الواهمون بلا حدود

الواهمون بلا حدود

حسين عتروس - ليون/فرنسا

أعرابُ شعرٍ حُمّلوا وَهْمَ القصيدْ

وتحمّلتْ كلّ القصيدِ بِغاءَهمْ ثمّ انْثَنَتْ

قلْ للكريمِ لهُ وطَنْ

ولهمْ وطَنْ

أوطاننا ليستْ لمنْ قد باعها وشَرَى الْمِحنْ

أوطاننا ليستْ لمن هِمّاتهُ خَطْفُ الرُّتَبْ

أوطاننا ليستْ لكُمْ

ونَعَتْكُمُ دونَ الشّجَنْ

ضيّعْتمُ أشعارنا

وأمتّمُ أشجارنا حين الجذور عنِ الترّابِ قدِ انْفصلْ

قال الغريبُ:" لهُ وطَنْ

الشِّعرُ كالعربيِّ قدْ هوَ منكمُ أضحى خجِلْ

الواهمونِ بلا حدود بلا وطنْ

منْ باعكمْ أوتارنا

 حتّى غدتْ ممجوجةً بين البشرْ

الواهمون بلا حدود بلا وطنْ

أمْ أنّكمْ قدْ بِعْتُمُ أوطانكمْ

فخسيسةٌ من أنفسٍ، باعتْكمُ

وبأرخصِ اللاّتي بدتْ في المُحْتَفَلْ

أرواحكمْ ليستْ لنا

وقصائد الشعرِ البليغِ ستنتصرْ

وحروفنا كالغرقدِ اللاّتي بها قد تحتمونْ

لكنّها في الإستعاراتِ بكمْ قدْ سُعِّرَتْ

لنرى الدَّخَنْ

يا سارقين الماءَ من نخلٍ عَبِقْ

فلنا البلاغةُ عُرِّبتْ

ولنا القصيدْ

ولنا الوطنْ

ولكمْ وجوهٌ سُوِّدَتْْ.