انفصال بريطانيا
كان مخططا له:
أولاً للإنضمام للحلف الأنجلوسكسوني الجديد بين أمريكا وكندا وأستراليا..
وثانياً من أجل القضاء على الإتحاد الأوروبي وتفتيته وتفكيكه؛ وبذلك لا يبقى إلا تنظيم عالمي واحد فقط..
*الحلف الجديد سيضم في عضويته كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا وبريطانيا*وبذلك يصبح أول وأكبر حلف يتحدث اللغة الإنجليزية.. ويعتبر أكبر وأهم تحالف في القرن الواحد والعشرين. ويشكل هذا التحالف قوة غير عادية، يمتلك جميع عناصر القوة المالية والعسكرية، والمساحة الجغرافية، وتوفر جميع عناصر الإنتاج والمواد الخام.. ويشكل فيما بينه أكبر سوق إقتصادي في العالم، ولديه الإمكانية الإستراتيجية التي تؤهله لبسط نفوذه في العالم، ومن أخطر ما يمثله هذا التحالف على العالم هو سيطرة الصهيونية العالمية عليه. فأعظم دولتين في هذا التحالف يتحكم بهما النفوذ الصهيوني المتمثل بوجود منظمات صهيونية نافذة ومتغلغلة حتى النخاع في مؤسسات هذه الدول.. والدول الأخرى في هذا التحالف وهي كندا وأستراليا أيضآ تخضع للنفوذ الصهيوني…
بهذا التحالف؛ تضمن الصهيونية العالمية التحكم في توجيه البوصلة السياسية والإقتصادية في العالم. وفي نفس الوقت، التحكم في مُقَوَّدَ قيادة العالم، وتوجيهه لخدمة الأهداف الصهيونية، وتسخيره في تنفيذ المخطط الصهيوني لبسط نفوذه على العالم والتحكم في العالم، عبر ما يعرف بالحكومة العالمية، وهذا التحالف الأطلسي الجديد هو نواة لهذه الحكومة الصهيونية العالمية.
والآن؛ ماذا عن القوة الآخري، روسيا والصين؟
روسيا تم السيطرة عليها بعد الإطاحة بالإتحاد السوفيتي سابقاً، وإحلال روسيا محله بعد إنفصال ما يعرف بدول حلف وارسو عنه.. وكما قضت الصهيونية على حلف وارسو، ستقضي على الحلف الأطلسي، *وسيكون هناك حلف عسكري واحد، هو الحلف الأنجلوساكسون؛ والذي يضم الأربع دول الإنجليزية وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا وأستراليا فقط.*
وأصبحت روسيا تدار بالريموت من بعد عن طريق الصهيونية العالمية، وما بوتين ورئيس وزرائه إلا سائقي العربة الروسية، يتلقون التوجيهات للتوجه حسب أوامر الصهيونية العالمية.
أما الصين، فبعد تحويلها إلى مطبخ عالمي لطبخ كل ما تحتاجه الرأسمالية العالمية في العالم في مطابخ الطباخ الصيني، وتعرف الصين تماماً أنها مهما تطورت صناعياً وعلمياً وعسكرياً، فلا قبل لها بالحلف السكسوني الجديد؛ والذي لديه دول أخرى مهمة تدور في فلكه مثل اليابان والهند، وأجزاء من أوروبا مهمة بعد تفكك الإتحاد الأوروبي.
