بين الرأي والشجاعة

محمد الخليلي

[email protected]

أصدرت قيادة حماس إبان الحرب الإسرائيلية الشرسة على غزة غرة سنة 2009لقادتها أوامر بتغيير أماكنهم كي لا يكونوا أهدافا سهلة للأعداء فاستجابوا جميعا إلا الدكتور المجاهد نزار ريان

الذي قضى شهيدا مع زوجاته الأربع وأولاده جميعا خلا من كان خارج المنزل وقت الهجوم الصاروخي عليه ، أما الشهيد الوزير سعيد صيام فقد قضى شهيدا مع ابنه وابن أخيه وهو في أعمال ميدانية . رحمهم الله وغفر لهم جميعا وأسكنهم جنات الفردوس العليا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .

لـقـد  فرض الله شهر iiالصيامْ
صيامٌ  عن الأكل والشرب iiطراً
مـكـانـته  بعد فرض iiالصلاة
وفـيـه كـذلـك فرضُ الجهاد
فـغـزوة  بـدر تجلت بنصر iiٍ
ونـصـر ٍ كـذاك بـحـطيننا
فـهـذا لـعـمريَ شهر iiانتص
فـخـرَّج شـهـر الـجهاد iiلنا
لـقـد  صام عن كل إثم iiوزورٍ
جَـسُـورٌ جريء تقي iiحريصٌ
وفـي حـظ دنـيا تراه iiالأخير
وذاق حـلاوة طـعـم iiالـجهاد
فـكـان يـمـر عـلـى iiجنده
ويـدفـعهم  نحو دحر iiالأعادي
وكـان  يـطـوف عليهم iiبليلٍ
يـمـر  عـلـيهم بلا حارس iiٍ
تـمـنـى الـشهادة منذ iiالصبا
وجـاهـد  حـتى أتاه اليقين ii،
شـهـادة رب كـريـم iiحـليم
وحـاز  شـهـادتـه iiبـامتيازٍ
قـضـى نحبه وابنه في الوغى
وسـامَ  الـشـهـادة يا iiللفلاح
سـعـيـدٌ  وأي سـعـيدٍ فقدنا
فـيـا رب أسكنه أعلى iiالجنان
وشـفـعـه  فـيـنـا أيا iiربنا
نـزارٌ  فـقـيـد وأيّ فـقـيد
تـرعـرع  فـي حلقات الهدى
إمـام جـلـيـل من iiالبارعين
فـربـى بـذلـك جيل iiالشباب
ومـا عـرف الـدهر صنواً له
وما هاب يوما ً ضراب الأعادي
بـجـرأتـه إذ تـحـدى iiالعدا
أيُـعـقـل أن نـسـتخف iiبهم
مـن  الحِذر في قوله إذ يقول ii:
عـهـودَ الإلـه بـأعـدائنا iiام
فـقـد قال في أمره (وأعدوا) ii:
فـخـالـف أمـر iiقـيـادتـهِ
فـهـذا  لـعمري اجتراء iiكبير
مـن الاحـتـيـاط بـتـوريةٍ
فـرأي سـعـيـدٍ محل احترام
فـشـتـان  برقٌ يضيء iiالسما
فـهـذا شـهـيـد وذاك iiشهيدٌ
فـيـا  ربِّ أدخـلهما يا رحيماً










































كـذلـكـمُ سـنَّ فـيـه iiالقيامْ
عـن الـمفطرات وأكل iiالحرامْ
فـيـا  لـلـمـكانة ، يا iiللمقامْ
بـه  قـد وصـلنا ذرىً iiللسنامْ
كـبـيـر ٍ بجهدِ صحابٍ iiكرامْ
صـلاحٌ  بـهـا قد أدار iiالزمام
اراتِ ديـن ِالجهاد ونهج iiالسلامْ
كـمـيَّـا ً يُـسمى سعيدَ iiصيامْ
فـكـان  الإمـام ونـعم iiالإمامْ
عـلـى جـنده إذ يوفي iiالزمامْ
ويـوم الـوغى دائما في iiالأمامْ
فـجـافـت مـآقيه طعم iiالمنامْ
يـحـفّـز كـل كـمـيٍّ iiهمامْ
مـن  الـمـعتدين اليهود iiاللئامْ
وذلـك شـأن الـعـظام الكرامْ
وهـذا وربـك دأب iiالـعـظامْ
وإذ  لـم يـنـم والـبرايا iiنيامْ
فـنـال  مـن الحق رب iiالأنامْ
ومَـن  عـيـنـهُ أبدا ً لا iiتنامْ
وطـار  شـعـاعا ً لربٍ iiسلامْ
مـع ابـن أخـيه فنالوا iiالوسامْ
وفـي  هـذه صاح ِأعلى iiمرامْ
هـو  الـعـبقري الكميّ iiالهمامْ
ودارَ الـمـقـامـة دارَ iiالسلامْ
إذا  مـا نُـشـرنا ليوم iiالزحامْ
فـقـيدُ  الوغى والهدى iiوالبنودْ
وعـاش حـيـاة الكماة iiالأسودْ
بـفـقـه الحديث وعلم iiالجدودْ
فـكـانـوا  بحق ٍ مثال iiالجنودْ
بـجـرأتـه فـي قراع iiاليهودْ
ولـكـنـه  قـد تخطى الحدودْ
ولـم  يـتـخـذ أي درءٍ iiمفيدْ
فـنـلـقـاهمُ دون بذل iiالمزيدْ
(خـذوا  حذركم)،فلنوفِّ iiالعهودْ
تـثـالا  لأمـر العزيز iiالحميدْ
وسـطـره فـي الكتاب iiالمجيدْ
ولـبـى نـداء هـلاك ٍ iiأكـيدْ
بـأن نـسـتـهين ولا iiنستزيدْ
وأن نـخـدع الـمعتدين اليهودْ
ورأي  نـزار لـظـاه يُـبـيدْ
وبـيـن  ضجيج هزيم iiالرعودْ
وكـلّ مـضـى للعزيز iiالحميدْ
جـنـانـك ربي الحميدَ iiالودودْ