراني، لن تهزها أي قوة بالعالم»، وهو التصريح الذي يزيح الستار عن إصرار متناهي من إيران على إنفاق المليارات لدعم الأسد، على الرغم من اقتصادها المتعثر.

وتلعب إيران دورًا حاسمًا في دعم الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك من خلال تقديم المشورة العسكرية وتوفير الأسلحة وأيضًا تقوم بتمويل الحكومة في ظل الضائقة المالية التي تعانيها، بل يمكن القطع بأنه لولا تدخل إيران من البداية، قبل روسيا لما صمد نظام الأسد حتى الآن.

صراع النفوذ

سقوط الأسد قد يؤدي إلى إبادة العلويين في سوريا، وتراجع النفوذ الإيراني، ومن ثم تقاتل إيران من أجل بقاء الأسد، للتصدّي للمحور الإقليمي العربي بقيادة السعودية، الذي يهدف لاحتواء القوة الجيوسياسية المتزايدة لإيران، وكذلك خشية توسع النفوذ الغربى في المنطقة، وخوفا من وصول التيارات الموالية للغرب والسلفية.

الخلفية الأيديولوجية

وتعد الخلفية الإيديولوجية التي يتحرك من خلالها النظامان الحاكمان في سوريا وإيران، عاملا أساسيا في توحد المصالح والمواقف كونهما ينتميان للمدرسة الشيعية، ويفسّر ذلك تولّى طهران حماية عشرات المواقع الشيعية المقدسة في سوريا، لأنها تستخدم هذه المواقع المقدسة في تجنيد المقاتلين لمساعدة الأسد.

كنز استراتيجي

إيران لا ترى في الأسد تابعًا، بقدر ما تراه «كنزًا استراتيجيًا» يحافظ على وجودها، فوجود التكتل السوري الإيراني في مواجهة الأعداء والمنافسين الإقليميين والقوى الكبرى مرهون بالطبع بوجود الأسد، كما أن التدخل الايراني في لبنان بالتحديد لا يتم إلا من خلال سوريا، إضافةً إلى أن محور سوريا إيران يجعل من كفة أية دولة منهما قوية أثناء أية مفاوضات ومداولات مع قوى إقليمية أو عالمية.

ممرات الأسلحة

سوريا، هى العمود الفقري الجيوساسي للنفوذ الإيراني في منطقة بلاد الشام والعالم العربي بشكل عام، ولذلك فإذا سقط النظام السوري فإن عملية تدفق الأسلحة والمساعدات للحليف العربي الأهم لإيران، حزب الله اللبناني، بقيادة حسن نصر الله، سوف تتأثر، ومن ثم فإن إيران تريد ضمان بقاء ممرات عبور الأسلحة إليه آمنة كما هي.

تحولات المنطقة

وأهم من ذلك، سوريا أهم موقع استراتيجي في منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لإيران، فمن خلالها يمكن التأثير على تحولات المنطقة وخصوصاً تحولات فلسطين واسرائيل، فحزب الله والذي يمتلك آلاف الصواريخ التي تستهدف إسرائيل، هو سلاح الردع الإيراني الرئيسي ضد إسرائيل، التي تمتلك مخطط توسع قد يتناقض مع مخطط الدولة الفارسية، فالطرفان يسعيان إلى التوسع على حساب الجزيرة العربية.

العامل الاقتصادي

العامل الاقتصادي كذلك له دور في الحرب، إذ بلغ ميزان التبادل التجاري بين البلدين قبل اندلاع الثورة السورية خمسة مليارات دولار، حيث يعتبر هذا المعدل عاليًا جدًا، إضافة إلى وجود علاقات عسكرية قوية تربط بين البلدين، وخلال العقد الماضي قام الحرس الثوري الإيراني بالتدريب والتجهيز وكذلك تقديم الدعم لكل من القوات المسلحة وقوات الأمن السورية.

وهناك تقارير تفيد بأن إيران تتبادل المكاسب مع سوريا، على خلاف ما هو ذائع من أن إيران هي التي تفيد سوريا فقط، حيث أفادت التقارير بأن التعاون بدأً بالدعم السوري للبرامج الإيرانية العسكرية الناشئة، كذلك فإن سوريا هي التي نقلت تجربتها الصاروخية لحزب الله في لبنان.

كما أشارت بعض التقارير إلى أن ما دفعته إيران للنظام السوري خلال حربها مع الفصائل السورية الحالية على أرض سوريا تجاوز سبعة مليارات دولار، إضافة إلى حرس ثوري إيراني متواجد داخل سوريا وقادة إيرانيين يقودون معركة النظام على الأرض مثل الجنرال قاسم سليماني.

خط الدفاع الأخير

وذكر موقع «فردا» الإيرانى أنه إذا لم تتدخل إيران في سوريا لسقط نظام بشار الأسد منذ وقت طويل، وبعد ذلك سوف يسقط النظام العراقي المقرب والمدعوم من إيران، ومن ثم سترتكب مجازر بحق الشيعة وبحق حزب الله في لبنان، لأنه في حال فقدان النظامين العراقي والسوري وخروجهما من المحور الإيراني تستطيع السعودية وبجانبها فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية الدخول بحرب داخلية لتدمير حزب الله، وحذفه نهائيا من الساحة اللبنانية، ولديهم القدرة على فعل ذلك، بل إن الموقع صوّر الأمر بما  يعكس الهلع الشديد من هذا السيناريو، حين قال: لو سقط الأسد لأصبحنا مفلسين، وبيعت النساء الإيرانيات في أسواق السعودية.

العرب :بعد خسائر إيران بسوريا.. خلاف واسع بين أنصار سليماني وظريف

متابعات

الإثنين، 09 مايو 2016 03:27 م

بعد خسائر إيران بسوريا.. خلاف واسع بين أنصار سليماني وظريفبعد خسائر إيران بسوريا.. خلاف واسع بين أنصار سليماني وظريف

كشفت مصادر إعلامية إيرانية، عن وجود انقسام وخلاف واسع حول الملف السوري بين أنصار قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني ووزير الخارجية جواد ظريف.

تأتي هذه الأنباء بالتزامن مع الخسائر الفادحة التي تلقاها الحرس الثوري الإيراني في سوريا في الفترة الأخيرة، خصوصا في بلدة "خان طومان" بريف حلب.

وقال موقع "إيران واير" إنه بعد الإعلان عن مقتل وأسر العديد من قوات الحرس الثوري في سوريا، انقسم أنصار الجنرال سليماني وظريف بين مؤيد للتدخل الإيراني العسكري في سوريا ورافض لذلك.

وأضاف "إيران واير" أن ارتدادات معركة حلب كانت مؤثرة جدا على الشارع الإيراني، وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت من معركة خان طومان، التي خسر فيها الحرس الثوري ما يقرب من 50 عنصرا كما نقل موقع "عربي 21".

ورصد "إيران واير" المواجهة التي احتدمت بين الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: "بدأت المواجهة بين مؤيدي التدخل العسكري والرافضين له عندما علق مهدي محمدي؛ عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض في عهد الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد، وربط هزيمة الحرس الثوري الإيراني بالخدعة الأمريكية- الروسية التي تشبه خدعة الاتفاق النووي الإيراني ."

وقال مهدي محمدي مهاجما وزير الخارجية جواد ظريف، إن سقوط خان طومان في حلب بيد المعارضة إشارة واضحة بأننا خُدعنا من الروس والأمريكان، نتيجة عمليات وقف إطلاق النار في حلب.

وأضاف محمدي "لذلك ومرة أخرى نُخدع من الأمريكان والروس تحت مظلة المفاوضات، أو عمليات وقف إطلاق النار"؛ والإشارة الأولى هي للاتفاق النووي الإيراني.