لهذا؛ *ستختار الصين لعب دور الطباخ لخدمة الحلف وحلفائه في العالم.*
الآن ماذا بعد لو تحقق ذلك بالفعل في المستقبل القريب؟
سيعاني العالم فساد وعلَّو وطغيان اليهود في العالم عبر شبكة أخطبوط الصهيونية العالمية المتغلغلة بنفوذها والمتحكمة في جميع أنظمة الحكم في العالم؛ ولكن لكل شيئ إذا ما إكتمل نقصان!!! حتى إذا ما ظن الصهاينة أنهم قادرون عليها، أتاها أمر الله، فجعلها حصيداً كأنها لم تغنى بالأمس... وقد تأذن الله عز وجل بأن يبعث على اليهود من يَسُومُهُمْ سوء العذاب بما كسبت أيديهم من الفساد والعلَّو والطغيان في الأرض؛ وأول من سينقلب على اليهود هو هذا الحلف الجديد، بعد أن يطالب الحلف دولة إسرائيل بتنفيذ وعدها ببناء الهيكل مكان المسجد الأقصى؛ من أجل تحقيق الوعد بعودة المسيح الثانية للأرض، لأنه حسب إعتقاد المسيحين بعودة المسيح الثانية، والتي إستغلها اليهود من أجل ربط عودة المسيح الثانية مع عودة اليهود لإحتلال فلسطين وبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.. وفعلاً صدق اليمين المسيحي المتطرف في القرن السابع عشر الميلادي؛ فاتفقوا على جمع التوراة مع الإنجيل في كتاب جديد أطلق عليه العهد الجديد بين اليهود والمسيحين، ولكن اليهود يعرفون أنهم خدعوا المسيحيين وكذبوا عليهم... لأن اليهود لا يعترفوا لا بالمسيحية ولا بالمسيح أصلاً.. وإنما اليهود لا يتورعون لإستخدام الشيطان لتحقيق أهدافهم في الإفساد في الأرض... وسيكون اليهود في ورطة مع الحلف المسيحي الجديد... فإن بنوا الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى؛ فإنه لن يظهر المسيح كما وعد اليهود المسيحيين بذلك؛ واذا إمتنعوا عن بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى؛ فسيخسروا دعم الحلف الجديد لهم وتنقلب موازين القوة ضدهم، وإن مضوا وهدموا المسجد الأقصي وبنوا على أنقاضه الهيكل المزعوم، ولم يظهر أو ينزل المسيح كما وعدوا المسيحيين بذلك، فسينقلب السحر على الساحر، ويسقط في أيديهم، وهنا ستكون العقوبة الإلهية التي وعدهم بها الله عز وجل، فيقرر المسيحيين الإنتقام من اليهود بعد أن ينكشف لهم كذب اليهود عليهم طوال هذه القرون وخدعوهم بكذبهم عليهم، فتقع المعركة الكبرى المُسمَاة بموقعة هيرمجدَّون (التي ورد ذكرها في الملاحم الكبرى)، ويخرج ويطرد المسيحيين اليهود من فلسطين؛ ويعود فينتشر اليهود مرة أخرى في الأرض.. ويذهب ويهاجر كثير من اليهود إلى إيران بعد هذه الحرب.. ويستقرون في مدينة أصفهان الإيرانية؛ *ينتظرون ظهور المسيخ الدجال.* وعندما يظهر يتَّبِعَهُ اليهود من جميع دول العالم، ويقول اليهود للمسيحيين ها قد جئنا لكم بالمسيح.
فبينما هم في جدل وجدال مع المسيحيين؛ ينزل سيدنا المسيح إبن مريم (عليهما السلام) في سوريا، حيث يقتل المسيح إبن مريم المسيخ الدجال، وتبدأ فصول الملحمة الكبري لنهاية العالم، والتي ذُكِرَت في جميع الكتب السماوية، بطريقة أو بأخرى؛ ذكر من ذكر ونسيَّ من نسيَّ، ويفعل الله ما يشاء، ولا مُبدلَ لكلمة الله، ولا يخلف الله الوعد ولا الميعاد، فإذا عدتم عدنا..
هذا بإختصار لِمَا يُخطط له اليهود عبر بوابة الصهيونية العالمية التي أعدوها من أجل حكم العالم بما يسمي الحكومة العالمية، والتي سيكون أساسها هو الحلف الجديد بين بريطانيا وأمريكا وكندا وأستراليا، ومن أجل هذا عملت الصهيونية على فصل بريطانيا عن الإتحاد الأوروبي، وبذلك جنت براقش على نفسها، فسوف يجني اليهود على أنفسهم من جراء الأطماع الصهيونية، فيدفع اليهود ثمنها هولوكوست لم يشهد له التاريخ مثيلاً له وسيذهب اليهود ضحيته..
سُبْحَانَك رَبِّ الْعِزَّةِ والجلال عَمَّا يَصِفُونَ، وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ،
وصَلِّ الْلَّهُم وَسَلِم وَبَارِك عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد عَلَيْهِ أفضَلَ الصَلَاةُ وَالسَلَامُ، وعلى آله وصحبه أجمعين..
والْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
وسوم: العدد 676