الجهاد الأكبر في مواجهة المؤامرات
الجهاد الأكبر في مواجهة المؤامرات
والمكائد والضغوط والآلام!
يا ويلهم .. نصبوا منارًا من دم!
عبد الله خليل شبيب
يا لهول ما تكشف بعد وقف القتال في غزة وبعد الوصول إلى بعض المناطق المدمرة كليا على رؤوس سكانها .. وما روي من روايات وأحداث تفوق الخيال ..وتقشعر لها الأبدان .. بل تكاد – لهولها – تنطق الحجارة ..ويتحرك كل ضمير إلا [ ضمائر اليهود وأنصارهم المتحضرين من الأمريكان – الرسميين - شركائهم في الجريمة والأوروبيين ] فهم بلا ضمائر بل ربما كان لهم ضمائر [ بلاستيكية أو صناعية ] فقد أثبتت وقائع مأساة غزة أن أؤلئك الجناة ومشجعيهم ..ليسوا من جنس البشر مطلقا ؛ وليس لديهم أي إحساس أو شعور ! بل إن الوحوش تبدو بالنسبة لهم – متقدمة عليهم في الحضارة ( الإنسانية والإحساس .. ) مئات السنين !!!
.. بالطبع نستثني أصحاب الضمائر الحية من شعوبهم ومن غيرها ..ممن تألموا لنا ..وأحسوا بإحساسنا .. واشمأزوا وأنكروا جرائم الصهاينة الأكثر من بشعة !!... تحية لهم .. فهؤلاء فقط هم البشر من شعوبهم .. !! والذين أنكروا [ جرائم سكوت أو تواطؤ حكوماتهم ] فكيف بمن يمدونهم بالسلاح ويشاركونهم في القتل ..ويؤيدونهم ويشجعونهم عليه ليل نهار ويبررون جرائمهم ؟؟!!.. فكما كانوا شركاءهم في الجريمة .. فلا بد أن يكونوا كذلك شركاءهم في العقاب ..وفي المصير ..!!
... نكرر – ألف مرة – أن المجرمين قد قدموا سوابق وأمثلة يجب أن تحتذى للاقتصاص منهم ومن أجيالهم المتعاقبة .. حين تحين ساعة الانتقام ..وهي لا بد قادمة جازمة ! ف(الذنب لا ينسى والديان لا يموت )! والدماء التي أراقوها لا يعدلها إلا مثلها أو أكثر " فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ". "والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ، وجزاء سيئة سيئة مثلها ...." ولمن انتصر بعد ظلمه فأؤلئك ما عليهم من سبيل ، إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق "!!!
... لقد خط الصهاينة بحقارتهم وبسلاحهم [ سيناريو] نهايتهم المحتومة .. وأعطوا ضحاياهم رخصة [ دموية ] واضحة يقتدون بها ويحتذونها ..فلينتظروا مصيرهم الأسود فقد حددوا لنا عمليا عينات من [ النموذج الواجب احتذاؤه ] .. ولن يلومنا أحد ، ولا يحق له أن يفعل ..فالبادي أظلم ! " فانتظروا إنا منتظرون "!
.. بالتأكيد سيكون لتلك [ الجرائم الصهيونية ] أثر عملي ..و[ رد فعل مناسب ] .. وسيخرج من كل تلك الأجيال التي عاصرت الأهوال – عن كثب وذاقت طعمها المر ! – بل وحتى تلك التي شاهدت نماذج منها على شاشات الفضائيات .. سيخرج منهم أجيال من [ الهتالر = جمع هتلر ] .. ويعرف الصهاينة البقية ..وإن كانوا يبالغون في أعمال هتلر لأغراض الابتزاز – كما نعلم!
