نداء عاجل للفنانين الثوريين السوريين الأحرار
كما تعلمون اقترب سقوط الطاغية بشار.. لذلك ندعوكم للمشاركة في عمل فني مشترك موجه لضحايا إعلام النظام الأسدي والذي نجح بتضليل وغسل ادمغة الكثير من الشعب طيلة خمسة عقود مضت .. فالإعلام يصنع مالا تصنعه المعارك و المدافع :
مسؤولية الفنانين الثوريين تجاه ضحايا الإعلام الأسدي
مما يحز في النفس ويترك في القلب أسى ولوعة أن نجد فئة من الشعب السوري لازالت محايدة ومؤيدة لنظام المجرم السفاح بشار الأسد رغم مرور ست سنوات على ثورة الحرية والكرامة التي سقط فيها مئات الآلاف من الشهداء وتدمير المدن على رؤوس سكانها، مما نتج عنه ملايين من المشردين والمفقودين من داخل وخارج سورية.
ويزداد ألمنا وحزننا عندما نعلم بأن هذه الفئة سواء المؤيدة للنظام الأسدي أو المحايدة غير منتفعة من النظام من قريب أو بعيد، وما هم سوى ضحية من ضحايا إعلام نظام الأسد الذين وظفوا كل طاقات إعلامهم المختلفة لتضليل الشعب السوري بوصف الأسد القائد الملهم الأوحد ورمز للصمود والتصدي، ودعموا كل ذلك التضليل الإعلامي بتلقين أبناء الشعب السوري منذ نعومة أظفاره على محبة الرئيس الملهم وحزبه المقاوم والممانع
ذلك عبر مقاعد الدراسة ابتداء من المرحلة الابتدائية بتحفيزهم للدخول في طلائع البعث، ومرورًا بالمرحلتين الإعدادية والثانوية بتقديم المغريات والتسهيلات لكل منتسب لشبيبة الثورة التابعة لحزب البعث، وبترديد تلك المقولة صباح كل يوم دراسي عند تحية العلم (عهدنا أن نبقى جند البعث ونتصدى للإمبريالية والصهيونية والرجعية ونسحق أداتهم المجرمة عصابة إخوانهم المسلمين العميلة)
وانتهاء بالمرحلة الجامعية بإجبارهم حضور المعسكرات الحزبية لكل سنة دراسية، وبعد التخرج من الجامعة يشترط على كل من يتقدم لأي وظيفة في الدولة أن يكون حزبيًا.
ومن خلال تلك الرحلة الطويلة يمررون كذبهم وتضليلهم وخداعهم لتمجيد الحزب وقائد مسيرته.
فلا بد أن نلتمس العذر لتلك الفئة المؤيدة والمحايدة الغير منتفعة من نظام الأسد (الذين لم تتلوث أيديهم بدماء السوريين ولم يساعدوا النظام على إيذاء الثوار) والتي هي ضحية من جملة ضحايا الأسد..
وأن نقف معهم كل منا حسب إمكانياته وقدراته لنكشف لهم المخططات التي أدت لتضليلهم، وأخص بذلك الفنانين المنشقين الذين لهم تأثير مباشر على تلك الفئة، ذلك بعمل مسرحيات ومسلسلات وأفلام تكشف وتفند جميع ما نادوا به من أكاذيب، وأن يرشدوهم لمخططات العصابة الأسدية التي مكنتهم من الاستمرار في الحكم لتبقى سوريا مملكة لآل الأسد إلى الأبد ومنها :
- خطة المقبور الماكر حافظ الأسد بحث أبناء طائفته النصيريين على ضرورة زيادة أعداد المتطوعين في الجيش السوري لتكون نسبة النصيريين فيه أكبر من نسبة الطائفة السنية وحظر جميع الأحزاب السياسية بموجب الدستور وفرض حزب البعث على الشعب السوري وجعله الحزب القائد في الدولة والمجتمع ليقطع الطريق على من يدعو إلى تعاليم الإسلام ولعزل الدين عن الدولة وأطلق العنان للشعارات التي تمجد حزب البعث وتصفه بالتقدمي وتستخف بمن يدعو إلى تطبيق تعاليم الإسلام ووصفه بالرجعية.
- تعزيز عناصر الأمن والمخابرات لرصد وملاحقة كل من يعارض آل الأسد ومبادئ حزب البعث على أن تكون بقيادة النصيرين والمنفذين من السنة .
- تصفية وملاحقة وتهجير علماء الحق وتقريب علماء السلطان الذين لا يخالفونه في أي أمر يطلبه منهم.
- إغراء التجار وإعطاؤهم مزيدًا من الأموال عبر التسهيلات غير الشرعية ليكونوا موالين لآل الأسد على أن تأخذ أبناء طائفته النصيرية الحصة الأكبر من تلك الأموال.
- شراء ذمم الأكثرية من زعماء العشائر وذلك بتقديم الأموال والمناصب مقابل تجنيد أبناء عشائرهم (الشبيحة) للوقوف معه في وجه كل من يعارض أو ينتقد نظامه.
نسال الله تعالى أن يوفقنا جميعًا للوقوف بجانب إخواننا الذين أضلهم الإعلام الأسدي، وأن نعمل ما بوسعنا لكشف الحقيقة لهم ليكونوا صفًا واحدًا مع الثوار لغاية سقوط النظام الأسدي المجرم، و لنقطع الطريق على مناصري العصابة الأسدية لكي لا تكون تلك الفئة مؤيدة لهم بعد السقوط الحتمي لنظام المجرم بشار.
ومسؤولية الفنانين الثوريين كبيرة تجاه بلدهم، فرب مسلسل أو مسرحية أو مونتاج صغير بأصوات أحد الفنانين يفضح من هم المستفيدون من بقاء النظام الأسدي، بغض النظر عن انتمائهم العرقي، فالإعلام يصنع مالا تصنعه المعارك أو المدافع " وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"
وسوم: العدد 716