وتابع محمدي قائلا: "الذي يجب أن يعلمه الجميع هو أنه لا يوجد أي حل مع الولايات المتحدة الأمريكية، والحلول هي إما أن تنتصر أو تخسر، وغير ذلك من عمليات وقف إطلاق النار أو المفاوضات، ما هي إلا كذب وخداع لا ينطلي إلا على البعض".

وبعد تعليق مهدي محمدي بدأ الهجوم على الاتفاق النووي، وقال أحد المؤيدين للتدخل العسكري، بحسب موقع "إيران واير": إن "الحفاظ على الأمن القومي الإيراني يكون عن طريق معركة خان طومان وليس الاتفاق النووي".

وعلق مؤيد آخر: "لقد أثبتت التجربة أنه لا يمكن أن نسلم محور المقاومة وسوريا ليد جواد ظريف وعصابته النيويوركية، في إشارة إلى اللوبي الإيراني في أمريكا، وأن قاسم سليماني وحده سوف يواصل المعركة وبقوة في سوريا".

فيما رد أحد الرافضين للتدخل العسكري في سوريا قائلا: "بعد الخسائر الكبيرة التي تكبدها الحرس الثوري في منطقة خان طومان بحلب، نأمل أن تعيد إيران النظر  في سياستها الخارجية وتراجع مواقفها من الأزمة السورية، لنصل إلى مرحلة وقف إطلاق النار والسلام بسوريا".

وقال آخر: "هناك بعض الصحف والمواقع الإيرانية المقربة من الحرس الثوري والمحافظين، جهزت لها عناوين رنانة وعريضة تمجد الجنرال قاسم سلمياني لتقول: سليماني حرر خان طومان".

وختم موقع "إيران واير" تقريره حول المواجهة بين أنصار سليماني وظريف قائلا: "رغم أن بعض وسائل الإعلام تقول إن معركة خان طومان تجددت مرة أخرى لاسترجاعها من سيطرة المعارضة السورية، لكن وإن تم استرجاع المنطقة على يد الحرس الثوري فستبقى المواجهة مستمرة بين سليماني وظريف من طهران حتى خان طومان".

اليوم :مرتزقة طهران وميليشياتها في سوريا يعودون جنائز إلى إيران و«الضاحية»

الوكالات - دبي - دمشق

اعترفت طهران يوم السبت بأن 13 عسكريا إيرانيا قتلوا في معركة مع مسلحين إسلاميين للسيطرة على بلدة قرب مدينة حلب في واحدة من أكبر خسائر إيران خلال يوم واحد منذ أرسلت قوات لدعم الرئيس السوري بشار الأسد.

ونقلت وكالة فارس للأنباء الإيرانية أمس عن مسؤول بالحرس الثوري قوله إن 13 «مستشارا» عسكريا إيرانيا قتلوا وأصيب 21 في القتال. وتشير طهران إلى أفراد الميليشيات الذين يقاتلون في سوريا والعراق واليمن، على أنهم «مستشارون».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه تأكد من خلال مصادره على الأرض من مقتل 20 إيرانيا.

وأضاف المرصد إن بين القتلى ستة من جماعة حزب الله اللبنانية و15 مقاتلا أفغانيا شيعيا.

وقالت روسيا إن هدنة في مدينة حلب قد جرى تمديدها حتى يوم الاثنين.

وعادة لا تعلن إيران وحزب الله الخسائر في صفوف ميليشياتها التي تقاتل السوريين لصالح تثبيت نظام الأسد الذي يمثل جيشه الآن واحدة من الميليشيات التابعة لإيران في سوريا. ولكن يلاحظ أن دفعات من جثث المقاتلين الإيرانيين واللبنانيين، تصل إلى إيران والضاحية الجنوبية في بيروت، حيث معقل حزب الله.

وسيطر مقاتلون إسلاميون على بلدة خان طومان الواقعة على بعد 15 كيلو مترا جنوب غربي حلب يوم الجمعة وأفادت تقارير بمقتل العشرات في القتال.

وجلبت إيران ميلشيات شيعية من افغانستان وباكستان والعراق لتقديم دعم طائفي لنظام الأسد الذي اقترب عام 2013 من الانهيار بفعل ضغط قوات الثورة السورية. ويضطر حزب الله وإيران، أحيانا، لإعلان قتلاهما في سوريا، بينما تحظر طهران، كما يبدو، على الميلشيات الافغانية والباكستانية والعراقية، إعلان قتلاها، لتبقي هذه الميلشيات المرتزقة في الظل وبعيدا عن تناول الإعلام. وتغري طهران اللاجئين الافغان الى إيران، بأنهم إذا انخرطوا في صفوف ميلشياتها في سوريا والعراق سينالون الجنسية الإيرانية.

ونفذ تحالف من المسلحين الإسلاميين يعرف باسم جيش الفتح الهجوم على خان طومان. وقيل إن تحالف المسلحين الإسلاميين، يضم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وجيش الإسلام والجيش السوري الحر يعارضان فكرة أن جبهة النصرة تنهض بدور مهم.

ونشر جيش الفتح والجماعات المرتبطة به مقاطع فيديو وصورا على مواقع التواصل الاجتماعي لما بدا أنها جثث إيرانيين ومسلحين شيعة قتلوا في خان طومان. وشملت بعض المقاطع لقطات لحافظات نقودهم الشخصية وأوراق هوياتهم وعملات إيرانية. وثمة مؤشرات على أن بعض القتلى ربما من الأفغان الذين تدربوا في إيران وجرى نشرهم إلى جانب العسكريين الإيرانيين في سوريا. وأصيب قادة الحرس الثوري الإيراني باضطراب وردوا بغضب على نتائج خسائرهم في خان طومان، وطلبوا من ميليشياتهم ومؤيديهم ألا يبالوا بما قالوا إنه «الحرب النفسية» للمقاتلين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي الخط الدبلوماسي لا تزال إيران تكافح من أجل صمود نظام الأسد، إذ أشار علي أكبر ولايتي مستشار مرشد إيران علي خامنئي للشؤون الدولية إلى استمرار تمويل إيران للمرتزقة الذين يقاتلون لتعزيز نظام الأسد.

ونقلت وكالة أنباء فارس عن ولايتي قوله، في اجتماع مع بشار الأسد في دمشق يوم سبت، إن إيران «تستخدم كل طاقتها لمحاربة ومواجهة الإرهابيين». وتشير طهران ونظام الأسد إلى مقاتلي الثورة السورية على أنهم «إرهابيون».

واشتد القتال في ريف حلب في الأيام الأخيرة رغم إعلان وقف إطلاق النار في المدينة منذ الأربعاء.

ونقلت الوكالة الأنباء السورية عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن «نظام التهدئة» في حلب وبعض مناطق اللاذقية جرى تمديده 72 ساعة تبدأ الواحدة السبت (2200 بتوقيت جرينتش الجمعة).

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية سورية وروسية كثفت قصفها لمواقع تابعة للمعارضة المسلحة.

وبدأ قسم من سكان احياء حلب الشرقية بالعودة تدريجيا الى منازلهم، وتقول منظمة «هيومن رايتس ووتش» الأممية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان من ناحيتها إن سجن تدمر يضم نحو 800 معتقل، أغلبهم سجناء سياسيون. وأعربت في تقرير لها، عن قلقها على سلامة السجناء، وقالت إن أي محاولة لاستعادة السيطرة على السجن قد تتسبب في سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى.

على الصعيد ذاته قدم كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية إلى جنيف، محمد علوش، ‏مبادرة لفك أسر المعتقلين المحاصرين، ومبادلتهم بأسرى من جيش النظام السوري لدى تنظيم «جيش الإسلام». بينما عاد ثلاثة صحفيين الى بلادهم اسبانيا بعد ثلاثة سنوات قضوها مخطوفين في سوريا.