.. لو جاز الترحم على هتلر لترحمنا عليه فقد ( آجر ) في اليهود ما استطاع ..وقال في كتابه كفاحي كلمة يجب ان تكون عبرة ومعلما لكل العالم ..قال (كان بإمكاني قتل جميع اليهود ..! ولكني أبقيت منهم[ عينات ] ليعرف الناس .. لماذا قتلتهم )!!نعم .. ما حصل في غزة بعض دليل .. بل أوضح دليل!
... بعد كل ذلك [ الهول الرهيب ] والكم الهائل .. و[الكيف ] الأكثر هولا من الجرائم اليهودية التي حصلت في غزة لا مجال لصلح ..ولا لتفاهم ..ولا لمفاوضات ..ولا لحلول ...حتى يحكم الله بيننا وبين عدونا ...وهو خير الحاكمين !
بعد كل ذلك .. كل من يفكر – حتى مجرد تفكير – في أية مفاوضات مع العدو – فضلا عن التنازلات والتطبيع والخنوع و..إلخ ..لا يمكن أن يكون فلسطينيا ولا عربيا ..ولا مسلما! ولا حتى إنسانا !! .. ..,لا يمكن أن يكون إلا خائنا لقبلته الأولى ولفلسطين وشعبها ..وللعرب والعروبة والإسلام والمسلمين!! فكل ذلك الكم [والكيف] من الضحايا والخسائر والدماء ..لا تهون إلا على ....!!
الجهاد الأكبر! :
مهما قيل في الحديث المشهور ( رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر ) .. فهاهو يتبدى موضوعه واضحا في غزة!!
!..ليس فقط فيما تكشف من أهوال أشرنا إليها – وبالتأكيد هنالك [أهوال ] أخرى كثيرة جدا .. ربما ماتت مع أصحابها .. أو ذهبت تحت الركام ..أو لم تصل إليها الكاميرات والتسجيلات!..
.. مع أن الجراح تكون أكثر إيلاما عندما تبدأ ( تبرد ) .. وحين يصحو الكثيرون من الصدمة الهائلة تبدأ آلامهم وأحزانهم تبري أجسامهم ..وتسيطر على عقولهم وتفكيرهم .. !!
.. في الحالات العادية ( عند اليهود والغربييين مثلا ) .. تنتج مثل تلك الأمور أحوالا من الجنون والأمراض النفسية ..أو الميول الإجرامية .. ونحو ذلك !!
.. قد يحصل بعض من ذلك ..ولكن ليس إلى الدرجة [ الطبيعية عند غيرنا ٍ أوالتي يتصورها ويتمناها الجناة و[ المتحضرون المتوحشون الأوربيون ]!!
.. ذلك أن الإيمان بالله وقدره .. واليقين بمنازل الشهداء عند الله .. ورجاء ثوابه على الصبر والاحتساب .. لاشك أنه يخفف كثيرا من الآلام والأحزان والمصائب .." الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ..."
.. وكمثال .. طفل في الحادية عشرة ..قالوا له مات أبوك وفلان وفلان من أهلك .. قال لا لم يموتوا ..ألا تقرأون القرآن " ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات ؛ بل أحياء ولكن لا تشعرون "
نقول... ولكن مثل تلك الأهوال الرهيبة بالتأكيد [ تخزن شحنات هائلة ]من الإصرار على الانتقام من الجناة ..ولو بعد حين .. وحين تحين الفرصة .. وبالتأكيد سوف تحين !!..مهما حاولوا تأخيرها ..أو تبديدها ..فهم كمثل الذي يريد أن يمنع وقوع الأقدار المحتمة !
.. بالطبع تحمل الآلام وتجاوزها – في مثل تلك الحالات - .. جزء من الجهاد الأكبر ..جهاد النفس !
.. كذلك الصبرعلى الضغوط – وخصوصا تحت ضغط الضرورات .. ورفض كل الابتزازات [ الصهيونية ] وغيرها .. أيضا جهاد أكبر ...!
.. وبالتأكيد ..الصبر على الإغراآت الهائلة .. والمتنوعة .. والتسويلات والوعود ..جهاد أكبر !
