أردوغان أمل حقيقي ، للأمّة ، وسيرتُه تكشف سريرتَه !
أردوغان أمل حقيقي ، للأمّة ، لا كالأمال التي عشناها ، قبل ستين سنة ؛ حين كنا ، ونحن في بداية شبابنا ، نهتف ، للزعيم الأوحد ، ومِن بَعده زعيم أوحد آخر ، ثمّ أوحد غيره .. بين المحيط والخليج ! ومن عجز عن التمييز- ممّن عاشوا تلك الأيام ، وممّن لم يعيشوها ، بل حُدّثوا عنها- .. ننصحه بقراءة بيت المعرّي :
جميلٌ أن نتعظ ، ممّا مرّ، بنا ، من أحداث وأشخاص ، وعلاقات ومواقف.. وأن نَحذر، ونتبصّر، ونحكّم عقولنا ، قبل عواطفنا، لنميز الخبيثَ من الطيّب ، والصالح من الطالح ، والرجل المخلص ، من الرجل الخائن، والحريص على مصلحة أمّته ، الذي يَبذل نفسَه، من أجلها .. من الحريص على مصلحة نفسه ، الذي يوظف إمكانات أمّته ، كلها ، لخدمة مصالحه ..!
جميلٌ هذا ، ومطلوب ، وضروري .. لكن ماالحَكم فيه ؟ العقلُ أم المزاج ؟ الخبرة والمعرفة ، أم الظنّ والتوهّم ؟ الحيادية والموضوعية والنزاهة ، أم الحقد والنزق والتحامل ؟
إن السيرة ، خيرُ كاشف للسريرة ! فهل تابع أصحابُ الأمزجة المأزومة، والنفوس المريضة ، والعقول القاصرة .. سيرةَ أردوغان ، من بداية عمله السياسي ، إلى اليوم!؟ وهل أجرَوا موازنات بسيطة ، بينه وبين حكّام العرب، خاصّة، وحكام المسلمين،عامّة، وكثير من حكّام الغرب (المتحضّرين!) ، دعاة الديموقراطية ، ومدّعيها .. ليَميزوا البرّ، مِن الفاجر، والهادي من الهاذي !؟
ولا نتحدّث ، هنا ، عن أعداء الأمّة ، من مجوس ، وصليبيين ، وصهاينة، وأعوانهم ، وأذنابهم ، وعبيدهم ، المحسوبين على أمّتنا ؛ فهؤلاء مكشوفون، معروفٌ شأنُهم !
وحسبنا الله ونعم الوكيل !
وسوم: العدد 779