عدد جديد من كتاب أفروديت

ينير سماء المشهد الثقافي المغربي

نجاة الزباير

شاعرة من المغرب

[email protected]

في طبعة جد فاخرة تمازج فيها الحس الفني الباذخ بتيمة الشعر والنقد ، صدر العدد المزدوج ـ 9/10 ـ  من كتاب أفروديت "الشعر المغربي المعاصر ...آليات اشتغال النقد عليه".عن المطبعة والوراقة الوطنية في طبعته الأولى لعام  2010 ، تنسيق وإخراج رئيسة التحرير الشاعرة نجاة الزباير.

لوحة الغلاف واللوحات الداخلية للفنان الإيراني  أيمن المالكي، أما لوحات القصائد فمن توقيع  التشكيلي المغربي رشيد متكاوي.

وقد جاء في افتتاحية العدد التي كتبها المشرف العام الدكتور أحمد بلحاج آية وراهام بأن الشعر مرآة جامعة للحقائق، يرى فيها العالم نفسه. ولغته لغة تجربة ووجود تتجاوز وطنَ السحر، لتنفذ بالمتلقي من المألوف إلى الغيب، من المعلوم إلى المجهول، من النهائي إلى اللانهائي. وذلك لأن كتلتنا النفسية la masse psychique لا تستطيع العيش في أمكنة لا يعرفها الشعر؛ إذ هو الإرضاء الرمزي Assouvissement symbolique للوجود. وهذا الإرضاء لا يفطن إليه إلا ناقد بصير بمضائق الشعر، وبالشعريات الصغرى poétiquesـ Micro الحاملة في فجواتها وبياضاتها إبدالات   Paradigmes وقيما كونية.

هذا الناقد في راهننا الثقافي يشكل ظاهرة في المعرفة الشعرية النقدية المغربية تجذب الانتباه، وتُغري بالمساءلة، ونعني بذلك ظاهرة الشعراء النقاد الذين يرتقون بالمعرفة شعريا ونقديا. فهم في طريقهم المديد إلى النور قد تحرروا من جذور الأصول، وأوهام الهوية الصافية، ومن ثمة تمكنوا من خلق لغة جديدة، و إيجاد سبل أخرى للتعبير عن الذات وعن تواشجاتها مع اللانهائي، وبخاصة في هذا العالم الذي فقد هويته وحكمته.

إن الشعر يطمح إلى أن يكون هو الهوية والحكمة والرمز للإنسان. ووحدهم الشعراء النقاد - الذين يصغي إلى ثلة منهم المتلقي عبر هذا العدد من (أفروديت) - هم السائرون مع نظرائهم بهذا الطموح إلى البعيد الأبعد بخطوات امتلكت شساعة المعرفة فاتسعت حريتها.

محاضنةُ حُلمٍ كهذا هو محاضنة الأهوال.

و(أفروديت) حينما اختارت ذلك اختارت طريق الوعي الصعب.فوعينا الشعري ليس سوى:

أولا: وعي باللغة في امتلاءاها وصيروراتها.

ثانيا: وعي باليد التي تكتب اللانهائي خارج بنيات التخاطب المسكونة بالاغتباط والاطمئنان، وتعمل على تغيير شكل الوعي الإنساني.

 إنه وعي يدرك الأهوال اللامتناهية للكتابة الشعرية والنقدية، حيث يغدو الكيان ساحة احتمالات تتصادى فيها توتراته وممارساتها، ويشتعل كلام جديد تتكلمه الأزمنة كلها في زمن واحد.

يشمل الكتاب:

الضفـة الأولـى

آلـيـات نظرية

حيث نقرأ عن علاقة الخطاب النقدي بحركتنا الأدبية بالمغرب لعبد الفتاح الحجمري

ـ مكتبة.. أو مقبرة الناقد المغربي؟ ! محمد بشكـار

ـ مُعْضِلاتُ القراءة في" نقد الشِّعر في المغرب " صلاح بوسريف

ـ البعد الوطني في نقد الشعر المغربي د.عبد العزيز  جسوس

ـ في نقدِ القَصيدةِ المَغربيَّةِ د. مصطفى الشليح

ـ راهن النقد الشعري في المغرب أو عري الإمبراطور د. محمد بودويك

ـ تحولات النص الثمانيني في الشعر المغربي د. عبد السلام المساوي

ـ الشعر المغربي المعاصر قراءة في التراكم د . محمد يحيى قاسمي

ـ كما نقرأ لكل من الشاعر محمد الرباوي "قصائد" ،ياسين عدنان "سأفاجئك بالوردة"،  وداد بنموسى "معا".

الضفة الثانية

آليات تطبيقية

ـ تأملات في راهن القصيدة المغربية د. حسن الغرفي

ـ جَذْمَرَةُ اللغة و أَلْيَفَةُ السَّرْدِ قراءة في ديوان "قصائد في ألياف الماء" للشاعرة  نجاة الزباير  أحمد بلحاج آية وارهام

ـ قبر الشاعر قراءة نقدية في ديوان ينابيع مائية للشاعر أحمد العمراوي د.علي آيت أوشان

ـ شعرية الدهشة في " على انفراد" لحسن نجمي  الطيب هلو

ـ التفتيش عن الحقائب الرومانسية في مطار ديوان  ok للشاعر نور الدين بازين  بقلم:  نجاة الزباير

كما نقرأ في هذا الجزء قصائد لكل من سعيد ياسف "أعلا قليلا"، بن يونس ماجن "بوسعك يا مولاتي"، لبنى المانوزي "المدينة" ، "أجراس سبتمبر" لعبد الوهام سمكان.

مكتب أفروديت بمراكش