الجيش الوطني الشعبي الحالي جيشنا.. وقادته قادتنا
1. عاد سيّدنا خالد بن الوليد سيف الله المسلول رحمة الله عليه ورضي الله عنه وأرضاه من المعركة التي استشهد فيها ثلاثة قادة رضوان الله عليهم جميعا برتب جنرالات وما كان منه بعدما اختير قائدا للجيش إلاّ أن اختار الانسحاب أمام الروم وهي أعظم قوّة يومها دون أدنى خسائر في الأرواح.
2. حين عاد للمدينة استقبل بعبارات الاستهجان والاستنكار وهم يردّدون على مسمع جنده ومسمعه وهو الجنرال: "يا فرار يا فرار" فتدخل سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلّحة بل كرّار بإذن الله تعالى.
3. لأوّل مرّة أقف على حقيقة موقف سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم من قائده العسكري الذي منحه لقب سيف الله المسلول في أوّل يوم من دخوله للإسلام وسلّمه الجند وفيهم القادة والجنرالات قيادة الجيش في أيّامه الأولى من إسلامه ضدّ أقوى قوّة عالمية يومها وهي الروم.
4. لو افترضنا جدلا أنّ سيّدنا خالد بن الوليد وهو الجنرال ارتكب خطأ عسكريا - وهو لم يرتكب خطأ عسكريا – وتمّ إدخاله المحكمة العسكرية وعوقب من طرف هيئة الأركان يومها لما عاتبهم سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم ولوافق حينها على القرار الذي اتّخذته هيئة الأركان في حقّ سيّدنا خالد بن الوليد لأنّ الأمر تمّ في جلسة مغلقة تضم القادة الميدانيين.
5. لو هيئة الأركان نقلت تقريرا مفصّلا عن أخطاء القائد خالد بن الوليد إلى سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم لوافق عليه لأنّهم أهل خبرة وميدان ولأنّ الأمر بين أهله فقط دون غيرهم.
6. إذن سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وقف مع قائده سيّدنا خالد بن الوليد ضدّ المجتمع لأنّ اتّهام الجيش بالفرار والخيانة وهوليس الخائن ولا الفار على مرأى ومسمع من النّاس يلحق أضرارا بالغة تأتي على أركان الجيش والمجتمع معا وسيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم في مواجهة مع الروم ويحتاج لثقة الجيش وقائده وثقة المجتمع في جيشه وقائده ولذلك وقف صلى الله عليه وسلّم مع قائده سيّدنا خالد بن الوليد وجيشه وساهم بنفسه في رفع معنويات الجيش والقائد معا ودفع التّهم عن جيشه وقائده وأعاد الثقة في الجميع وبين الجميع.
7. الجيش الوطني الشعبي الحالي كغيره من الجيوش القوية العظيمة يخطئ ويصيب وينتقد إذا أخطأ في حقّ الجزائريين وأعراضهم وأملاكهم وخيرات الجزائر وإنّي على يقين أنّه سيقبل بالنقد والنّصيحة والتّوجيه لكن مالا يمكن قبوله بحال أن يأتي من بعض أبناء الجزائر يحرّض أفراد الجيش الوطني الشعبي على جيشه وقيادته ويتّهمه بالخيانة للإمارات؟ ! فإنّ مثل هذه الجرائم في حقّ الجيش الوطني الشعبي وقيادة الجيش الشعبي الوطني تمسّ بأمن وسلامة الجزائر وتهدّد أركان المجتمع الجزائري وتضرم النّار في الجيش الشعبي الوطني وبالتّالي في الجزائر.
8. مساحة الجزائر مساحة قارة بأكملها وهي الآن أكبر مساحة في قارة إفريقيا وتفوق – حسب ذاكرتي – مساحة 38 دولة أوربية وتحتل المرتبة العاشرة عالميا من حيث المساحة، من زاوية أخرى لو وقف المرء على المناطق العسكرية السّتة 6 المترامية الأطراف على مساحة الجزائر سيقف على حقيقة مذهلة تكمن في كون هذه المناطق العسكرية من حيث المساحة ليست مناطق إنّما دول ومساحتها تفوق بعض الدول وإذا أضيف ما تملكه كلّ منطقة عسكرية من عدد وعدّة وقوّة نارية ضاربة وقف المرء على خطورة الدعوة لانشقاق الجيش الوطني الشعبي واتّهامه بما ليس فيه وتحريض بعض الجنود عليه وعلى قادته ولذلك نقف ضدّ كلّ من يدعو لانشقاق الجيش الوطني الشعبي الحالي وغرس الفرقة بين قيادته واتّهامه بما ليس فيه وهو الذي يحقن الدماء ويصون الأعراض ويحمي الممتلكات ويدافع عن الحدود ويموت في سبيل الجزائر والجزائريين.
9. تابعت مسيرات الغربيين ضدّ جيوشهم في غزوهم للعراق لم أسمع أحدا ولم أقرأ لأحد منهم أنّه وصف جيشه بالخائن ولم يدعو أحدا منهم انشقاق الجيش رغم أنّ جيش الولايات المتحدة الأمريكية والجيوش الغربية قتلت وسفكت أعدادا ضخمة من الأبرياء ونسفت ودمّرت العراق وهو أعظم حضارة فوق الأرض وعمرها عمر الكون.
10. نكرّر ما قلناه وكتباه غير نادمين ولا آسفين: وقفنا ونقف مع الجيش الوطني الشعبي الحالي لأنّه يحقن دماء الجزائريين ويصون أعراضهم ويحمي ممتلكاتهم ويدافع عن الجزائر وخيراتها ويصدّ كلّ دخيل معتد ولا يبيع الجزائر ولا أبنائه أبدا ولا يشارك أبدا في قتل وسفك أرواح الإخوة والجيران ولا يضع يده في أيدي الصهاينة الملطّخة بدماء إخواننا الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وسوم: العدد 842