.. والحذر من [ مقالب وفخاخ ] الأقربين قبل الأعداء ..كذلك جهاد أكبر !!
.. وأخيرا – وليس آخرا – تبدى جليا نوع من الجهاد الأكبر .. فيما جرى من تبرعات بمبالغ ضخمة .. سال عليها لعاب [ صبيان دايتون في رام الله ].. وتصورواأنها فرصة لهم [ ليلهفوها ] ويجاروا أشقاهم دحلان لتكون لهم أبراج وشركات واستثمارات بالمليارات ..وليذهب الشعب وغزة وضحاياها إلى [ أي جحيم ] ولو ظلوا ملقون في العراء إلى الأبد !! ولذلك فقد انسعرت [ كلاب دايتون ] في رام الله ..وبدأوا ينبحون بشتى الأساليب وعلى عدة مستويات من افتراءات وتخوينات ..وتشويهات وادعاءات كاذبة و[ تباك ] على المقاومة – وهم يخنقونها في الضفة ..ودموع تماسيح على غزة وأهلها – وكثير منهم كان مشاركا في الجريمة أو سعيدا بها على ألأقل – كما صرح [ الشقي دحلان ] لمجلة [ دير شبيغل الألمانية ]! والذي لم يأل جهدا – قبل المعركة وخلالها في [خدمة أهداف العدو الصهيوني ] ولكنه لم يصرح بذلك للمجلة الألمانية ..ولم يشر إلى جهوده الحثيثة في ذلك السبيل – بالاشتراك مع بعض [ عبيد دايتون ] من قادة الأجهزة الأمنية السابقين ..وغيرهم من الساقطين الذين باعوا أنفسهم ودينهم وشرفهم ورجولتهم وكل شيء لعدو الأمة والوطن اللذين ينتسبون إليهما ..!!
فقد فضحت مصادر المجاهدين في غزة – أول الهجوم اليهودي – وجود شبكة بإشراف ذلك السيء[ الطيب عبدالرحيم] تعطي للعدو معلومات عن المجاهدين ..لتسهيل إيذائهم..إلخ ولقد عودتنا ( مصادر المجاهدين ) أنها إذا قالت صدقت !..أما الذين يكذبون أقوالها فهم الكاذبون..وليس لديهم على نفيهم من براهين ..فالواقع يكذبهم ويدينهم.. وكذلك [ عملاؤهم في غزة ] الذين يكتشفون حينا بعد حين !
.. أما اللص [ دحلان ]فقد فضحت دوره المشبوه مصادر إعلامية مصرية أكدت أنه ترأس فريقا من المذكورين آنفا في اجتماع رفيع المستوى عُقد – قبل عدة أسابيع من العدوان اليهودي على غزة - مع الفريق المخصص بتنفيذ [ خطة دايتون ] في الاستخبارات الصهيونية ، وبحثوا آفاق ضرب غزة والرهانات المتوقعة منه !!
.. وقد ذكر ( ابراهيم الدراوي ) الإعلامي المصري المتخصص في الشأن الفلسطيني أن لديه ( معلومات مؤكدة ) عن أن الاجتماع المذكور الذي عقد في مدينة ( رام الله )..قدم فيه [ دحلان ورفاقه ] خرائط ومعلومات دقيقة عن المقار الأمنية والعسكرية التي تستخدمها " حماس " في قطاع غزة ... والتي تم استخدامها فيما بعد في القصف الجوي على القطاع !!
.. كما أكد ( الدراوي ) أن المعلومات التي قدمها [ دحلان ] لليهود تضمنت معلومات عن أن حركة ( حماس ) تعد لتخريج أفواج أمنية جديدة ..وأنه – [ أي دحلان] طالب الأمريكيين واليهود [ الإسرائيليين] بتوجيه [ ضربة موجعة]لا يمكن بعدها لحماس أن تنهض ..!أما – يقول دحلان – إذا كانت الضربة عابرة فإن " حماسا " ستعود أقوى مما كانت!