وقتل في الحرب التي يشنها نظام الأسد وإيران على السوريين، نحو 400 ألف شخص فضلا عن فقد الآلاف وملايين المشردين.

اليوم السابع :غضب فى إيران بسبب مقتل 13 ضابطا من الحرس الثورى بسوريا خلال الهدنة

الأحد، 08 مايو 2016 - 12:34 م تشييع قتلى الحرس الثورى - صورة أرشيفية كتبت إسراء أحمد فؤاد أخبار إيران عبرت الصحافة الإيرانية الصادرة اليوم الأحد، عن غضب وسط قيادات الحرس الثورى بسبب مقتل 13 ضابطا من قواته فى حلب السورية، واعتبرت الصحف مقتلهم خيانة أمريكية، وانتهاك للهدنة التى أقرتها واشنطن مع روسيا. واعتبرت صحيفة كيهان المتشددة أن مقتل ضباط الحرس الثورى نكث الولايات المتحدة لعهودها، مشيرة إلى أن قطر وتركيا دعمت تلك الجماعات الإرهابية من أمثال جبهة النصرة وجماعة أحرار الشام التى قتلت ضباطها. وأشارت إلى أن 3000 تكفيرى من جبهة النصرة وجيش الفتح قامت باحتلال خان طومان بدعم تركى قطرى وبأسلحة أمريكية ثقيلة. وأضافت الصحيفة يجب أن تجيب الولايات المتحدة الأمريكية على سبب انتهاك هذه الجماعات الإرهابية التى أطلقت عليها اسم المعارضة المعتدلة للهدنة الأمريكية. وقالت الصحيفة إن موسكو انخدعت بقبولها للهدنة الأمريكية. من جهتها حذرت قيادة الحرس الثورى فى بيانها من عدم تداول أخبار المعارك فى سوريا، وعدم نشر ما وصفتها بالإشاعات حول عدد القتلى وأسباب سقوط العدد الكبير من العسكريين. وطالب البيان وسائل الإعلام ومستخدمى شبكات التواصل الاجتماعى بعدم نشر أخبار القتلى الإيرانيين فى حلب، حفاظا على الهدوء فى المجتمع. كما جاء فى البيان أن "قوات المعارضة السورية تستخدم الأخبار من أجل إكمال معلوماتها حول حجم الخسائر فى الجبهات"، محذرا من نشر الأخبار حول مشاركة القوات الإيرانية فى الحرب بسوريا من المصادر غير الرسمية.

الحرة نيوز :هدنة في حلب حتى اليوم.. وإيران تفقد 11 جنرالاً و1200 عسكري

 الانباء  منذ 14 ساعة  0 تعليق  3  ارسل لصديق  نسخة للطباعة

 هدنة في حلب حتى اليوم.. وإيران تفقد 11 جنرالاً و1200 عسكري هدنة في حلب حتى اليوم.. وإيران تفقد 11 جنرالاً و1200 عسكري إنشر على الفيسبوك  إنشر على تويتر   

غارات وصواريخ فراغية تقتل مدنيين في بنش بإدلب أعلنت كل من موسكو والنظام السوري تمديد الهدنة المسماة «نظام التهدئة» في مدينة حلب، فيما استمرت الاشتباكات والغارات على جارتها ادلب موقعة المزيد من الضحايا.

وفي هذه الاثناء، تكشف ايران بالتدريج وبشكل يومي عن خسائرها المتفاقمة في معاركها ضد المعارضة السورية دعما للنظام لاسيما في معارك حلب.

وبعد تأكيدها اسر الفصائل المعارضة لستة من مقاتلي النخبة في حرسها الثوري، اعلن مسؤول عسكري ايراني أمس ان مقاتلي المعارضة يحتفظون بجثث 12 آخرين منهم قتلوا في حلب، وفق ما نقلت عنه وكالة الانباء الطلابية الايرانية (ايسنا).

وقال حسين علي رضائي المتحدث باسم الحرس الثوري الايراني في محافظة مازندران بشمال ايران ان «12 من جثث الشهداء الـ13 هي بأيدي المجموعات التكفيرية» وهي الصفة التي تطلقها ايران والنظام السوري على مقاتلي المعارضة السورية.

واضاف انه «بعد تحرير المنطقة حيث تجري معارك، سيكون بوسعنا استعادة الجثث».

وبلغت خسائر ايران حتى الآن 11 جنرالا قتلوا على أيدي قوات المعارضة.

وبحسب المعلومات التي اوردتها الأناضول نقلا من الإعلام الإيراني، فإن 11 جنرالا إيرانيا قتلوا في الاشتباكات مع قوات المعارضة، منذ 2013، آخرهم كان العميد «جواد دوربين»، الذي قتل الجمعة الماضية، ببلدة خان طومان بحلب.

وبين خسائر إيران البشرية أيضا، العميد حسين همداني، الذي قتل في أكتوبر الماضي بحلب ايضا، وكان مساعد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، إلى جانب شفيق شفيعي، القائد العسكري الكبير في فيلق القدس.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن 23 عسكريا بينهم واحد برتبة عقيد، قتلوا خلال أبريل الماضي وحده بمعارك ضد المعارضة السورية، فضلا عن الجنرالين حاج حامد مهتربند، وفرشاد حسوني زاده، اللذين قتلا في حماة، والعميدين محسن قاجاريان، وحسن علي شمس آبادي.

ومن بين القتلى الإيرانيين، العقيد مجتبى ذو الفقاري من «اللواء 45 قوات خاصة»، والنقيب «مرتضى زرهراند»، من اللواء 258، والملازم «يد الله منفرد»، من اللواء 65، قتلوا في مواجهات مع المعارضة جنوبي حلب، الشهر الماضي.

من جانبه أقر «عين الله تبريزي»، المستشار في فيلق كربلاء التابع للحرس الثوري أمس الاول، بمقتل 1200 عسكري تابعين للقوات الإيرانية في سورية منذ 2012، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

والى جانب قتلى الحرس الثوري، تستعين ايران بميليشيات أفغانية تابعة له ابرزها ميليشيات «فاطميون» التي فقد العشرات من عناصرها في سورية. إذ أعلن موقع «تابناك» الإخباري المقرب من النظام الإيراني عن مقتل ما لا يقل عن 80 من العسكريين الإيرانيين والميليشيات المدعومة من إيران، الخبر الذي تم حذفه بعد ساعات من نشره.

وبالعودة الى الهدنة السورية، قالت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن وزارة الدفاع الروسية إن موسكو وواشنطن اتفقتا على تمديد «نظام التهدئة» في مدينة حلب 48 ساعة أخرى اعتبارا من يوم أمس.

وهو ما اعلنته أيضا قيادة جيش النظام السوري في بيان، أكدت فيه تمديد تطبيق «نظام التهدئة» في حلب وريفها وريف اللاذقية، لمدة 48 ساعة إضافية، بدأت فجر أمس.

وقالت بحسب ما نقلت عنها وكالة الأنباء الرسمية «سانا» انه «يتم تمديد نظام التهدئة في حلب وريفها وريف اللاذقية» لمدة 48 ساعة بدءا من الساعة الواحدة (بالتوقيت المحلي) من فجر أمس حتى الساعة 24 من اليوم الأربعاء الموافق 11 مايو الجاري.

غير ان المرصد السوري لحقوق الانسان أشار الى أن القتال تجدد على ما يبدو داخل مدينة حلب بالتزامن مع اشتباكات أشرس حول حلب خاصة بلدة خان طومان التي استعادتها قوات المعارضة الاسبوع الماضي.

