إكليروس السلطان
مبروك لنا نحن المسيحيين ولادة ما يمكن أن يسمى " إكليروس السلطان " أسوة بما عرف بـ " فقهاء االسلطان " عند المسلمين . وأولئك رهط من رجال الدين الذين يضعون أنفسهم – والمؤسسات الدينية التي يتولون إدارتها – بأمرة السلطة وأجهزتها ، ومحل انصياع لإرادتها وأهوائها . يلوون عنق الحقيقة ، ويتلاعبون بمقولات الدين خدمة لأسيادهم .
وهنيئاً لبطاركة إنطاكية وسائر المشرق للطوائف الثلاث : الروم الأرثوذكس ، السريان الأرثوذكس ، الروم الملكيين الكاثوليك ، انضمامهم إلى المفتي أحمد حسون وجوقته في التطبيل والتزمير للنظام القاتل ، وجعل المؤسسات الدينية مثل منظمات النظام " الشعبية " غب الطلب لأي رأي أو موقف أو بيان ، وتحت أمرة " قسم الأديان " في فروع المخابرات .
بيان البطاركة الثلاثة في 14 / 4 / 2018 اعتداء على التاريخ الوطني الباهر للكنيسة المشرقية ، وطعنة لاستقامتها وشجاعتها منذ أيام يوحنا الذهبي الفم . حيث كانت على الدوام كنيسة الوطن كنيسة الإنسان . والوطن عندها هم الناس وليس حكامه المجرمين . فكما أن الكنيسة هي جمهور المؤمنين ، فإن الوطن هم الناس جمهور المواطنين .
لم يكن ينقص البيان إلا شعار ( بالروح بالدم نفديك يا بشار ) ، فلماذا بخلتم به على بشار الكيماوي ؟ !
أيها السادة : لن تستطيعوا أخذ كنيسة المسيح إلى الموقع الخطأ . . فاذهبوا وحدكم .
وسوم: العدد 769