متفائلة رغم الجراح
متفائلة رغم الجراح
سمية عرفة
في البداية لقد قرأت عبارة في كتاب الحياة تخطيط وقررت أن أجعلها شعارا لي في الحياة ومنطلقا لكتابة مقالتي هذه والتي لن أتطرق فيها إلى التحليلات السياسية ولكن بوابة لبارقة أمل أتمسك بها رغم الجراح والعبارة تقول :
إذا شيدت قلاعا في الهواء فاعلم أن هذا هو المكان الصحيح والآن ما عليك إلا أن تبدأ بوضع الأساسات .
لربما من ينظر إلى واقعنا الفلسطيني وواقعنا العربي و الإسلامي لا بل إلى واقع الإنسانية جمعاء ويتأمل في حالة الشعوب وخاصة شعوبنا العربية وما يكتنفها من فقر وجهل ومرض يفتك بها ليل نهار ، ويتفحص واقعنا السياسي وما يلم به من جراحات وفرقة وشرذمة لقال في لسان حاله ومقاله أن هذه نهاية العالم .
ولكن إذا نظرنا إلى واقعنا المعاصر من زاوية أخرى وقلنا بمعادلة بسيطة
" العالم اليوم يعيش أسوأ حالاته والظلم عم وانتشر ودماء أطفال شعبنا وضعفائه أضحت قرابينا تقدم لآلهة الشر والدمار .
إذن أصبح من الضروري أن يتطلع العالم إلى قيادة جديدة تأخذ بيده وتخلصه من الظلم والاضطهاد .
وما المظاهرات الحاشدة التي شهدتها القارات الخمس نصرة لأهل غزة ونصرة للحق في مواجهة القوة الظالمة إلا أكبر شاهد على ذلك .
فماذا لو ........نعم فماذا لو فكرنا نحن وحلمنا وتطلعنا أن تكون بداية التغيير ونقطة الانطلاق تبزغ من أوطاننا لتشع على العالم عدلا وحرية بعد أن أصبحت رائحة الظلم تزكم الأنوف .
لربما يستهجن البعض ويقول إن ما تقولينه ضرب من ضروب الخيال ومن الذي سيسمح لنا بأن نحلم أصلا فضلا عن تحقيقنا لهذا الحلم بعيد المنال .
وأنا هنا سوف أطرح أسألة مشروعة وأترك لكم حق الإجابة عليها :
-لماذا لا يبدأ كل واحد منا بتمني الأفضل لنفسه ولشعبه ولأمته بل وللعالم ويصيغ ذلك هدفا من أهداف حياته ويعلقه على جدار منزله حتى
" تحقيق أفضل ما يمكنني حتى ينال هذا الشعب حريته وحقوقه وكرامته "
_ لماذا لا يردد كل فرد بينه وبين نفسه أنني أستحق أن أحيا أفضل حياة وأتمتع بكل نعم الله علي ولهذا أطمح أن أقود نفسى بل والبشرية جمعاء حتى أحقق هذا الهدف ؟؟؟
_ولماذا حرام علينا أن نمنع أنفسنا من أن نحلم بقيادة العالم وما زال غيرنا يقوده نحو الدمار ؟؟؟
لماذا لا نتحول من مفعول به إلى فاعل ووالله هذا ليس حلما بعيد المنال بل هو واقع يمكن أن يتحقق لو صدقنا النية وآمنا بقدراتنا.
اجعل البداية من داخلك ابدأ بتغيير نفسك للأفضل احرص على النجاح والتميز في حياتك تخصص في شيء تحبه واجعل نيتك هي النهوض بواقع العالم كله إلى الأفضل ، فكلما عظمت الآمال كلما أصبح الإنجاز أكبر وأعظم .