نؤرخ 1440 لهجرة نبينا صلى الله وسلم عليه

وأتذكر عندما دخلت علينا سنة 1400 .. القرن الهجري الخامس عشر ، وكنا قد خرجنا من وطننا تواً ، ونعيش على أطرافه ، نركب من عمان إلى الحدود قريبا من مائة كيلو متر نقول نشم هواء الشام .. وهواء الشام كله في عمان ..كنا متفائلين بدورة الفلك ، ودورة الفلك لا تحقق فألا ..

إنما عزائم الرجال هي التي تحقق الآمال ..

ندعو الله برجال ذوي إرادة صادقة ، وعزيمة ماضية ، برجل إذا جد الأمر بهم جدوا . اللهم واجعلنا منهم ومعهم وتحت رايتهم ومن بين أيديهم أو عن أيمانهم أو عن شمائلهم أو من خلفهم ..

أربعون عاما هجرة مضت وانقضت وما زلنا ربنا على العهد لم نشعر يوما بيأس ولا خور ، ولا ملنا للحظة لركون لظالم يظلم الناس ..

اللهم إنك تشهد في أربعين عاما مضت هجرة في سبيلك أننا ، فيما حسبنا وفيمن حسبنا ، لم نفكر يوما ولا ليلة بعلو في الأرض ..ولا بفساد..وكان كل أمرنا أننا أردنا ، بالصدق الذي استطعنا ، أن نقيم العلاقة بين الناس على البر والقسط الذي أمرت ..

اللهم أمرتنا " وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ " وكنا حسب ما أدى إليه اجتهادنا مع من ظنناهم أهل ذلك العنوان ..اللهم لا تخلنا في اجتهادنا من أجري المصيب أو أجر المخطئ وأنت حسبنا ونعم الوكيل ...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 789