ولم تشمل التهدئة المفترضة مدينة ادلب المجاورة لحلب، حيث تعرضت لضربات جوية أسفرت عن سقوط عشرة قتلى على الأقل أمس.

واستهدفت الغارات الجوية شنتها طائرات حربية إما سورية أو روسية، مدينة بنش الواقعة على بعد ستة كيلومترات من العاصمة الإقليمية إدلب. وقال المرصد إن الضربات أسقطت أيضا عددا من المصابين.

وأضاف المرصد أن قائدا لفصيل محلي من بين القتلى.

وقالت مصادر في المعارضة ان الطيران الحربي قصف بلدة «بنش» المجاورة لبلدة «الفوعة» الموالية بريف إدلب الشمالي بالصواريخ الفراغية مستهدفا سوقا داخل البلدة.

ونقل موقع زمان الوصل عن مصادر من داخل البلدة بأن طائرة حربية (من نوع سوخوي) تعود على الارجح للنظام قصفت سوقا وسط البلدة بأربعة صواريخ دفعة واحدة، أدت إلى مصرع 10 أشخاص بينهم القائد الميداني في «حركة أحرار الشام»، «عبد الغفار حرب».

وقالت المصادر ان بلدة «بنش»، تقع ضمن مناطق الهدنة التي أبرمها «جيش الفتح» مع ممثلين للحكومة الإيرانية في شهر سبتمبر العام الماضي، وتضمنت وقفا للقصف في مناطق بريفي إدلب ودمشق.

واشارت الى انها تعرضت لقصف مماثل امس الأول قضى على إثره 6 من الأطفال والنساء. كما اسفرت غارات أخرى لمقاتلات النظام عن مقتل 8 مدنيين وجرحى في قرية «حفسرجة».

البوابة :لماذا تستميت إيران وحزب الله وقوات الأسد لاستعادة خان طومان ؟

نشر 11 مايو 2016 - 06:08 بتوقيت جرينتش

قوات النظام خسرت طريق دمشق حلب الدولي بعد سقوط خان طومان بيد المعارضة ـ ارشيفقوات النظام خسرت طريق دمشق حلب الدولي بعد سقوط خان طومان بيد المعارضة ـ ارشيف

 لعل الإعلام الإيراني لم يكن مبالغا حين وصف ما حصل في بلدة "خان طومان" بالكارثة، فالخسائر التي تلقتها قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لإيران وحزب الله في البلدة لا تقل فداحة عن سقوط البلدة الاستراتيجية في يد قوات المعارضة، وربما يفسر ذلك جزءا من استماتة المليشيات الإيرانية وقوات الأسد وحزب الله في السعي لاستعادتها من خلال ما يزيد على 90 ضربة جوية بيوم واحد.

وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في مداخلة لفضائية "DW" أن هناك استماتة من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسيات السورية واللبنانية والعراقية والآسيوية لاستعادة السيطرة على بلدة خان طومان، التي سيطرت عليها جبهة النصرة وفصائل إسلامية وجند الأقصى قبل أيام.

وقال عبدالرحمن إن قوات النظام خسرت 62 من عناصرها والمسلحين الموالين لها في المعارك التي فقدت خلالها السيطرة على البلدة.

وأوضح أنه وبسقوط بلدة خان طومان فإن قوات النظام خسرت طريق دمشق حلب الدولي، بعد أن تمكنت قوات المعارضة من السيطرة عليها.

وشدد مدير المرصد السوري على أن البلدة خالية من سكانها، ولو كان فيها سكان لقتل المئات من أبنائها، بعد أن أمطرتها قوات النظام بأكثر من 90 ضربة جوية من صواريخ وبراميل متفجرة.

العرب :إيران تحمّل روسيا مسؤولية خسائرها في حلب

منذ 3 ساعات حضرموت فى اخبار 2 زيارة 0

قال مراقبون للشأن الإيراني إن البلاد تعيش حالة حرب حقيقية في سوريا، مع ما يستدعيه ذلك من إصدار بيانات عسكرية وإطلاق تصريحات استنهاض واستنفار لرفد الجهد الحربي لتبرير تنامي أعداد الخسائر البشرية في صفوف ���المستشارين” الإيرانيين.

وتعتبر إيران نفسها في حالة حرب منذ أن أعلنت عن إرسال قوات خاصة من اللواء 65 التابع للجيش الإيراني، وليس للحرس الثوري وفيلق القدس، بما يعني أن الدولة الإيرانية، وليس جناحها المحافظ فقط، متورطة مباشرة في العمليات العسكرية في سوريا.

ويأتي الانخراط الإيراني متكاملا برا مع التدخل الروسي جوا، رغم تباين أجندات الطرفين على النحو الذي يدفع روسيا إلى سحب تغطيتها لمعركة حلب بعد التفاهم مع واشنطن، إلى جانب الإعلان عن سحب كل طائراتها من طراز ���سوخوي 25��� المتواجدة في سوريا، فيما تعتبر إيران ونظام الرئيس بشار الأسد أن معركة حلب ضرورة لا تراجع عنها.

وقد بدت الأوساط الإيرانية مرتبكة في الأيام الأخيرة جراء تزايد أعداد القتلى الإيرانيين. فقد أعلنت طهران رسميا عن سقوط 34 عنصرا بين قتيل وجريح في معركة خان طومان (15 كيلومترا جنوب غرب حلب)�� فيما قالت مصادر في المعارضة السورية إن الرقم أكبر من ذلك بكثير وقــد يصل إلى المئات.

ونقلت تقارير عن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، معلومات قالت المنظمة إنها حصلت عليها من داخل قوات الحرس الثوري، تفيد بأن معركة خان طومان التي وقعت يوم الجمعة الماضي، أفشلت خطة إيرانية لاحتلال حلب، تعمل عليها قوات الحرس الثوري منذ أشهر.

وتعتقد أوساط دبلوماسية أن لمعركة خان طومان بعدا استخباراتيا عالي المستوى، ذلك أن الهجوم استند على معلومات قد يكون مصدرها أجهزة إقليمية أو دولية.

واعترف أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران اللواء محسن رضائي بأن مدينة خان طومان ���تعرضت لهجوم مباغت” وتمت السيطرة عليها وانتزاعها من قبضة قوات النظام والمستشارين الإيرانيين.

ووصفت صحف إيرانية المعركة بـ”الغارة الأميركية” على الهدنة، في الوقت الذي قال فيه رضائي إنه ���تم إسناد التكفيريين بغطاء ناري من قبل قوات الجيشين السعودي والتركي” في هذه المعركة.

ويتطور الخطاب الإيراني في توصيف انخراط طهران في الحرب السورية من ���الدفاع عن المراقد”�� إلى مكافحة الإرهابيين والتكفيريين، على حد قول علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني الأعلى.

وعادة ما يكون التوصيف الأول موجّها للداخل المتديّن في بعده المذهبي الشيعي، فيما يستهدف التوصيف الثاني، الذي يتبناه دبلوماسيون مخضرمون في حكومة الرئيس حسن روحاني، التماهي مع الخطاب الدولي في الحرب ضد الإرهاب.

وعزت طهران خسائرها الأخيرة في ريف حلب إلى تقصير روسيا العسكري وفق وكالتي أنباء ���فارس” و”تسنيم” المقربتين من الحرس الثوري الإيراني. وقالت وكالة ���تسنيم” إن ���ثقة روسيا بالوعود الأميركية كانت وراء تراخي قواتها في حلب، مما تسبب في إلحاق خسائر كبيرة في صفوف الحرس الثوري”.

ويرى مراقبون أن تأكيد طهران على أسر 6 من جنودها في سوريا، وفق تصريحات إسماعيل كوساري رئيس لجنة الدفاع بالبرلمان الإيراني، يعني أنه لم يعد بالإمكان إخفاء الأمر، خصوصا وأن التململ الشعبي المضمر بات يأخذ أشكالا علنية.

