السنّة مصطلح يُقتل به الملايين ، فهل يعرفون معناه ؟ ومَن المسؤول عن جهلهم به ؟
أهل السنّة يشكّلون ، أكثر من ثمانين في المئة ، من أبناء الشعب السوري ، البالغ تعداده، أكثر من خمسة وعشرين مليوناً !
وقد كانوا شوكة المقاومة ، للاستعمارالفرنسي ، وهذا أمر طبيعي ! وقد قاومت معهم ، بعض الفئات الأخرى من الشعب السوري ، وحال أهل السّة في ذلك ، كحال أهل السنة جميعاً ، في المناطق التي حكمها الاستعمار!
وقد ظلّ أهل السنة ، يحكمون البلاد ، التي فتحها الصحابة ، ومن جاء بعدهم ، قروناً طويلة ، حتى جاء حزب البعث إلى السلطة ، في بداية الستّينات ، من القرن العشرين، فاستغلّت الأقليات الطائفية ، هذا الحزب ، لتهيمن على مفاصل السلطة ، في سورية !
ثمّ أكمل المهمّة حافظ أسد ، الذي كان وزيراً للدفاع ، فسلم الجولان إلى دولة الصهاينة ، بلا حرب ، فصاررئيساً للدولة ، بدلاً من أن يحاكم ، ويعدم ، بتهمة الخيانة العظمى ! فـأحكم قضبته على البلاد والعباد ، بعد مقاومة بسيطة ، من أهل السنّة ، أجهزعليها ، فدانت له البلاد ، بطولها وعرضها ، وتفرّد في حكمها ، واضعاً بعض الديكورات ، من أهل السنّة ، ذرّاً للرماد في العيون ، فيما سمّاه : الجبهة الوطنية التقدّمية !
وتلاه ابنه بشّار، الذي جعل سورية مرتعاً للمحتلين ، جالباً على البلاد ، أنواعاً شتّى ، من الاحتلالات ، منها : الاحتلال الصفوي ، والاحتلال الروسي ، والاحتلال الأمريكي ..!
صرّح الرئيس الروسي ، بأن سورية لن تعود إلى حكم السنّة !
وصرّح بشار الأسد ، بأنه صنع في سورية ، تجانساً مجتمعياً ، وذلك ؛ بعد أن صنع لأهل السنّة ، مجازر بشعة ، وشرّد من شعبها السنّي ، ملايين البشر، ثلثهم لاجئون ، في أنحاء الدنيا، والثلثان مشرّدون في الخيام في بلادهم ، وقد أطلق عليهم اسم نازحين ! واللاجئون والنازحون ، هم من أهل السنّة !
فمَن هم أهل السنّة ؟ وهل يعي أهل السنّة هؤلاء معنى السنّة ، التي يُقتلون بسببها؟ ومَن المسؤول ، عن جهل أهل السنّة ، بمعنى السنّة ؟ أهم العلماء ، أم المربّون ، أم خطباء المساجد، أم الحركات الإسلامية ، التي تحارَب ؛ لكونها من أهل السنّة ؟
وسوم: العدد 909