هرمت ولم أزل غض الأهاب= وما أقسى الكهولة في الشباب!
هرمت ولي صحاب لا تبالي= بما عنيت...عذرا يا صحابي
كأني قد خلقت لكل هم= وأصغرن أكبر من حسابي
فقدامي..وخلفي ألف هم= وعن جنبي آلاف الصعاب
ومن فوقي أحس الجو يهمي= هموما هن أعزر من سحاب
وتحتي!آه ما أقسى شعوري= بحملي هم سكان التراب!
فأين أفر من همي..ومن لي= وهل لي غير صبري, واحتسابي؟!
وما جدوى اصطباري والأماني= إذا وافت بدت مثل السراب؟!
غريبا عشت في أهلي وصبي= وجهلهو أشد من اغترابي
غريبا عشت إلا عن همومي= فهمي كان لي خير الصحاب
كأني وحدي المسؤول عما= يعاني منه كل أخي عذاب
كأني عن مصائب من تولوا= أنا المعنى وحدي بالمصاب
فأمسي ليس لي منه نصيب= سوى ما كان من خزي وعاب
وليس غدي المرجى غير رعب= يطارد في دمي قبس ارتقابي
أحاسب عن أسى زيد وعمرو= وليسا من ذوي, ولاصحابي
وأدفع دين من من ألف عام= قضى لما تغزل بالرباب
وخادم جده سرقت رغيفا= فسدد ألف رطل من حسابي
لماذا هكذا أحيا اماذا؟!= ويسلمني العجيب إلى العجاب؟
لماذا هكذا امشي برغمي= الى عرسي على حد الحرب؟!
وأحمل راغما أعباء قوم= جهارا خالفوا كل صواب
لماذا وحدنا نحيا حسارى= نسير من الاضراب لاضراب؟
لماذا؟ أو إلام نظل نحيا= ضياعا في التشعب , والشعاب؟
ويطحن عمرنا خلف تقضى= ولم نحصد يه غير الخراب !!
أسى الماضي لماذا ظل شهيدا= يسيل لذكره كل العاب ؟!
لماذا وحدها الأحفاد كانت= وما زالت ألذ من الرضاب ؟!
علام نشم نتن الأمس طيبا= وننسب كل نتن للملاب ؟!
ونجتر السخيف من المعالي= ولا نخزى من الحجج الرتاب !!
نعطل عقلنا , ونظل نشكو= بأن الحظ ملعون وكابي
وأن على السماء وليس إلا= عليها نوفق للصواب
تنابلة ترانا في الزوايا= نفكر بالطعام وبالشراب
نحرك حين لايجدي فتيلا= تحركنا . .فنهرع للإياب
وإن كان الإياب لنا مفيدا= ترانا عازمين على الذهاب
بصدر الأهل نغمد كل سيف=ونمضي للمعارك بالقراب
ولم نأبه لما سيقال عنا= غدا من رأى أنجال نجاب
سنبقى سبة أنى ذكرنا= ونلعن لعن مفتخر بعاب
وتلفظ ذكرنا الأجيال لفظا= كما المسول يلفظ طعم صاب
* * *=* * *
أخي الإنسان هذا بعض همي= أتاك اليوم..لكن باقتضاب
لماذا كل هذا الهم يحيا= بقابي..ثم يمعن في استبالي؟!
إذا هجع الأنام أعيش سهدي= ويأتيني الأسى من مل باب
تعطل كل جارحة همومي= وتمعن في أذاي وفي انتهابي
ولي من قدرة الخلاق عزم= وفكر دونه وقد الشهاب=
ولكن قد تعطل كل ما بي= لماذا لاأرى أدنى جواب؟!
فلا أنا قاتل عمرا بسيفي= ولا عثمان أردته حرابي
ولا جدي معاوية بن حرب= ولا لعلي الأتقى انتسابي
ولم أك يوم صفين, شهيدا= ولم أك قط في النفر الغضاب
ولا رضيت رضاع الخلف نفسي=ولم يك من مآسيه احتلابي
ولم آمر بني العباس أمرا= به عمدوا إلى أعتى انقلاب
وما أنا للشعوبيين صوت= ولا بالفاطمي ولا الجنابي
ولم أشترك, ولم أعمل بحلف= به جنحوا لسلم أو ضراب
ولا ضاعت خلافتنا برأيي= ولا وقعت صكا لانتداب
ولا سلمت للأعداء قدسي= ولا سترت شمسا بالضباب
ولم أك قط في يوم عميلا= لشرق ضل, أوغرب مرابي
ولا متعصبا يوما لحزب= ولم أك قط ذا ظفر وناب
ولم أظلم, ولم اقبل بظلم= ولم أحثث لمخجلة ركابي
فتحت لكل إنسان فؤادي= وما بدلت في يوم إيهابي
طرحت جميع أسباب التعادي= وأبقيت المودة من رغابي
إلى ما قبل هذا الخلف أرنو= وأنهل من مناهله العذاب
فذاك العهد ليس سواه عهد= جدير باتباع,وانتساب
فمن أنا حين يذكر تابعي!= من العلماء إن يذكر صحابي!