يضيف الإعلامي ( الدراوي ) : لدي معلومات من مصادر موثوقة أن [ دحلان ] أبدى استعداده – في الاجتماع المذكور – للعودة إلى غزة وتولي مهام الأجهزة الأمنية في حال القضاء على الأذرع الأمنية والعسكرية لحماس !!
... نضيف .. لماذا أضاف اليهود المعتدون قصف مئات – وربما آلاف – المنازل والمنشآت ..؟؟! فقد قصفت مؤسسات تعليمية وطبية واجتماعية وخيرية وغيرها .. وتركزالقصف على المساجد ( قصف 92 مسجدا – دمر منها 41 مسجدا تدميرا كاملا و51 تدميرا جزئيا )!! ..
" فن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ..وسعى في خرابها ..؟! أؤلئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ..لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم ".. فهل قدمت لهم جهات – كبعض المجموعات السابق ذكرها أو غيرها [ كمجموعة الطيب مثلا ]– بالتنسيق مع عملاء في غزة .. مخططات للمساجد – وخصوصا التي يكثر تردد أفراد حماس أو أنصارهم عليها أو توجد فيها مراكز ودور تحفيظ القرآن تحت رعايتهم ؟؟؟!!!.. ومخططات كذلك لبيوت أفراد حماس وأنصارها ..إلخ .. وقصفوها مع علمهم أن المقاتلين في مواقعهم الميدانية..ومعظمهم محتاط ومغير لموقعه غالبا ..وحتى لو كان المقاوم في منزله ..فهل يبررالقضاء عليه ..إبادة كل عائلته ..وأحيانا كل جيرانه وكل سكان العمارة التي (يشتبه) أنه موجود بها ؟؟!! وفي أي دين أو حتى [ شرع أي غاب ] يجوز ذلك ؟؟!!
.. لقد ادعى اليهود حينا التحقيق في واقعة قتل الشهيد ( صلاح شحادة ) الذي قتلوا 14 إنسانا صغارا وكبارا ومنهم نساء وأطفال .. ليقتلوه ... ثم [ نامت العدالة اليهودية المزعومة – المعدومة أصلا والمقلوبة ]!!
... إن قصة إعمار ما تهدم وتلف نتيجة الحرب في غزة .. باب جديد من أبواب الضغوط والتآمر ( والجهاد الأكبر ) يحاول العدو استعماله للابتزاز .. وعسى أن يحقق به بعض مالم يستطع تحقيقه بالعدوان العسكري .. فهو يصر على [ وضع الأموال تحت إشراف لصوص رام الله ] وإشرافهم على الإعمار .. تمهيدا [ لتنفيعهم ] بسرقة قسط كبير من أموال الإعمار ..كما هو معتاد في مثل هذه الحالات .. عندهم وعند بعض غيرهم .. فإذا كان [الطيراوي] يشترط على كل مستثمر أن يشاركه في استثماراته..ودحلان كان ينهب من دخل المعابر وعابريها .. و..إلخ ..وعريقات وقريع وعباس والمفاوضون يحصد كل منهم أكثر من رئيس أمريكي !!
..وآخرون يكسبون الكثير من توريد الإسمنت لليهود لبناء الجدار والمستوطنات ..ومن تعاملات أخرى كذلك ..وأنواع مشبوهة من[البزنس ]!!
فلماذا يقصر الباقون ويفوتون[ فرص النهب والسرقة ] أو يستعف هؤلاء عن مزيد منها ؟! فهل دحلان خير منهم ليكون له أبراج وشركات وغيرها ؟! و( مافيش حد أحسن من حد)!!
من هنا كانت حماس حذرة وحين رحبت بما قدم وأعلن من مبالغ لغزة وشكرت الفاعلين على ذلك اشترطت أن توضع الأموال في أيد أمينة ..!