وأشاروا إلى بيان أصدره الحرس الثوري يدعو فيه الإيرانيين إلى ���الهدوء”�� في معرض التعليق على خسائر الأيام الأخيرة في سوريا.

وتناقلت وسائل إعلام مقربة من إيران أنباء تتحدث عن انتقال الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري للإشراف على ���معركة حلب”. وتعتبر أوساط المعارضة السورية أن هذه التسريبات هي مناورات إعلامية تهدف إلى رفع معنويات القوات الإيرانية في سوريا.

وإذا كانت هذه المعلومات صحيحة فستعني إعادة الاعتبار لسليماني وفيلق القدس في الحرب السورية، لا سيما بعد ظهور أعراض تململ داخل الجيش الإيراني، عبّر عنها بمواربة القائد العام للجيش الإيراني عطا الله صالحي، حين اعتبر أن تواجد عناصر من اللواء 65 التابع للجيش جاء تطوعيا، أي لا يخضع لأوامر من قيادة الجيش.

ويرى خبراء أنه لا مجال في الوقت الحاضر لتراجع إيران عن انخراطها الكامل في الحرب السورية، ما يفسر إرسال مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي إلى دمشق، وتأكيد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان استمرار بقاء ���المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا”.

ولا تريد إيران استمرار الهدنة. وتشنّ كافة الأوساط العسكرية والدبلوماسية الإيرانية هجوما ضد وقف إطلاق النار.

واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أن ما حدث في خان طومان بريف حلب، أثبت أن مخاوف إيران كانت صحيحة وتتناسب مع واقع الساحة، وأن ���وقف إطلاق النار إنما هو فرصة تستغلها الدول الداعمة لترميم التنظيمات الإرهابية”.

عربي 21 :تلغراف: خسائر إيران بسوريا تشكك بحجم مشاركتها في الحرب

لندن- عربي21- باسل درويش# الأربعاء، 11 مايو 2016 10:45 ص 030

كتب ديفيد بلير تقريرا في صحيفة "ديلي تلغراف"، عن خسائر إيران الكبيرة في الحرب السورية، وظلال الشك التي تلقيها حول حجم تلك المشاركة في ضوء مزاعم قادة إيران حول محدوديتها.

وقال بلير إن حوالي 700 جندي وعنصر مليشيا إيراني قتلوا في الحرب الأهلية السورية، بشكل يكشف بوضوح الثمن الذي تدفعه إيران، جراء تدخلها في سوريا؛ دفاعا عن نظام بشار الأسد، ومن أجل استمراره في السلطة.

ويشير التقرير إلى أن الحكومة الإيرانية لا تزال مصرة على أن مشاركتها في الحرب السورية لم تتعد إرسال "مستشارين عسكريين"، مستدركا بأن الإعلام الرسمي الحكومي أشار إلى سقوط عدد كبير من مقاتلي الحرس الثوري، حيث كشف الأسبوع الماضي عن مقتل 13 عنصرا من عناصره في حلب.

وتذكر الصحيفة أن هناك حوالي ألفي مقاتل من فيلق القدس، المتخصص في العمليات الخارجية بالحرس الثوري، الذي يقوده اللواء قاسم سليماني، مشيرة إلى أن هذه التقديرات الجديدة هي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، الذي قال إن هناك 13 مليشيا شيعية تقاتل إلى جانب الأسد.

ويكشف بلير عن أن الحرس الثوري يقدم لهذه المليشيات المقاتلين والأسلحة والتدريب العسكري والتخطيط، لافتا إلى أنه يقدر عدد المقاتلين الإيرانيين في سوريا بثلاثة آلاف عنصر.

ويعلق التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن "خسائر الإيرانيين وحلفائهم من المليشيات أصبحت كبيرة، حيث إنه في الفترة ما بين التدخل الروسي في سوريا في نهاية أيلول/ سبتمبر 2015 و2 أيار/ مايو هذا العام، قتل 280 إيرانيا، بحسب إحصائيات جمعتها مجموعة المشرق، وهي شركة استشارات، أما الإعلام الإيراني فقد ذكر أن 400 (شهيد) سقطوا في سوريا ما بين عام 2013 إلى 2015".

وتلفت الصحيفة إلى أن عدد القتلى الإيرانيين يصل مع الـ13 قتيلا في حلب في الأسابيع الماضية، إلى 693 قتيلا، مستدركة بأن هناك العديد من الوفيات لم يتم الإعلان عنها؛ حيث إن التدخل الإيراني في سوريا بدأ عام 2012، فمن المحتمل أن وفيات من الحرس الثوري لم يتم الإعلان عنها.

ويرى الكاتب أن حجم الخسائر في صفوف الحرس الثوري وحلفائه من المليشيات يلقي بظلال من الشك على مزاعم إيران، التي تؤكد فيها أن لا دور عسكريا تؤديه إيران، مشيرا إلى أنه في 16 شباط/ فبراير، أكد وزير الخارجية محمد جواد ظريف للبرلمان الأوروبي أنه "لا وجود لقوات إيرانية على الأرض في سوريا"، وقال: "لدينا مستشارون عسكريون في سوريا كما لدينا في مناطق أخرى".

وينوه التقرير إلى أنه في الوقت الذي كان يتحدث فيه ظريف، كان الجيش الإيراني يساعد قوات الأسد على كسر مقاومة المعارضة في حلب، وإحكام الحصار عليها، لافتا إلى أنه قبل 16 يوما من تصريحات ظريف، خسر الإيرانيون 50 عنصرا بشكل يوصف بأنه أكبر الخسائر التي تعرض لها الإيرانيون منذ بداية الحرب الأهلية السورية.

وتعلق الصحيفة بأن وجود القوات الإيرانية إلى جانب عناصر حزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، أصبح بالنسبة للأسد خيارا لا يستغني عنه في محاولاته التمسك بالسلطة.

وينقل بلير عن إميل هوكاييم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوله: "الأمر معقد، وبالتأكيد كان الدعم الإيراني، المالي والعسكري، عاملا حاسما في نجاة الأسد"، مشيرا إلى أن الأخير يعد الحليف العربي الوحيد، الذي يمنحها خطا بريا لتزويد حزب الله بالسلاح.

ويستدرك التقرير بأن إيران حاولت إخفاء دورها في سوريا، خاصة بعد ظهور تنظيم الدولة في العراق وسوريا، حيث تحاول تقديم نفسها على أنها تقدم الكفاح ضد تنظيم الدولة قبل كل شيء.

ويعلق هوكاييم قائلا إن "ظهور تظيم الدولة اعطى الإيرانيين الذريعة لتبرير حضورهم في سوريا"، ويضيف: "من السهل اليوم تبرير وجودهم في سوريا، فإن لديهم شهداء يحتفلون بهم".

وتورد الصحيفة أنه كشف عن القناع الشهر الماضي، عندما أعلن النظام عن وصول جنود من الكتيبة 65 المحمولة جوا إلى سوريا، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها إيران قوات نظامية في حرب خارج حدودها منذ الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات من القرن الماضي، حيث قتل جنديان على الأقل منذ وصولهم.

ويجد الكاتب أن وصول وحدات عسكرية قد تكون محاولة من الجيش الإيراني الادعاء أنه شارك في الحرب ضد تنظيم الدولة، وربما كان وجود الجيش إشارة إلى عدم توفر القوة القتالية للحرس الثوري، خاصة أنه يشارك في اليمن والعراق ولبنان.

وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى قول هوكاييم: "ربما تعلق الأمر بتوسع الحرس الثوري فوق طاقته"، مشيرا إلى أن "لديه العديد من المهام في المنطقة، وربما احتاج للمقاتلين".