فهم أدنى إلى النبع المصفى= ومنه قد سقوا أصفى الشراب
وهم أدرى بما قد كان منهم= وهم أقوى على فهم الكتاب
إذا كنا الشموع فهم الشموس= وضوء الشمع عند الشمس خابي
وأدنى التابعين أراه أعلى= مقاما من سؤالي, أوعتابي
فليس بنافعي شتم إبن أنثى= وليس عليه يجديه انتحابي
ولا هذا سينفعني هواه= ولا ذياك يحمل بعض ما بي
ولست أسبهم, وأرى سفيه= يسب الناس أولى بالسباب
ولست أعيب من سبقوا فهم لي= جذور في تجذرها انتصابي
هم اجتهدوا وصاروا عند رب= عليم ليس يجهل, أو يحابي
وليس لغير رب العرش حكم= بأمرهمو إلى يوم الحساب
لهم أعمالهم, ولكل حر= أريب أن يظل على الصواب
خلافات مضت, ومضى ذووها= وصاروا تحت أطباق التراب
حسابي عنهمو طغيان طاغ= يحاكمني على لون الغراب
وكل خصومة فيهم أراها= حماقة جاهل, وجنوح صابي
غباء أن ينال الجذر فرع= وإنكار الجذور من التغابي
على قدر انغماس الجذر= تعلو وتحضر الفروع بكل غاب
سوى أرضي التي كانت جنانا= أحلناها إلى قفر يباب
وإن تعر الجذور فكل فرع= تجده صار أجدر باحتطاب
وإن الجذر إن تتركه يعمق= ويطلع ألف فرع للسحاب
* * *=* * *
أخي عذرا إذا ما النفس فاضت= وجاء على جوانبها انسكابي
سؤالات بها قد ضقت ذرعا= وطال بها احتباسي واحتسابي
لماذا الصدق قد أمسى غريبا= وليس يسرنا غير الكذاب؟!
لماذا أصبح الإيمان ذنبا= يقود المؤمنون إلى التباب؟!
نصاحب كل ذي حقد دفين= ونستعدي الوفي من الصحاب
ونسترعي لنعجتنا ذئابا= لنشجب عاليا غدر الذئاب
ونقتل خيلنا في اللهو قتلا= ونسرج في الوغى ظهر الكلاب
ونقبل كل ما يأتي إلينا= وإن يك فيه إذلال الرقاب
ونعفي نفسنا من كل سعي= ونقنع بالطعام وبالثياب
ونشرب ألف لون من شراب= ومن معصورنا خلت الخوابي
بأيدينا هدمنا كل قصر= ورثناه.. لنحيا في الخراب
لماذا يا بني قومي لماذا؟ّ!= نصر على معاداة الصواب!!
لماذا لعنت التاريخ كانت= وما زالت علينا في انصاب؟!
لاذا لا نرى الأجيال أنّا= لنا عقل على الأحقاد رابي؟ّ!
وأنّا قد تجاوزنا أسانا= وعشنا في نعيم الاقتراب؟!
رفضنا عبرة التاريخ رفضا= وكنا عن هداها في غياب
كتبنا ألف سفر عن أسانا= ولم نع نصف سطر من كتاب
فكنا لعنة الدنيا وأخزى= بنيها... والمزيد على الحساب
* * *=* * *
برئت إليك يا رباه مما= أثار شجون نفسي وارتيابي
برئت إليك من أعمال قومي= وما هم فيه من خلف وعاب
وحسبي أنني ما كنت يوما= أقر بما أراه, ولا أحابي
وأني ما رضيت سوى التسامي= ولا أرسلت من حقد عتابي
حملت هموم قومي مطمئنا= ولم آبه لآلاف الصعاب
وأغرب من عذابي أنّ نفسي= ترى كل السعادة في عذابي
أليس عذابها في حب قومي= ألذّ إليّ من رشف الرضاب؟!
حملت همومهم... ونسيت همي= وما حمّلت قومي بعض مابي
ولم أطلب, ولست اليوم أرجو= لما عانيته أدنى ثواب
مناي بأن نعيش بكل حب= وإخلاصي لما أرجوه دابي
يرود جميعنا النبع المصفّى= فتصفو النفس كالتبر المذاب
ونطرح كل شائبة بعيدا= وأي الخير في العكر المشاب؟!
عسانا ننقذ الدنيا, ونمضي= بها من ضيقها نحو الرحاب!
أنادي كل إنسان لنهجي= عسانا نلتقي عند اللباب!!
دعوت وكنت مبتدئا بنفسي= وإن أك بعد لم أبلغ نصابي
فلست لغير من صدقوا حفيدا= وليس لغير من صلحوا انتسابي
ولست بقانع أبدا بدين=يكون به التفرق والتصابي
أحب جميع من صدقوا, وضحوا= وعاشوا مؤمنين بلا ارتياب
فهم أهلي, وهم سندي, وذخري= وعزتهم وإن بعدوا طلابي
أخي الإنسان عذرا من بيان= به حاولت زحزحة النقاب
تركت لريشتي التعبير عما= أحس.. فجاء من قلبي خطابي
وجئت مسائلا قومي لماذا= عسى ب(لماذتي) هتك الحجاب!!
لماذا؟! لا تقل أبدا لماذا= فأخشى أن تظل بلا جواب!
لماذا؟! آه لو ندري لماذا= وماذا لو غدت عود الثقاب؟!
* * *=* * *
لماذا يا أخي الإنسان قل لي= فقدنا كل حس بالمصاب؟!
لماذا نفسنا عشقت أساها= وصار القلب كالصم الصلاب؟!
لأنا قد رفضنا الدين نهجا= غدونا أذؤبا تحيا بغاب
ويلقى من أخيه الذئب عطفا= وليس بقلبنا عطف الذئاب
لماذا؟ ألف ألف من لماذا= وأدناهن تفتح ألف باب
برئت إليك يا رباه منها= ومما قد أضعت به شبابي
وجشت إليك معتذرا منيبا= فجد لي يا إلهي بالمتاب
وردّ القوم ربّي لاتحاد= على التوحيد مرفوع الجناب
ويا ربّاه... يارحمن كن لي= بحقك غافرا يوم الحساب