نم يا صلاح
نم يا صلاح الدين مرتاح الضمير ولا تقم
هم ينشدونك منقذا
وعصا لموسى تبدل الليل النهارْ
ويدَ المسيح تعيد أبصار الطغاة إلى السبيل فلا ضياع ولا بوار
في صبحهم ومسائهم
أين الصلاح؟
لم لا تفيق وتنشل المجد انقضى
وتعيد دربا لانتصار؟
لِمَ لا يزال القبر يغلق دونهم
باب الكرامة والفلاح
أوما دريت أيا صلاح؟
لا شوق يدفعهم للقيا سيفك البتار أو
ظمأ لسقيا النصر يروي الجدب يأتي بالفلاح
هي نزعة أن يُخرسوا صوت الضميرِ
ويستلذّوا النوم دون دوِيّ أصوات المدافع أو نواح
دعهم فلست لتحملَ الأوزار عمن ضيّعوا
قدس الطهارة إذ رموها سهم غدرٍ
يرتجون وراءه الكرسي يحملهم على
فيض الجماجم كالسيول غدت تصب الذل يا أبناء يعرب في القداح
نم يا صلاح
علّمتهم درسا بليغا إنما
راموا بلادة عجزهم
وتتلمذوا في خلسة الليل الكئيبِ
على يد الجزّار والحاخام حتى لم يعد
في صوت سلمهم الكذوبِ
سوى النباح
أوما علمت أيا صلاح؟
أعرابنا نصبوا طبول النصر
رقصا في خيام العهر
ترشدهم سجاح
نم يا صلاح
لا تحفلنّ لعارنا
لا تأبهنّ لعجزنا
ودع المقارض تنهش اللحم الذي ها قد غدا
بيد الولاة لغربنا المسعور
زادا في المساء وفي الصباح
نم يا صلاحُ فلن يفيق القوم رغم الصوت فجرا صارخا
يا قوم حيّ على الفلاح
نم يا صلاح
وسوم: العدد 710