عربي برس :تصاعد خسائر إيران في صفوف جنرالاتها بسوريا – العربية 24 ساعة

تتواصل خسائر إيران العسكرية في سوريا، بشكل متصاعد منذ أن قررت إدراة طهران إلقاء طوق النجاة إلى النظام السوري، من خلال إرسال قوات لدعمه عسكريا، حيث منيت حتى الآن بخسارة 11 جنرالاً قتلوا على أيدي قوات المعارضة، منذ 13 فبراير/ شباط 2013.

وترسل إيران، عسكريين إلى النظام السوري، منذ أن بدت علامات سقوط الأخير في 2012، حيث كان الحرس الثوري الإيرني، من أهم الدعائم التي ساندت النظام، في قمع معارضيه.

ومع إعلان روسيا سحب القسم الرئيسي من قواتها في سوريا، (13 مارس/ آذار الماضي)، شرعت طهران إلى إرسال قوات خاصة من جيشها لمساندة النظام السوري، لأول مرة الشهر الماضي، خوفًا من فراغ قد يتشكل، ونشرت القسم الأكبر من تلك القوات في جنوبي محافظة حلب.

وبحسب معلومات، من الإعلام الإيراني، فإن 11 جنرالاً إيرانيًا قتلوا في الاشتباكات مع قوات المعارضة، منذ 2013، آخرهم كان العميد “جواد دوربين”، الذي قُتل الجمعة الماضية، ببلدة خان طومان بحلب.

وبين خسائر إيران البشرية في سوريا، العميد حسين همداني، الذي قُتل في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحلب، وكان مساعد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى جانب شفيق شفيعي، القائد العسكري الكبير في فيلق القدس.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن 23 عسكريًا بينهم واحد برتبة عقيد، قتلوا خلال أبريل/ نيسان الماضي، بمعارك ضد المعارضة السورية، فضلاً عن الجنرالان حاج حامد مهتربند، وفرشاد حسوني زاده، (قتلا في حماة وسط سوريا)، والعميدان محسن قاجاريان، وحسن علي شمس آبادي.

ومن بين القتلى الإيرانيين، العقيد مجتبى ذو الفقاري من “اللواء 45 قوات خاصة”، والنقيب “مرتضى زرهراند”، من اللواء 258، والملازم “يد الله منفرد”، من اللواء 65، قتلوا في مواجهات مع المعارضة جنوبي حلب، الشهر الماضي.

من جانبه أقرّ “عين الله تبريزي”، المستشار في فيلق كربلاء التابعة للحرس الثوري، أمس الاثنين، بمقتل ألف و200 عسكري تابع للقوات الإيرانية في سوريا منذ 2012، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.

رؤية :كيف قصمت معركة «خان طومان» ظهر «إيران» داخل سوريا

تقرير- أحمد عبدالصبور

كشفت الثورة السورية مدي تدخل إيران في شئون المنطقة العربية، الأمر الذي جعلها تتكبد خسائر سياسية وعسكرية واقتصادية فادحة، حيث أدت خسائرها الفادحه في معركة «خان طومان» إلى حالة من الانقسام والإحباط.

التقرير التالي يستعرض عن قرب معركة خان طومان وخسائر إيران.

لماذا خان طومان

«خان طومان» قرية في منطقة جبل سمعان تقع على بعد حوالي 10 كم جنوب غرب مدينة حلب، ولكنها تعتبر كنز جوهري للنظام السوري، وبالخص حلفائه الإيرانين، فمنذ فترة طويلة النظام الإيراني يخطط من أجل قطع الطريق السريع بين حلب ودمشق، والسيطرة علي ريف حلب بالكامل ولكي يتم ذلك يجب السيطرة عل قرية خان طومان.

من جانبه قال الدكتور سنابرق زاهدي، من المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، في تصريحات صحفية، بعد مقتل حسين همداني في معارك جنوب حلب في اكتوبر الماضي، ذهب قادة الحرس إلى خامنئي وطالبوا بالانسحاب، لكنه رفض.

وأضاف زاهدي أن النظام الإيراني راهن على سوريا مراهنة استراتيجية وانه لا يمكن للنظام الإيراني التخلي عن سوريا، مشيرا الي تصريحات خامنئي نفسه حيث قال إذا لم نقاتل في حلب وفي سامراء، فيلزم علينا أن نقاتل في كرمنشاه وفي طهران، مما يعني أن تخلي النظام او خسارتة في سوريا سيؤدي إلى حصره داخل حدوده وهذا ما سيؤدي إلى سقوطه المحتم”.

المعركة

في ديسمبر الماضي استطاعت قوات الأسد بالتعاون مع ميليشيات إيران في السيطرة على قرية خان طومان، وبدات تستعد للسيطرة علي حلب بالكامل، وقصفها مدعومة بالطيران الروسي.

مساء الخميس، بدات المعارضة السورية المسلحة وجبهة النصرة بقصف الميليشيات الإيرانية وقوات الأسد المسيطرة على القرية، أستمر القصف لما يقرب من ساعتين، ثم بعد ذلك تلاه هجوم عنيف من قبل مسلحي “النصرة”.

وحسب نشطاء، فقد تمكن المسلحون من السيطرة على القرية ، حيث تزامنت الاشتباكات العنيفة والمستمرة مع قصف جوي مكثف بالإضافة لقصف مدفعي عنيف ومتبادل بين الطرفين.

وسيطر “جند الأقصى” و”جبهة النصرة” وحركة “أحرار الشام” الإسلامية وفصائل إسلامية أخرى، بعد معارك استمرت أقل من 24 ساعة، على خان طومان وقرية أبو رويل وخربة حج عزو وتلتي مسطاوي ودليش بريف حلب الجنوبي.

ولقي ما لا يقل عن 43 مسلحا مصرعهم، بينهم قيادي في حركة إسلامية بالإضافة لإعلاميين اثنين، كما أسفر القتال عن مصرع ما لا يقل عن 30 في صفوف ميليشيات إيران. وذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن “النصرة” أسرت 5 من مقاتلي الميليشيات.

 كما أكد مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” إن استعادة البلدة والقرى المحيطة بها تعني تراجع خطوط الدفاع لقوات الأسد إلى جنوب ثاني مدينة في البلاد.

توتر وإنقسام في دائرة صناعة القرار

من الواضح أن هذه المعركة ستكون بداية انهزام التدخل الإيراني في الحرب السورية، فبدء يدور جدل في الأوساط العسكرية والرسمية والإعلامية في إيران بعد الإعلان عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 80 عنصرا من قوات الحرس الثوري والميليشيات الشيعية التابعة لها، بينهم 34 قتيلا وجريحا إيرانيا من ضباط نخبة وجنود.

الأمر الذي دفع الحرس الثوري، إلي سرعه إصدار بيان حذرت فيه من عدم تداول أخبار المعارك في سوريا، وعدم نشر ما وصفتها بـ«الإشاعات » حول عدد القتلى وأسباب سقوط العدد الكبير من العسكريين.

 وطالب البيان وسائل الإعلام ومستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بعدم نشر أخبار القتلى الإيرانيين في حلب”، حفاظا على الهدوء في المجتمع”.

وزعم البيان الذي جاء من أجل التخفيف من هزيمته أمام الشارع الإيراني ، أن “قوات المعارضة السورية تستخدم الأخبار من أجل إكمال معلوماتها حول حجم الخسائر في الجبهات”، محذرا من نشر الأخبار حول مشاركة القوات الإيرانية في الحرب في سوريا من “المصادر غير الرسمية”.