أما اليهود الذين من دأبهم الإفساد وتشجيع الفساد .. فهم يريدون عكس ذلك ..لأن الجدوى للشعب تكون قليلة – وهم يريدونها معدومة إذا أمكن..ولأن تلك [النماذج الفاسدة ] هي التي اعتادوا أن يتعاملوا معها ويبتزوا منها التنازلات –ولو بحفظ بعض السقطات والتلويح بها .. او لعلمهم بجشعهم واستعدادهم لبيع كل شيء في سبيل مصالحهم الخاصة وتمتعهم بالمال والجاه والشهرة والمنصب ..إلخ..وهذا العدو يعرف .. كيف ومن أين [ تؤكل الكتف ]!إضافة إلى أنها فرصة للتضييق على حماس وحتى لا يكون لها مجال في زيادة شعبيتها وتحسين صورتها !!..
..وهاهي حماس تقدم للمنكوبين مساعدات جيدة دون مد يدها للاتحاد الأوروبي ولا لغيره ..ولا لأوساخ الكفار والمنافقين !!..
..ذلك أنه إذا كان مع فريق دايتون المستسلمين ..أوروبا وأمريكا واليهود وأمثالهم .. فمع حماس ..الله وكل المسلمين والطيبين .. فأموالنا ومقدراتنا كلها تحت تصرف حماس وتصرف كل من يقاوم العدو ويريد أن يطهر بلادنا منه ..ويعيدنا إلى ديارنا..ونحن حرب ضروس لا تهدأ على كل من يريد تضييع بلادنا والتنازل عنها للعدو وبالتالي حرماننا من حق العودة الذي تحلم به أجيالنا ..ولن نتنازل عنه مهما كانت الظروف ..ومهما طال الزمن..ومهما تكالب المتكالبون ..وتآمر المتآمرون ..وتنازل المتنازلون ..!!!
كان بإمكانهم أن يفعلوا شيئا مجديا ..لو ...!!
بعد حصيد مئات بل آلاف الأجساد البشرية والمباني والحجر والشجر – في الهجوم الهمجي اليهودي على غزة ..وبعد أن ارتوى الصهاينة من دماء الأطفال والأبرياء ..أو كادوا يرتوون ... استيقظ البعض أوكاد...وبدأت حمى الاجتماعات والمؤتمرات هنا وهناك بأشكال ودوافع وشعارات وأهداف شتى !
كان هناك عدة قمم .. وعُقد اتقاق بين [ الخنزيرتين العاهرة اليهودية تسيبي والبومة السوداء الأمريكية كوندرا ]لمنع ما أسموه تهريب السلاح لمجاهدي غزة ..ولمزيد من الخنق .. وتجاهلت المتفقتان والدولتان مصر ودورها ..مع أنها المعنية مباشرة وفي الدرجة الأولى–بعد غزة وحماس بالموضوع ..والاتفاق المذكور يطبق في أرضها ..ولكنهم لم يقيموا لدولة مصر أي وزن واعتبروها [ لا شيء – أو في الجيبة] !!
ويُقضى الأمر حين تغيب تيمٌ ولا يُستأذنون – وهم شهودُ !
مما أثار حفيظة الحكومة المصرية التي غضبت وضجت ..ربما لأنها تريد إثبات إخلاص أكثر ودور أكبر في هذا ا لصدد الذي اشتهرت به ..ولم تحاول منع السلاح فقط عن غزة .. بل حاولت منع الحياة ذاتها وأسباب الحياة من ماء ووقود وطعام ودواء – الا النزر اليسير ..أكثره من الضغوط وللتغطية وحفظ ماء الوجه !!. كما أنه – أي الاتفاق اليهودي الأمريكي – صفعة للدولة المصرية ودعاواها بالسيادة التي داستها المتفقتان وألقيتا بها في سلة الزبالة وعرضتاها في سوق النخاسة !!
