في ذكرى الانطلاقة
19كانون12009
النّائب محمود مصلح
بطاقة تهنئة
النّائب محمود مصلح
مَـنْ لِـلضُّحى غَيْرُ اْلأُلى حَلّوا مَـنْ لِـلْجهادِ في يُسْرِهِمْ أَوْ عُسْرِهِمْ مَـنْ لِـلْـجِـهادِ سِوى الَّذينَ بِفَجْرِهِ مَـنْ لِـلْـمُـهَـنَّـدِ لا يُـرَدُّ لِغِمْدِهِ مَـنْ غَـيْـرُهُمْ، جُنْدَ الإِباءِ، بِرَكْبِهِمْ أَكْـرِمْ وَأَنْـعِـمْ بِـالْـحَماسِ وَجُنْدِها كَـالرّيحِ تَعْصِفُ أَقْبَلوا صَوْبَ الْعِدى كَـالْـبَـرْقِ يَخْطِفُ فجْأَةً بَصرَ الَّذي كَـالـرَّعْـدِ يَقْصِفُ بِالصَّواعِقِ مَنْزِلاً كَـالـسَّـيْـلِ يَجْرِفُ ما يُعيقُ سَبيلَهُ كَـالْـغَـيْـثِ يَـذْرِفُ دَمْعَهُ لَمّا يَرى كَـالـنّـورِ يَـقْذِفُ في الْفؤادِ سَكينَةً كَـالْـوَرْدِ يُنْثَرُ في الدُّروبِ فَما تَرى كَـالْـبَـلْسَمِ الشّافي يُداوي جُرْحَ مَنْ صِـلَـة الْـقَـرابَـةِ وَالْمَوَدَّةُ وَالنَّدى لا يَـنْـكُثونَ عُهودَهُمْ .. إِنْ عاهَدوا اَلـلـهُ غـايََـتُـهُـمْ ، وَكُـلُّ عَلاقَةٍ طـوبـى لَـهُـمْ ، قُرْءانُهُمْ دُسْتورُهُمْ وَزَعـيـمُـهُـمْ خَـيْـرُ الأَْنامِ نَبِيُّهُمْ اَلـنَّـصْـرُ أَوْ نَـيْـلُ الشَّهادَةِ دَرْبُهُمْ مَـمْـدودَةُ يَـدُهُـمْ لِـتُـبْدَأَ صَفْحَةٌ مَـفْـتـوحَـةُ كُـلُّ الْـعُـقولِ لِنَقْلَةٍ مَـحْـظـورَةٌ فـيـهـا الْعَداوَةُ بَيْنَنا مَـذْخـورَةٌ روحُ الْـفِـداءِ لِـساحَةٍ مـاذا سَـيُـجْـدي أَنْ يُـشَتَّتَ جُهْدُنا مـاذا سَـيَـنْـفَـعُ أَنْ يُـرَدَّ بِوَجْهِنا مـاذا يُـفـيـدُ إِذا تَـصَـدّعَ سورُنا مـاذا ، وَمـاذا ؟ كُـلُّ ما أَرْوي لَكُمْ أَنْـتُـمْ جَـمـيـعـاً إِخْوَتي وَأَحِبَّتي فَـتَـقَـبَّـلـوا مِـنّي التَّهاني وَاْقْبَلوا لَـيْـسَ الْـقَـوافي وَالْمَعاني وَحْدَها | وِثاقَهْمِـنْ بَيْنِ أَنْيابِ الدُّجى انْتَزَعوا انْعِتاقَهْ إِلاّ اْلأُلى، طولَ الْمَدى، الْتَزَموا اعْتِناقَهْ شَـهِـدَ الْـجَميعُ بِأَنَّهُمْ صَنَعوا انْبِثاقَهْ إِلاّ الَّـذيـن تَـعَـبُّداً عَشِقوا امْتِشاقَهُ كُـلٌّ تَـتَـبَّـعَ إثْـرَهُ يَـرْجو لِحاقَهْ وَمُـبـارَكٌ مـيـلادُهُـمْ وَالإْنطِلاقَةْ فَـتَـزَلْـزَلَتْ أَرْكانُ مَنْ خَبِروا مَذاقَهْ أَلِـفَ الـظَّلامَ فَما ارْتَجى أَبَداً فِراقًهْ سُـكّـانُـهُ لَـمْ يَـتَّـقوا قَطُّ احْتِراقَهْ وَيَـجُـرُّ صَوْبَ الْبَحْرِ أَسْبابَ الإِْعاقَةْ أَرْضـاً تَـلَـظّـى رَمْلها جَرّاءَ فاقَةْ بَـعْـدَ انْدِحارِ وَقَهْرِ مَنْ وَدّوا انْسِحاقَهْ إلاّ وَفـي يَـدِ كُـلِّ ثَـكْلى مِنْهُ باقَةْ حَـرَمَتْهُ مِنْ صَرْفِ الَّداوءِ يَدُ الصّداقَةْ فَـرْضٌ عَلَيْهِمْ .. لَيْسَ مِنْ بابِ الَّلياقَةْ وَتَـعـاقَـدوا لَمْ تَلْقَ مَنْ يُلْغي اتِّفاقَهْ بِـهِـمُ مَـعَ الـرَّحْمنِ تَتَّصِلُ الْعَلاقَةْ يَـخْـشـى الْبُغاةُ بِكُلِّ ما أوتوا شِقاقَهْ تَـبْـدو زَعـامَـةُ غَـيْرِهِ لَهُمُ حَماقَةْ مـا زالَ بَـذْلُ الرّوحِ وَالغالي نِطاقَهْ لا تَـسْـتَـهـيـنُ بِقُدْرَةٍ فَتُرَدُ طاقَةْ عُـنْـوانُـهـا حَـذَرٌ شَديدٌ وَاْسْتِفاقَهْ لا يَـنْـبَـغـي فيها صِراعٌ أَوْ خِناقَةْ فـيـهـا الـدِّماءُ كَرامَةٌ عِنْدَ الإِراقَةْ وَالـصَّفُّ يَسْعى بَعْضُنا يَنْوي انْشِقاقَهْ بـابُ الْـحِوارِ وَبَعْضُنا يَهْوى انْغِلاقَهْ وَلَـنـا عَـدُوٌّ شـامِتٌ يَبْغي اخْتِراقَهْ سَـهْـلٌ عَلَيْكُمْ، بادِىءَ الرَّأْيِ، اشْتِقاقَهْ كُـلٌّ أَوَدُ بِـكُـلِّ إِخْـلاصٍ عِـناقَهْ أَحْلى الْهدايا، ما اْحْتَوَتْ هذي الْبِطاقَةْ بَـلْ قْـبْـلـةً مِنْ مُدْنَفٍ بَثَّ اشْتِياقَهْ |