وسائل الحكام المختلفة للقضاء على دولة فلسطين .. نظام الملالي مثالاً

اخواني :

سأقص عليكم قصة واقعية من التاريخ الامريكي اوجهها لكل عربي بسيط ممن يعتقد ان ايران تدعم الفلسطينيين ببعض السلاح وهو لا يدرك ان الغاية منه ليس الوصول لمقارعة الصهاينة نداً بند وسلاحاً بسلاح ،  بل لاعطاء الفرص لاسرائيل للقضاء على المقاومه تدريجياً وبالنهاية القضاء على الاخوة الفلسطينيين .

 تابعوا اخواني هذه الواقعه:

بدأ الامريكيون بأوائل عهدهم بالسيطرة على امريكا  بالتمدد في الاراضي على حساب أراضي الهنود الحمر ، كان في وقتها هيئات إنسانية ولو متواضعة ولكنها كانت  تحاول الدفاع عن الهنود الحمر من الناحية الانسانية ضد حصدهم باحدث ماتملكه الترسانة الامريكية والاوروبية من سلاح في ذلك الوقت . فكان لديهم القنابل التي تركب على البنادق وكان لديهم المدافع و مايسمى بالمتروليوز الأوتوماتيكي ذو الطلقات السريعة وكان لديهم الألغام وغيرها كثير  .هنا كان لابد من اختراع تبرير لإنهاء الهنود الحمر،  فنشطت مؤسسات في الجيش الامريكي وظيفتها بيع الهنود الحمر البنادق  المنسقة من مستودعات الجيش الامريكي حتى يقاتل الهندي بها بدلاً عن الرماح والقوس والنبال، هذا السلاح كان تبريراً لإسكات أصوات المدافعين عن حقوق الهنود الحمر من ان هؤلاء  الهنود يملكون الأسلحة الفتاكة و يغيرون على الامريكان ويمثلوا بجثثهم . 

انخفض على اثرها أصوات الهيئات الانسانية طالما ان الطرفين يتقاتلان باسلحة متشابه او هكذا كانت الدعاية وقتئذ  . 

فكلما احتاج الهنود الحمر لذخيرة لتغذية بنادقهم المتهالكة كانوا يبيعون ذهبهم  وحليهم حتى بعضاً من أراضيهم من اجل ذلك ، ولكن هيهات ثم هيهات من الانتصار فالبون شاسع بينهما  .

أيها القراء الكرام . 

ان تغذية الفلسطينيين ببعض الذخيرة وبعض الصواريخ الطائشة من دول الصمود وعلى الأخص ايران المخادعة هو بمثابة الشراب المسموم غايته تدمير الفلسطينيين ولكن بطريقة اخرى والمحافظة على ماء الوجه من انهم دولة الصمود الوحيدين ضد اسرائيل . ولو كان في الامر جدية لزودوهم  بالسلاح الموازي وهو متوفر  لديهم ولكن هذا امر ممنوع عليهم .

الكذب والخداع والمؤامرة على الشعوب العربية بما فيها الشعب الفلسطيني هي وظيفة أوكلت لحكام الدول العربية وايران  ليقوم كل بمهمته وفق تعليمات تناسب ظروف كل دولة،

نصيحة اخيرة للفلسطينيين وللسوريين : لديكم الخبرات ولديكم التصميم فعليكم تصنيع السلاح الفعّال للانتصار والله معكم 

مع تحياتي..

وسوم: العدد 775