.. ومن آخر الاجتماعات – والتي حرك معظمها [ توني بلير] كما ذكر (هيكل ) حتى دون استشارة [ دولة المقر] مسبقا ! وأُخبرت بالأمر لاحقا ..ودُعِيَتْ للحضور [ كشاهد ما شفش حاجة]! .. كان اجتماع شرم الشيخ [ المشؤومة التي تعودنا أن تكون مقرا لاجتماعات ومؤتمرات المؤامرات ]وحضره أهم الرؤساء الأوروبيين المتآمرين السفاحين..وقاموا بعده بزيارة [ تقديس وولاء ودعم مخزٍ ] للدولة الصهيونية المجرمة التي نعتوها [ ويا للعجب ] بالديمقراطية !! ..مصرين على مواقفهم المتوحشة واللاإنسانية ! ضاربين بصيحات شعوبهم ضد الجريمة عرض الحائط !!
..وأرسل [ سركوزي اليهودي ] رئيس فرنسا القطع البحرية لتحكم الحصار على غزة ..
.. وكأنهم يعلنون حربا عالمية أو شبه عالمية ..على فئة مؤمنة قليلة العدد والعدة..لكنها عميقة الإيمان واليقين وصدق الله " كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ،والله مع الصابرين ".." إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد "
وعقد أكثر من مؤتمر قمة عربية ..- قبل ذلك – يبدو أنها كانت في ترتيب السياق .. وأهمها كانت قمة الكويت الاقتصادية الاجتماعية التي خرجت بتبرعات سخية لتعمير ما هدمه اليهود !
..ولكنها لم تضع آلية محددة للتنفيذ والإشراف ..مما ترك الأبواب مفتوحة للاحتمالات ..وأفرز مثل تلك التجاذبات والمهاترات التي حصلت فيما بعد.. حتى ظهر الفلسطينيون وكأنهم يتصارعون كمتسابقين متلهفين على الفوز بالغنيمة !!..ولئن صدق هذا على بعض الأطراف ..فهو لا يمكن أن يصدق على الأطراف كلها ..فكل منهم له تاريخ وسوابق تدل عليه!!
.. كما أنه فتح الباب [ للابتزازالصهيوني ] الذي سبق أن أشرنا إليه ..!
..ولا يزال الموضوع قيد التداول !!
.. وقد أحسنت الجامعة العربية صنعا – أو تحسنه – حين تقرر تشكيل لجان عربية تحت إشرافها – من غير الفلسطينيين – لإدارة تلك الأموال وإعادة البناء ؛ولا مانع من استشارة بعض الفلسطينيين أصحاب الخبر ة والمصلحة أيا كانوا ..ولكن لا بد من الانتباه والحذر ..وضمان الرقابة الصارمة على تلك الأموال ..فهي مبالغ يسيل لها لعاب الكثيرين – كما ذكرنا ..هذا إذا دفعت بالكامل ووصلت كاملة غير منقوصة ..والله أعلم ..والله المستعان !!
.. لا نريد أن نفصل في الإمكانيات ..وما يمكن أن يتم فعله عمليا ... فالكل يعرف ..ولقد أشرنا لكثير من ذلك في أكثر من مقام وخصوصا حينما حذرنا من مطامع الغرب في الفوائض النفطية حين([ شاط ] سعر النفط! فلم يلبثوا أن دبروا الأمر وكانت الأزمة الاقتصادية العالمية..التي [ بلعت التريليونات العربية والإسلامية ]!!..ولكننا نتمنى أن تتم بعض المشروعات والاتفاقات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية التي بحثها المؤتمرون في مؤتمرهم الاقتصادي ..وأن تتابَع فلا تظل حبرا على ورق ..وتعود ذكرى بعد أن تهمل ..وتوضع [ ملفاتها ] على الرفوف فيأكلها الغبار والنسيان والإهمال والبيروقراطية و..إلخ!!
