حرب بوتين وخمنئي السهلة
القصف على الأسواق الشعبية، وبسطات المتعيشين من بيع الخضار في أطراف المدن والبلدات السورية، هي الميدان الأسهل على الرئيس الروسي بوتين وخمنئي وشركاهم، لاستعراض العضلات، وإثبات الوجود، عدا عن تجريب الأسلحة في بنية البلد المستباح مكانا وإنسانا.
الدم السوري المهدور ولا ولي له، لا يكلف بوتين ولا خمنئي ولا بشار الأسد لا كثير ولا قليلا اقتل وابتسم.
الاحتلال الروسي لسورية يسير حثيثا إلى العشر السنوات. والاحتلال الصفوي لسورية بكل ميليشياته المتعددة الجنسيات اللبنانية- العراقية- الإيرانية- الأفغانية- الباكستانية- وانتماءات أخرى لو سميتها لأحرجت كثيرين، قد تجاوز العقد وأربى..
ومع ذلك لم يتشكل حتى الآن فصيل واحد في سورية تحت عنوان "مقاومة الاحتلال" لا تحت عنوان خاص، ولا تحت عنوان عام.
هل تعلمون، وأنتم مني أعلم، أن أفضل طريقة لتفريغ العناوين من من محتواها "تضخيمها" مثل رفع شعار: "تحرير العالم" يرفعه أقوام لا يملكون برنامجا لتحرير موضع أقدامهم ويئنون أو يزنّون من الزنّ !! وشعار أستاذية العالم!! وأكثر من يحيط بنا أميون!!
شعار تحرير الشام: والشام من العريش إلى القامشلي أو إلى ملطية شعار، ونحن لا نملك دفاعا عن إعزاز أو عن جسو الشغور!!
التي استبيحت أطرافها هذا الصباح، وسال دم بنيها هدرا!!
أحدهم كان بالأمس يتساءل في دوامة قيل وقال لا ينتهي: من سيحل محل الروس في سورية، بعد أن تسقط بوتين عصابات الفاغنر؟؟ رد عليه حصيف على شاكلته: اطمئن لن تحل محلهم جماعة: "يا عمال العالم صلوا على النبي"
القصف الروسي العبثي بلا داع ولا طائل ولا معنى، الذي وقع اليوم على أهلنا في أطراف بلدة جسر الشغور، والذي لم يكن له رسالة غير إثبات الحضور، بعد الذي جرى بين شويغو وبريغوجين!!
كنا نحن السوريين الضحية ودفعنا الثمن حيوات آباء وأطفال..
ما جرى يجب يجب أن يكون محطة..
ومعنى أن يكون محطة، أن يتوقف الركب، وأن يحط الأحمال، وأن يستقبل من الأمر ما استدبر، وأن يعيد الحسابات، وأن يكون له منذ اليوم مقال: غير نشجب ونستنكر وندين…وما أكثر قبل هذه المحطة كانت المحطات..
كلها قالت لنا كما قال الأول:
لا تلهكم إبل ليست لكم إبل..
إن العدو بعظم منكم قد قرعا
هيهات لا مال من زرع
ولا إبل
يرجى لغابركم إن أنفكم جدعا
وشُغل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق، برد العدوان عن صلاة العصر اشتغل..
لماذا لا أحد يستنبط من هذا فقها؟؟ صلوا على النبي. فصلاة النبي دائما زين.
وسأظل أعيد..
دمنا دم هدره أهله، ووترنا نام عنه طالبوه..
وأقول لبوتين وخمنئي وبشار
يا لك من قبرة بمعمر
خلا لك الجو فبيضي واصفري
قد رُفع الفخُّ فماذا تحذري!!
ونقري ما شئت أن تنقري!!
واقتلي ما شئت أن تقتلي..
دم ليس عليه حسيب.
وغدا نتحف بعضنا برسائل التحايا بالعيد..
وأي عيد لطفل فقد في هذا الصباح بفعل الطيران الروسي أباه..
أبوه الذي وعده أن يعود عليه هذا العيد بفضل قميص أو جديد حذاء..
وسوم: العدد 1038