وكالة “مشرق” المقربة من الحرس الثوري الإيراني، اتهمت القادة العسكريين بالتسبب في هزيمة القوات الإيرانية، من جانب أخر قالت “إيران واير”، إن معركة حلب كانت مؤثرة للغاية على الشارع الإيراني، وكان واضحاً من خلال تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت من معركة خان طومان، التي خسر فيها الحرس الثوري ما يقرب من 50 عنصرا.

بداء الإنقسام ايضا على مسئولين، حيث إنتقد مهدي محمدي، عضو الفريق النووي الإيراني المفاوض في عهد أحمدي نجاد، الخسائر الفادحة التي تعرضت لها إيران في سوريا، وربط هزيمة الحرس الثوري الإيراني بالخدعة الأمريكية- الروسية التي تشبه خدعة الاتفاق النووي الإيراني .” وقال مهاجما وزير الخارجية جواد ظريف، إن سقوط خان طومان في حلب بيد المعارضة إشارة واضحة بأننا خُدعنا من الروس والأمريكان.

الخسائر والبحث عن مخرج

نقلت وكالة “سبوتنيك” عن مصدر مقرب من لجنة الأمن القومي الإيرانية، بأن اللجنة تبحث ما جرى في بلدة خان طومان بحق القوات الايرانية.

وأوضح المصدر ايضاً أنها ستبحث سبل استعادة الإيرانيين الذين تم أسرهم هناك وستتخذ القرارات المناسبة في هذا الشأن”.

في الوقت نفسه أعلنت الجهات الرسمية بإيران عن مقتل 13 مستشاراً عسكرياً من أعضاء الحرس الثوري الإيراني وإصابة 21 آخرون في الأيام الماضية في منطقة حلب بشمال سوريا وينحدر جميع هؤلاء المستشارين من مازندران شمال إيران، بحسب تصريحات الناطق باسم الحرس الثوري”.

ومن جانب أخر قال العميد مثقال النعيمي، الضابط المنشق ومستشار الجيش السوري الحر، في تصريحات لـ”العربية.نت” إن “قوات المعارضة تصدت لمحاولة تقدم للقوات الإيرانية نحو الحميرة وكبدتها خسائر كبيرة، الأحد الماضي.

الحدث نيوز :إيران تحمّل روسيا مسؤولية خسائرها في حلب

قال مراقبون للشأن الإيراني إن البلاد تعيش حالة حرب حقيقية في سوريا، مع ما يستدعيه ذلك من إصدار بيانات عسكرية وإطلاق تصريحات استنهاض واستنفار لرفد الجهد الحربي لتبرير تنامي أعداد الخسائر البشرية في صفوف “المستشارين” الإيرانيين.

وتعتبر إيران نفسها في حالة حرب منذ أن أعلنت عن إرسال قوات خاصة من اللواء 65 التابع للجيش الإيراني، وليس للحرس الثوري وفيلق القدس، بما يعني أن الدولة الإيرانية، وليس جناحها المحافظ فقط، متورطة مباشرة في العمليات العسكرية في سوريا.

ويأتي الانخراط الإيراني متكاملا برا مع التدخل الروسي جوا، رغم تباين أجندات الطرفين على النحو الذي يدفع روسيا إلى سحب تغطيتها لمعركة حلب بعد التفاهم مع واشنطن، إلى جانب الإعلان عن سحب كل طائراتها من طراز “سوخوي 25” المتواجدة في سوريا، فيما تعتبر إيران ونظام الرئيس بشار الأسد أن معركة حلب ضرورة لا تراجع عنها.

ميدل ايست أونلاين :إيران تقر بالهزيمة الكارثية في خان طومان

لندن - اعتبرت وسائل إعلام إيرانية الثلاثاء الخسائر الكبيرة في معارك خان طومان بريف حلب "كارثة" أودت بحياة 90 على الاقل من القوات الإيرانية وحلفائها من النظام السوري والميليشيات الشيعية وحزب الله اللبناني، بحسب ناشطين ومصادر محلية.

وتاتي هذه التقديرات غداة تصريحات لقائد سابق في الحرس الثوري الاثنين، أعلن ان خسائر ايران من الجنود بلغ 1200 منذ 2012.

وسيطرت المعارضة السورية المسلحة الجمعة على قرية خان طومان على بعد نحو 15 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من حلب.

وقال ناشطون ومصادر محلية إن 30 جنديا إيرانيا و20 من ميليشيات شيعية أفغانية و12 عراقيا و8 من حزب الله اللبناني و20 جنديا من قوات النظام، قتلوا خلال معارك خان طومان.

وعنونت صحيفة "قانون" القومية الإيرانية خبرها عن الخسائر الإيرانية في خان طومان بـ "حلب أصبحت كربلاء". وأوردت الصحيفة في خبرها أنباء غير مؤكدة تتحدث عن مقتل 80 نديا إيرانيا على يد المعارضة السورية في اشتباكات خان طومان بينهم أعضاء في لواء فاطميون وفي الميليشيات التابعة لحزب الله اللبناني.

وأعلنت البيانات الصادرة عن الحرس الثوري الإيراني منذ السبت الماضي عن مقتل 15 عسكريا إيرانيا بينهم اثنين من القادة رفيعي المستوى إلا أن هذا الرقم يزداد مع الأخبار الواردة من المنطقة.

واعترف القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والأمين العام الحالي لمجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي على حسابه في أحد مواقع التواصل الاجتماعي بالخسائر الكبيرة التي تكبدتها إيان قائلا "في كل حرب تكون هناك نجاحات وإخفاقات وانتصارات".

وقال رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري إن فصائل المعارضة السورية انتهكت وقف إطلاق النار معتبرا أن وقف إطلاق النار ليس إلا "خدعة" من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.

وكان جيش الفتح الذي يضم حركة أحرار الشام وجبهة النصرة وعددا من الفصائل الأخرى أعلن سيطرته على خان طومان جنوب غربي حلب الاسبوع الماضي بعد اشتباكات دامت عدة أيام.

واعتبر كوثري أن "الدماء أريقت في خان طومان نتيجة لشرور الولايات المتحدة" كما أكد كوثري الأخبار الواردة عن وقوع أسرى إيرانيين في خان طومان قائلا إن 5 أو 6 جنود إيرانيين تمأسرهم.

ونشرت وكالة أنباء فارس المقربة من الحرس الثوري الإيراني مقالا للمحلل سعد الله زارعي قال فيه إن روسيا فضلت عدم التدخل في خان طومان لكي تحافظ على وقف إطلاق النار.

وقال الزارعي إن إيران لن تلتزم بوقف إطلاق النار بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بها وستستهدف جميع فصائل المعارضة السورية سواء كانت في قائمة الجماعات الإرهابية أم لا.

واعتبر أن للسعودية وقطر وتركيا والولايات المتحدة تأثيرا على فصائل المعارضة "إلا أنهم لم يستخدموا هذا النفوذ للحفاظ على وقف إطلاق النار".

وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني منصور حقيقت بور في تصريحات نشرها الموقع الإلكتروني للبرلمان إن اللجنة ستعقد خلال عدة أيام جلسة خاصة بمشاركة المسؤولين المعنيين، لبحث ما حدث في خان طومان وسترسل فريق تحقيق خاص إلى المنطقة لإعداد تقرير مفصل حول ما حدث.

ونشر جيش الفتح وجماعات تابعة له مقاطع فيديو وصورا على مواقع التواصل الاجتماعي لما بدت أنها جثث مقاتلين إيرانيين أو مقاتلين شيعة آخرين سقطوا في خان طومان.

وشملت بعض المقاطع لقطات لحافظات نقودهم الشخصية وأوراق هوياتهم وعملات إيرانية.

