السيمياء والتجريب
السيمياء والتجريب
عند الجاحظ
د. حسن الربابعة
إن مصطلح السيميائية مصطلح عربي قديم , عرفوه قبل دوسوسير ونقاد الغرب بعدة قرون ومعناه العلامة كما ورد في القران الكريم في مادتيه "وسم " و " سوم " وفي احاديث الرسول الكريم وامثال العرب واشعرهم .والسيميائية عند الجاحظ تعني بجملة مكثفة " الفهم والافهام " بأي وسيلة كانت بالإشارة او بالعقد أو بالحواس الخمس , من سمعيةٍِ وذوقيه ولمسية , وبصرية وشمية , والسيميائية أوسع من اللغة لأنها توظف وسائل غير لغوية .
وقد جاء الكتاب بفصلين السيميائية وتجريب الجاحظ , على مايسمعه أو يقرؤه , وكان يجري تجاربه بنفسه أو إعتماداُ على غيره, ليتأكد من صحة النتائج , أو بطلانها , وقد سبق (pavalov) الجاحظ - رحمه الله - الطبيب الروسي , في إجراءه تجربةًَ على كلاب جيرانه , وخلص إلى مايمكن تسميتة بالإنعكاس الشرطي الذي وصل إليها الطبيب الروسي بعد عشرة قرون من تجارب الجاحظ .وغير ذلك كثير .