نواب الإخوان يعادون مسلسلات رمضان
ومما له علاقة برمضان أيضاً ما حصل في شعبان من العام ست وعشرين وأربعمائة وألف، الموافق للشهر التاسع من السنة الخامسة، من الألفية الجريجورية الثالثة، حين طالب نواب الإخوان المسلمين بمجلس الهزل المصري بوقف بث مسلسلات رمضان، لأنها في نظرهم مسخرة، ونادوا بضرورة ظهور المذيعات فيه بالحجاب، تعظيماً لشعائر الله، فقد أشارت الشرق الأوسط في عددها العدد 9456 إلى قرار عدد من نواب المعارضة والمستقلين بالبرلمان المصري تقديم طلبات إحاطة عاجلة لوزير الإعلام المصري، حول السياسة الإعلامية لجهاز الإذاعة والتلفزيون في شهر رمضان، وبث عشرات المسلسلات والبرامج الترفيهية في الشهر الكريم، كما جرت العادة، تحت دعوى تسلية الصيام، والترويح عن الأنام، وأن الفرفشة والتهجيص ليسا بحرام!
وأكد هؤلاء النواب أن التلفزيون المصري تحول في شهر رمضان الكريم إلى نافذة للطرب والترفيه، وعدم وجود برامج وجرعات دينية كافية تتناسب مع شهر رمضان، مع تنافس الممثلات على احتكار التلفزيون.
وأكد النائب المستقل علي لبن (الغرباوي مثل المستعين، وعضو المجلس عن دائرة قطور) أن بث هذه المسلسلات يمثل إهداراً للرأي العام، بينما طالب النائب الشرقاوي عن دائة أبي حماد المهندس سيد حزين (وحزين فيما يبدو للمستعين ليست عكس سعيد ولا على وزنها الصرفي، بل هي مصغرة/ بكسر الحاء، وفتح الزاي، وتشديد الياء المكسورة) طالب بحذف أية مشاهد تخالف تقاليد شهر رمضان، وضرورة التزام المذيعات في هذا الشهر بالحشمة، وارتداء الحجاب خلال ظهورهن على شاشة التلفزيون خلال شهر رمضان.
ومن المعلوم جداً أن إبليس عليه لعائن الله يستنفر أبالسة البشر قبل رمضان بستة أشهر أو ثمانية، أو حتى سنة، ليشحذوا شفرات الإبداع، ويغوصوا في أمخاخهم إلى القاع، لاستخراج كل فكرة تافهة، ويستدعوا كل فتانة خاملة أو نابهة، ويبالغوا في مكياجها، ويغالوا في هندامها، ويملؤوا الأوقات بكثير من غثاء المسلسلات، فهذه عن قصة مدمن سكير، وتلك عن رقاص شهير، وثالثة عن باشا وزير، ورابعة عن أستاذ في التزييف والتزوير، وعاشرة تهتم بتحريف الإسلام عبر التاريخ، ويجعلون من الراقصة صحابية، ومن المائصة تابعية، ومن المدمن داعية، ومن المغموص في رجولته مجاهداً وسياسياً داهية..
ويتخمون الناس بأطباق الشيف جوني، ويملؤون العيون بأزياء المسيو طوني، ويكثرون اللقاءات، مع الفنانة سنية فتكات، ومحضية عضلات، والحوارات مع المغني الشهير جعلص الخطير، والكوميديان الظريف عبفتاح السخيف، ويكثرون المقالب في النجوم والمشاهير، والنكت السمجة مع كل فتان قدير، وغرضهم من هذا كله نبيل، فهم يسلون الناس في الصيام، ويرسلون إليهم الأحلام الوردية في اليقظة قبل المنام!
وسوم: العدد 674