بكاء على أعتاب الطفولة
قدرنا كشعراء أن نبكي أطفال فلسطين والشام.. بكاءين..
إلى عَلّان الكردي وعلى الدوابشة
" بكاء على أعتاب الطفولة "
أَجْلِسْ عروسَتَكَ الجميلةَ
جانِبًا
فَتِّشْ بِعَيْنَيْها
عنِ الحلُمِ الصغيرْ
حدِّثْ عروسَكَ يا عَلِيُّ عنِ السماءِ
وقُلْ لها
أنا مَوْكِبُ الخُلْدُ الأثيرْ
أنا زَهْرةُ الشامِ
التي سَتَنوءُ بالعطرِ الأخيرْ
أنا عَزْفُ مَوْتى
لحْنُهمْ نايٌ كسيرْ
وَاضْمُمْ عروسَكَ لِلْوَداعِ
عَشِيَّةً أوْ بُكْرَةً
فَسَريركُ الخَشَبِيُّ
يُوْفِدُ دَمْعَهُ المِسْكينَ
وَالمِرْآةُ تَلْثُمُ وَجْهَكَ المَعْشوقَ
والجُدْرانُ أبْقَتْ هَمْسَكَ الحاني
لِتَذْكُرَكَ الطيورْ
اقْرَأْ رَحيلَكَ يا عَلِيُّ
بِحِضْنِ أمٍّ
أرْسَلَتْ أقْدارَها
لِتَقُصَّ وَحْيَ نِداءِكَ المَثْلوجِ في اليَمِّ الكبيرْ
صَوِّبْ حِذاءَكَ
في عُيونِ حَضارةٍ وعُروبةٍ
تَبْكيكَ يوسُفَ ساعَةً
حتى إذا احْتَدَمَ المَساءُ بِنَشْوَةٍ
زَهِدوا بِطُهْرِكَ والعَبيرْ
وسوم: 636