أنا عائدٌ نحو الشَّمال و صامدٌ=أرضِي بغزَّةَ لا أريدُ بديلا
* * *=* * *
أنا عائدٌ نحو الشَّمال و صامدٌ=أرضِي بغزَّةَ لا أريدُ بديلا
أنا عائدٌ و معي اليقينُ مصابرٌ= و كفي بربِّي ناصراً و وكيلا
أنا عائدٌ رغم الدمار و صامدٌ=لا أرتضي غير الجهاد سبيلا
أنا عائد رغم الجراح مرابطٌ= لن أقبل التهجير و الترحيلا
أرضي بها عزٌّ و مجدٌ طالما=قد ورَّثته الجيلٌ ثم الجيلا
تلك الجموع الى الشمال سيولُها=والشوق يسبقهم إليه دليلا
رغم العناء فكلهم مستبشرٌ=و مكبِّرٌ و مهللٌ تهليلا
الشوق يحدوهم هناك لدارهم= ليقبِّلوا أطلالها تقبيلا
هم سائرون كبارهم و صغارهم=طفلا و شيخا مرأةً و كهولا
كلٌّ يغذ السير يحمل حاجةً=لا يطلبون توقُّفا و مقيلا
مشيا على الاقدام لكن بعضهم= لا بأس يركب دابة و خيولا
و كأنّهم في الحجّ كلٌّ قد سعى=يرجو هناك كرامةً و قبولا
أنا عائدٌ يا قوم إني عائد=لبناء غزة ربوة و سهولا
رغم الدمار و رغم هدم ديارنا= سنعيد غزة شاطئا و نخيلا
سنعيد غزة ترتدي ثوب السنا=ثوب البهاء معطرا و جميلا
سنعيد مشفاها يطب جراحنا=يصف الدواء لمن يكون عليلا
سنعيد معهدها يربي جيلنا=ليرتِّلوا قرآننا ترتيلا
قد دمروا البنيان لكن عندنا=الإيمانُ يعمرُ بكرة و أصيلا
* * *=* * *
أبلغ ترمبا أبلغوا عملاءه=أنّا بغزة نرفض الترحيلا
إنا هنا خط الدفاع لجارنا=لو يحفظون إلى الجوار أصولا
نحن الفداء لجارنا فشعوبهم معنا=و لو كان الكبير عميلا
* * *=* * *
بلِّغ ترمبا أن غزة أهلَها=لن يرتضوا غير الجهاد سبيلا
هي غزتي بها عزتي و عقيدتي= فلكيف أرحلُ كي أعيش ذليلا
رغم الإبادة و اليهود بدعمكم=كم نكلوا في أرضنا تنكيلا
أوما رأيتم كيف تصبر غزة=مهما يكون العبء فيها ثقيلا
أوما رأيتم كيف يهرب جندهم= جند اليهود محطما مخذولا
لن تصبر الفئران أو عملاؤها=عند الوغى ضد الأسود طويلا
كفكف غرورك يا ترمب و لا تكن=شبها لبايدن مجرما مخبولا
دع عنك غزة فالقرار لأهلها=لن يستشيروا غاصبا و دخيلا
قد وقعوا ذاك القرار بصبرهم=و دمائهم ما بدلوا تبديلا
شهداؤنا ضحَّوْا هنا بشرى لهم= قد عجلوا نحو العلا تعجيلا
دع عنك غزة و انشغل بحرائق=في الغرب عندك قد شعلت فتيلا
هددتنا بجحيم نار عندنا=فإذا الجحيم لديك كان مهولا
أرضي بغزة لا أريد بديلا= مهما أقاموا مأتما و عويلا
تلك الحقيقة قد غدت مشهورة=ظهرالصباح فأطفأ القنديلا