يا ابنةَ الشامِ تَعالَيْ
وَيْكَأَنَّ اللمسَ في شَرعِ الحرائرِ والنُّفوسِ العَسْجَدِيةْ؛
مَحضُ عارٍ وَانتِحارٍ وشَنارْ!!!
إنَّها مَمْلَكةُ الإيمانِ مَن ذا يَملِكُ المَسَّ لِذَاتٍ مَلَكيةْ؟
هوَ قانونُ المُلوكِ المُسْتَعارْ*
وَهْيَ كالعنقاءِ قامَتْ، قَدُّها رُمْحٌ يُغطِّيهِ الغُبارْ
تاجُ عِفَّتِها المُرصَّعُ بِالحَصى الدُّرِّيَ كانَ هوَ الخِمارْ!
فاترُكوها وابْلَعوا الدَّهشةَ –عاشَتْ- لَمْ تَمُتْ بَعدُ القضيةْ
خَبَّأَتْ أحرازَها بينَ الضلوعِ؛ فَكيفَ يُرْدِيها العُوارْ؟
كيف بَعد السَّعيِ للتغريبِ والتَّحطيمِ في جُنْحِ الليالي؛
تَعتَلي حُرَّةُ شامي صَهْوةَ الطُّهْرِ المُدَجَّجِ بالنَّقاءْ،
بشُموسٍ ساطعاتٍ تَحرُسُ الدِّفْلَى وآياتِ النَّهارْ
إنَّها بِنْتُ الحَضارةِ و"الوَليدِ" ، اليومَ قامتْ لا تُبالي؛
أنَّها قد عَانَقَتْ مَوتًا ومالتْ:
أَسْقُفٌ؛ وانقَضَّ يركعُ فوقَ هامتِها جِدارْ!
***
يا ابنةَ الشامِ تَعالَيْ
نَغزِلِ الحُزنَ على حُمْقٍ تَدَلَّى مِنْ ذُؤاباتِ المَرارةِ والعَدَاءْ
مِنْ تَجاعيدِ الرَّعاديدِ الذينَ
بايَعُوا الشيطانَ ... ظنُّوا الكَفَّ مَلْأى بِانتصارْ
وَتَعالَيْ؛ نشربِ العزمَ كؤوسًا مِنْ عَناقيدِ الإباءْ
سَوفَ نَعدُو؛ نُوقِظُ الفجرَ المُسَجَّى في مَرَافي الاِنتظارْ
وَغَدًا تُشرِقُ فوقَ الغُوطةِ الفَيْحاءِ شمسُ العارِفينْ:
أبْجديَّاتِ المَسارْ
إنْ تَكُنْ مَرَّتْ هُنا ثُمَّ أشاحتْ واختَفَتْ خَلْفَ الغُيومْ؛
فَلِكَيْ تُبْرِقَ لِلعُشْبِ الدَّءوبْ؛
بِحُداءٍ يَستَحي مَعْهُ الفِرارَ مِنَ الخَضارْ
ذاتَ صُبْحٍ.. سوف تأتي ثُمَّ تَبقَى في بَوادِي الشامِ تسقِي:
السّوسَنَ الصّديانَ عِطرًا وازدِهارْ
ثُمَّ يْصحو الليْلَكُ الغَافي على ثأرِ المَواني آنَ تُلْقِي:
شِسْعَ نَعْلٍ؛ مِن صَواري السُّفْنِ لِلبَحرِ الغَضوبْ؛
مَنْ تَمَطَّوا؛ والكراسي سابِحاتٌ في دِمانا؛ ثُمَّ ناموا أكمَلوا الحُلْمَ الطَّروبْ
يَصْدُقُ التَّاريخُ؛ تَغدو الرِّيحُ سَرْجَ المُنْقِذينَ الشامَ يَعرُوها الغُروبْ
لا يُبالي الحُرُّ إنْ هاجَتْ أعاصيرُ البِحارْ
لا تقولي: أينَ مِنِّي
يَومَ يَلْوي العَدْلُ أعناقًا لإطعامِ المَقاصِلْ
في فَوَاصِلْ
يَرتَدي فيها البَوَاسِلْ
غَضْبَةَ البُركانِ مِمَّن أشعلوا الأوطانَ نارًا؛
أصْلَتوا سَيْفَ الدَّمَارْ
*****
7/12/2016
كُتِبَتْ تحيةً لحُرةٍ سوريةٍ خرجَتْ من تحتِ الأنقاضِ -وتلكَ صورتُها- لِتُشيرَ بيدِها لفريقِ الإنقاذِ: أنها بخيرٍ ولا تحتاجُ إلى أيّ مُساعدة؛ حتى لا يلمَسَها أحد! فَذَكَّرتني بقوانين أوروبية تُجرِّمُ لَمْسَ الملِكاتِ مهما حدث؛
فماتتْ ملِكةُ تايلاند غَرقًا أمام حُرَّاسِها وخَدَمِها ولم يُنقِذها أحدُهم؛ لأنّه إنْ فعلَ فسوفَ يُعدَم
الدِّفْلَى: زهرةٌ شاميّةٌ رقيقة
وسوم: العدد 698