وتحية إجلال وإكبار لفضيلة الأخ محمد عياش الكبيسي

القطط لا تأكل الألسنة وإنما يطلقها أو يلجمها طمع أو خوف...

وأرسل إليّ عالم من علماء الشام محولا

"محمد عياش الكبيسي يفضح انتقائية الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"

وأرفق لي مقال فضيلة الأخ "محمد عياش الكبيسي" الأخ العالم المجاهد المرابط على ثغور المسلمين في العراق والشام وفي كل بلاد الإسلام، فجزاه الله عن أهل الإسلام كل خير..

فأجبته…

ونعم ما كتب، الأخ محمد عياش، ولكن ما يمنع علماء الشام مجتمعين وفرادى، أن يحذو حذو الاخ الفاضل محمد عياش؟؟!!

القطط لا تأكل الألسنة كما كانوا يزعمون، وإنما يلجم ألسنة الناس والعلماء خاصة، ويطلقها؛ طمع.. أو خوف

وهل صمت علماء الشام عن هذه الردة المنكرة التي يتمرغ فيها من اعتلى المنابر…دين أو سياسة؟؟

وهل دفع جماهير المسلمين في الشام والعراق واليمن ومصر إلى سواء الفتنة والشك والريب، وأهل الريب من عمائم الضلالة يستنصرون للمفسدين وللقتلة وللمغتصبين، أقصد الناطقين والصامتين منهم عن الحق، هل دفع جماهير المسلمين إلى الفتنة، وهم يقال لهم: إن قتلتكم مجاهدون!! وادعوا لمغتصبي أعراضكم بالنصر، والعزة والتمكين!! قفوا وراءهم !! لعلكم تعطونهم الفرصة، وقد شغلوا عنكم حينا، ليرتدوا إليكم أو عليكم فيكملوا ما بدؤوه.. ويجهزوا على ما تبقى من حياة أو ديار!!

ألا أف وتف.. لفقه مدفوع الثمن ولفتنة لا يخفى أمرها على صغار يهدجون بالأبي جاد على حصير الكتًاب: الألف لا شيء عليها، والباء واحدة من تحتها..

أقول لعلماء الشام على أرائكهم وعلى مساندهم؛ ما يمنعكم في مجالسكم وفي روابطكم وفي مراجعكم،أن يكون لكم قول أو قائل مثل قول الأخ "محمد عياش الكبيسي" الذي لم يشغله شأن عن شأن.. ؟؟!!!

نعم… وبقوله نقول، ولا يمتنع أن نكون الأوفياء لفلسطين ولغزة وللأعظمية وللفولجة ولحمص وحلب وإدلب ولصنعاء ومأرب…

لا يمتنع ذلك إلا عند أهل الخبابة أو المخابيل…

وقد كان الجهرُ بالحق.. وأن لا تأخذنا في الله لومة لائم؛ أولَ العهد الذي تربى عليه السالكون…

جزى الله الأخ العالم المرابط محمد عياش الكبيسي وكل من سار على نهجه في التصدي لذيول المفتونين الفاتينين المائعين المميعين…

اللهم سلط الظالمين على الظالمين، أشغلهم بأنفسهم، اجعل كيدهم في نحرهم، لا تبق من فريقيهم ديارا… سدد رميهم ما تراموا، وما رميهم إلا خذف حصا…

قال ابن فارس في مقاييس اللغة: والخذف: فارسي معرب. فافهم هذا فإنه دال..

اللهم واحفظ عبادك المدافعين عن دينك وعن شريعتك وعن عبادك في غزة وفي فلسطين وفي العراق وفي الشام وفي اليمن وفي السودان…

وإنما تدخر الأمةُ علماءَها لمثل زمان تموج به الفتن مثل موج البحر…تبا لقوم غرقوا مع أول موجة!!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1100