( منذ سنتين أو تزيد قليلا ، أقامت بلدية همدان في حمهورية المجوس الفارسية حفلا حضره عدة آلاف من المجوس ، وألقى شاعر المجوس الغاوين ( مصطفى بادكوبه ) قصيدة شعرية بعنوان ( يا إله العرب ) . وهذا العنوان يدل على كفره وفساد آرائه وزندقته ... يا إله العرب !!! وحيث نال فيها من العقيدة الإسلامية ومن العرب مانال ... وقال فيها مخاطبا إله العرب : تهددنا بالنار فأنا لاأخاف من نار جهنم ، فاجعلني في قعرها ، ولكن لاتسمعْني كلمةً واحدة باللغة العربية ، فإن أحرفها تؤذيني أكثر من نار جهنم . حروفها تشويني ، والعرب جاؤوا محتلين لبلادنا وليسوا فاتحين كما يقولون ... إلى غير ذلك من الضغائن التي استعرت في قصيدته التي ألقاها في الجمع المجوسى الذي صفَّق لها كثيرا وبحماس منقطع النظير ... ) .
يرجو لِمَن تبعَ الهدايةَ جنَّةً = أما الضَّلالُ فمسلكٌ لِعفاءِ
ياربَّنا اهدِ المجوسَ فإنهم = قد أسلموا في سالفِ الآناءِ
أبشرْ بقعرِ جهنَّم الحمراءِ = واكتبْ هناكَ الشِّعرَ للخبثاءِ
واسْقِ المجوسَ من الكؤوسِ تعفَّنتْ = غسلينُها الفوَّارُ باللأواءِ
واصدحْ هناكَ مردِّدًا ماقلتَه = إذْ صفَّقَتْ همدانُ للإغواءِ
وعوى حواليك الرعاعُ بِخِسَّةٍ = مشحونةٍ بالحقدِ الغُلواءِ
لم يعرفوا خُلُقًا ولا دينًا أتى = للعالمين وأهلِه الفضلاءِ
كفروا ولمَّا يؤمنوا بل أضرموا= نارًا لمحوِ الشِّرعةِ الغرَّاءِ
لُفَّتْ عمائمُهم على خبثٍ وفي = تلك اللحى أكذوبةُ السُّفهاءِ
فالخُمسُ زورٌ والتَّمتُّعُ لعنةٌ = حلَّتْ بتلك الأوجهِ الربداءِ
ومحبَّةٌ لِعَليِّنا وحسيننا = واللهِ كاذبةٌ بلا استثناءِ
أمَّا أبو الحسنينِ ذاك خليفةٌ = وأخٌ كريمُ النفسِ للخلفاءِ
ومجاهدٌ للهِ في ميدانه = والعابدُ الأوَّابُ في الفقهاءِ
أحيا الليالي بالكتابِ تَدَبُّرًا = وبظلِّ دوحِ السُّنَّةِ الغرَّاءِ
مبعوث خيرِ الخلقِ يهدمُ شركهم = ويزيلُ ماللكفرِ من غلواءِ
وقضى شهيدًا يامجوسُ ولم يكنْ = ربًّا ولا بصويحبِ الأهواءِ
وابناهُ عاشا والمآثرُ كلُّها = شهدتْ بطيبِ الفضلِ للأبناءِ
ياسيِّدا أهلِ الجِنانِ تزيَّنتْ = لكما بزهوِ العترةِ العصماءِ
وابنا التي فازتْ بحبِّ نبيِّنا = وتبوَّأتْ مالم يراهُ الرَّائي
أنتم كذبتُم يامجوسُ وخيَّبتْ = دعواكمُ الأصداءُ في الغبراءِ
والله أمسيتُم حديثَ مُهرِّجٍ = ومكانَ سخريةٍ أو استهزاءِ
والشاعرُ المنبوذُ صفَّقتُم له = تصفيقَ عهدِ الملَّةِ الجوفاءِ
سردابُكم ما كان إلا موضعا = بل شاهدا لتفاهةِ الجهلاءِ
من ألفِ عامٍ أو يزيدُ ولم يزل = فيكم يثورُ تعصُّبٌ بغباءِ
أين العقولُ وأين منطقُ مَن يعي = ويردُّ سوءَ الملَّةِ العمياءِ
أخزاكم الديَّانُ في دنيا وفي = أخرى بيومِ الحشرِ للأحياءِ
واللهِ أرجو أن تثوبوا قبلها = من قبلِ موتكُمُ وقبلِ فناءِ
لاينفعُ الندم الممضُّ فحينَها = تُطوَى صحائفُ كافرٍ ومرائي
ويرى بنارِ جهنَّم الحمراءِ ما = لم تبصرِ العينان من لأواءِ
ياناسُ عودوا للنجاةِ فإنَّها = واللهِ لايُجدي هوى الخبثاءِ
أكلوا بشدقِ فسادِهم أموالَكم = ونساءَكم بالمتعةِ الخرقاءِ
وهم الذين ترفَّهوا وتنعموا = وتصهينوا وتنصَّروا بدهاءِ
جمعوا لكم مللَ الذين استكبروا = في العالَمِ المشحون بالنكراءِ
وبكلِّ ما يُخزي النفوسَ من الأذى = حيثُ استباحوا سيئَ الفحشاءِ
هم للواطِ وللزنى ولِما به . = . المثليَّةُ امتُهِنَتْ من العقلاءِ
اللهُ أكرمَ أرضكم برسالةٍ = قدسيةِ التَّنزيلِ والإنشاءِ
وأتى المبشرُ يامجوسُ إليكُمُ = بلسانِ أبرارٍ وطيبِ ثناءِ
وسما بها ( سلمانُ ) من أبنائكم = إذ نالَ صحبةَ سيِّدِ البطحاءِ
إنَّ الهوى للمرجفين أعادكم = للكفرِ بالتدليسِ والإغراءِ
أَوَلم تروا هذا الشويعرَ منكرًا = لغةً لها فضلٌ على الفصحاءِ
قد أحرقتْهُ حروفُها فتفتَّتتْ = كبدُ الأثيمِ وذاك خيرُ جزاءِ
لغةُ بها الوحيُ الكريمُ أتى فما = أبقتْ ضلالَ القومِ والصُّرّحاءِ
نقلتْهم الآياتُ من ظلمٍ ومن = شركٍ ومن ضعفٍ ومن أهواءِ
لمكانةٍ علويةٍ في الأرضِ . = . إنسانيَّةِ الآدابِ والسِّيماءِ
إذْ أنَّ هذا المسخَ لايرضى بها = كرفاقه الأوباشِ والنُّدماءِ
ولسانُ أهلِ الجنَّةِ اشتاقوا لها = عربيَّةَ الألفاظِ والنعماءِ
* * *=* * *
يا أيُّها الفرسُ الذين تنكَّروا = لعقيدةِ التوحيدِ بعدَ ولاءِ
هلاَّ رجعتُم فالإنابةِ وجهُها = حُلوٌ وفيها الفوزُ بالآلاءِ
وبها النجاةُ إذا المقابرُ بُعثرَتْ = لحسابِ يوم الشِّدَّةِ الخرساءِ
وبكفَها الرضوانُ من ربِّ الورى = وبها نعيمُ الخُلدِ للسُّعداءِ
واللهُ يشهدُ إنَّني آسى على = قومٍ نأوا عن رفعةِ البُشَراءِ
وجفوا خيرَ البريَّةِ مَن أتى = للناسِ ينقذُهم من البلواءِ