-- --------------------------------------------------
محطات قصيرةة
ميزة فريدة للجيش اليهودي[ يلبسون الحفاظات]! !:
... يمتاز جنود الجيش اليهودي عن كل جيوش العالم أنهم يلبسون ( الحفاظات = البامبرز) حيث أن كثيرا منهم يبول على نفسه من الخوف في بعض المواقف !!
..وكذلك فهم لا يجرؤون على مغادرة دباباتهم من الخوف كذلك !!
من أكذب الأكاذيب التي روجوها من قبل ..[ الجيش الذي لا يقهر] و[أخلاقيات جيش الاحتلال]!
لماذا توقف البرنامج الرائع ( قلم رصاص ) للصحفي المخضرم حمدي قنديل ؟!:
يقال إن هاتفا من أحد المسؤولين اليهود الأصل في دولة عربية ( وزير إعلام سابق ؛ ونائب رئيس الحزب الوطني = ثاني رجل في الدولة ) هوالذي اتصل بالجهات المعنية وطالبها بإيقاف برنامج قلم رصاص !! ذلك البرنامج الفريد والناجح جدا الذي كان يقدمه الإعلامي الفذ المخضرم الأستاذ حمدي قنديل .. على شاشة فضائية دبي والذي كان يستقطب ملايين المشاهدين ..
.. وقيل أيضا : إن سبب إيقاف البرنامج موقفه من [الضال = حبيب بيريز شيخ الأزهر ] في إحدى الحلقات !
.. ورأي ثالث يقول إن السبب حملته على القاتل الدنيء [ سمير جعجع سفاح صبرا وشاتيلا] والذي كان مسجونا لقتله لبعض بني دينه من النصارى المارون ..من آل فرنجية في تفجير كنيسة عليهم منذ سنوات ..! أما جريمة صبرا وشاتيلا ..فإن لم يكن لها وزن في [ العدالة اللبنانية ] ..فعقابه عليها قادم ..ربما في الدنيا ..قبل الآخرة التي حجز فيها في أسفل دركات جهنم !!
.. لربما اشتكى و[ تدلل ] على بعض القصور التي استضافته بجميع ما على يديه من دماء فانتصرت له على الحق والحقيقة ..التي كثيرا ما تكون موجعة!!
.. على أية حال ..فإن برنامج ( قلم رصاص لحمدي قنديل ) كان عبءًا ثقيلا على معظم أهل الباطل ..وكثير منهم كان يتمنى توقفه..ولكن الشمس لاتغطى بالكف كما يقولون!!
.. انظر كيف يخافون من( قلم رصاص ) .. فكيف يفعلون إذا كان( رصاصا حقيقيا )؟!
صدق الله " يحسبون كل صحة عليهم ، هم العدو فاحذرهم، قاتلهم الله أنى يؤفكون "
جدير بالذكر انه بعد توقف ذلك البرنامج الناجح توقفنا ومعظم المشاهدين عن متابعة تلفزيون دبي ..ونسينا رقم قناته!
تخبط سلطة دايتون في الضفة :
بعد ظهور المفكر الفلسطيني المستقل البرفسور د.عبدالستار قاسم في مداخلة أومقابلة على شاشة فضائية القدس الفلسطينية المستقلة ..قامت السلطة الفلسطينية الدايتونية باعتقال مراسلي القناة (سامر خويرة وأحمد البيكاوي )!
..ثم حُرقت سيارة البروفسور ..ويبدو أن الجناة من زعران السلطة أو زعران فتح – دايتون!
ومعروف عن الدكتور انه صريح في رأيه وحيادي ولا يجامل أحدا ويرفض [أوسلو] وآثارها وإفرازاتها المؤذية ..ويبدو أنه يؤيد المقاومة ولا يرتاح لمفاوضات الاستسلام.