وثمة مؤشرات على أن بعض القتلى ربما من الأفغان الذين تدربوا في إيران وجرى نشرهم إلى جانب العسكريين الإيرانيين في سوريا.

1200 قتيل ايراني في اربع سنوات من الحرب السورية

كشف عين الله تبريزي القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، مقتل 1200 عسكري إيراني في سوريا منذ عام 2012، حسبما ذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (غير حكومية).

وقال تبريزي الذي كان أحد قادة "حرس كربلاء" في مازندران (محافظة شمالي إيران) التابعين للحرس الثوري الإيراني، "استشهد 1200 محارب لنا في سوريا خلال 4 سنوات".

وتطرق تبريزي في حديثه إلى الصعوبات التي تواجهها إيران في سوريا، قائلًا "إن لم نحارب داعش في الأراضي السورية، سنضطر لمحاربته على حدود كردستان".

وارتفعت الخسائر البشرية الإيرانية في الفترة الأخيرة في سوريا حيث فقدت طهران خلال أبريل/نيسان، قادة كبار أحدهم برتبة عقيد، إضافة إلى 26 عسكريا.

وتساند إيران وروسيا الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة منذ خمس سنوات بينما تدعم دول خليجية عربية وقوى غربية فصائل عديدة من المعارضة المسلحة.

وتوسطت الولايات المتحدة وروسيا قبل أيام في وقف لإطلاق نار في حلب- كبرى المدن السورية قبل الحرب- والتي شهدت بعضا من أعنف المعارك في الحرب. وتقول إيران إن الهدنة استغلت لمساعدة المعارضة المسلحة على إعادة تجميع صفوفها وشن هجمات.

الغد برس :ايران: جثث مستشارينا الـ12 مازالت بحوزة القاعدة في سوريا

 2016/05/10 18:23   عدد القراءات: 107

الغد برس/ متابعة:

أعلن مسؤول عسكري إيراني، اليوم الثلاثاء، أن المسلحين في سوريا مازالوا يحتفظون بجثث 12 من العسكريين الإيرانيين الـ13 الذين قتلوا الاسبوع الماضي في منطقة حلب بسوريا،

وقال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني في محافظة مازندران بشمال إيران حسين علي رضائي، لوسيلة اعلامية ايرانية، تابعتها "الغد برس"، إن "12 من جثث الشهداء الـ13 هي بإيدي المجموعات التكفيرية".

وأضاف أنه "بعد تحرير المنطقة حيث تجري معارك، سيكون بوسعنا استعادة الجثث".

وقتل 13 "مستشاراً عسكرياً" إيرانياً من الحرس الثوري وأصيب 21 أخرون بجروح الأسبوع الماضي في بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي، وجميعهم من محافظة مازندران.

ونددت طهران بسيطرة جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، على خان طومان، وتوعد المسؤولون الإيرانيون بـ"انتقام عظيم".

ومن جانبه، أثنى الرئيس حسن روحاني على دور الحرس الثوري في المنطقة، في خطاب ألقاه اليوم في كرمان (جنوب شرق).

ايران تريد معركة حلب لتكريسها قاعدة لها ومسؤول في “حزب الله” زار المحافظة

قذفت التطورات الميدانية الدراماتيكية في حلب كل المواعيد المضروبة لاستئناف مفاوضات جنيف السورية وتربعت لغة الحديد والنار مجددا في صدارة المشهد، في مقابل صولات وجولات تارة روسية – اميركية واخرى اوروبية – دولية لمنع المواجهة الشرسة وكلفتها المدمرة على المستويات كافة عسكريا وسياسيا. وتقول اوساط سياسية مراقبة لـ”المركزية” ان اكثر الجهات المستفيدة والدافعة في اتجاه معركة حلب هي ايران التي تخوض مع النظام معركة وجودية، خلافا لما هو عليه واقع الحال الروسي، اذ ان دخول موسكو الى سوريا لم يكن تمسكا بالرئيس بشار الاسد ونظامه، وفق ما تبين لاحقا من تصريحات كبار المسؤولين الروس سيما وزير الخارجية سيرغي لافروف، الذي قال بالفم الملآن “إن الرئيس السوري بشار الأسد، ليس حليفا لروسيا. نعم، ندعمه في مكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة السورية، لكنه ليس حليفنا” بحيث تركز الهدف الروسي على عدم انهيار النظام وحجز مقعد متقدم له في المفاوضات، خشية تكرار سيناريو تداعي الدولة العراقية، في حين ان طهران ومن خلال معركة حلب تسعى لتحقيق انتصار للنظام من جهة وتثبيت موطئ قدم لها بحيث تكون حلب قاعدتها في سوريا، كما اللاذقية والمناطق الساحلية الاخرى قواعد لروسيا، خصوصا ان حلب تشكل نقطة محورية استراتيجية في الداخل السوري.وقد سارعت ايران فور الخروج الروسي الى ارسال فوجٍ عسكري الى جانب اسراب من “حزب الله” الى المحافظة تمهيدا لخوض “المنازلة” الكبرى التي لن تكون بالسهولة التي تصورتها في غياب الغطاء العسكري الروسي الذي أمّن انتصارات للنظام في اكثر من منطقة ابان تواجده هناك.

وتوقفت الاوساط هنا، عند زيارة مستشار مرشد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي الى سوريا اثر زيارة للبنان، ولقاءاته مع الرئيس الاسد وكبار المسؤولين في النظام وما اعقبها من مواقف داعمة للأسد شخصيا، والاعلان تزامناً عن مقتل 13 مستشاراً من الحرس الثوري في حلب باصابة مباشرة لغرفة العمليات الايرانية، معتبرة انها حملت رسائل واضحة بان الجمهورية الاسلامية اتخذت قرارها بمعركة حلب، ولم يعد الامر خاضعا للنقاش، فهي لن تسلّم لموسكو وواشنطن باحتكار قرار الحرب والسلم من دون ان تكون لها حصة في قطعة الجبنة السورية.

بيد ان الراعيين الدوليين للازمة السورية ومعهما دول اوروبا المهتمة، كما تفيد الاوساط، ليسوا في وارد ترك المسرح الميداني لايران في ثاني اهم المدن السورية، وتركها على شفا اخطر الحروب التي قد تحدد مصير سوريا بالكامل، وسيمارسون اقصى درجات الضغط لتثبيت الهدنة القسرية وقطع الطريق على اللعبة الايرانية التي تهدف الى ممارسة سياسة المماطلة الى ما بعد ايلول المقبل موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية والتي ستليها ايضا انتخابات في سائر الدول المعنية، بما يتيح لها انذاك، وفي ظل انهماك كل طرف بشؤونه الداخلية استعادة زمام المبادرة والامساك بالورقة السورية مجددا. من هنا، تشير الاوساط، انعقد اجتماع فرنسا امس لهدفين: تثبيت الهدنة والدفع في اتجاه استئناف المفاوضات نحو الحل السلمي سريعا وقبل حلول المواعيد الانتخابية، مشيرة الى ان ايران، ومن خلال زيارة ولايتي التي اعقبتها كما قالت مصادر في فريق “14 اذار” زيارة لمسؤول رفيع في “حزب الله” الى دمشق حيث عقد لقاءات سياسية وعاين الجبهة في حلب، هدفت الى توجيه رسائلها الى الحلفاء قبل الخصوم، وتحديدا موسكو التي تعمل من تحت الطاولة لانشاء مجلس عسكري، بوجوب الالتفات اليها والوقوف على رأيها كلاعب اساسي في الحل السوري، وقد لفت ولايتي علنا اليها بقوله “إن أصدقاء سوريا يعلمون، وأعداء سوريا يعلمون، أنّهم لن يستطيعوا بأي شكل من الأشكال فرض حلّ على الشعب السوري.”

وسوم: العدد 667