قراءات

الشيخ حسن عبد الحميد

1- عندما تقرأ لطه حسين كتابه ( الشيخان ) تقول إن كنت منصفا هذا إنسان مغرض .

2- وعندما تقرأ للعقاد كتبه ( العبقريات ) تقول إنه انسان يتفلسف .

3- وإذا قرأت كتاب لمحمد حسين هيكل قلت منظر سياسي . إلى عظيم أوجد أمة .

4- وإذا قرأت كتاب ( حديث القمر ) للرافعي فتصل إلى آخر صفحة منه ولم تفقه منه شيئا ولكنك إذا قرأت كتابه ( تحت راية القرآن ) ، و ( وحي القلم ) وقفت مصفقا وكأنك صوفي يكاد يقول (هو ) . 

5- إذا كنت حزينا فأقرأ للمازني ولو كان الميت أباك ستضحك حتى تستلقي على قفاك .

6 - إذا قرأت لصاحب الديباجة العظيم القائل من بوادي نجد منبت العرار والخزامى ومهب الصبا ومسرى النعامى .. ستطرب وتطرب وتعود للقاموس لتعرف معنى النعامى والعرار صلى الله على سيد البلغاء محمد ابن عبد الله كان يداعب الحسين رضي الله عنه وهو يصعد إلى صدره الشريف : ( حزقة حزقة .. ترق عين بقة ) .

وإذا قلت مافهمت شيئا ، فقد كنا نمزح في البلدة ونقول للبليد اذهب إلى الحاج علي العدي وكان منشدا وصنعته صناعة الجلال للحمير اذهب وفصل طقما عنده .

الحزقة - بفتح وضم - المقارب الخطى أو القصير الذي يقارب خطاه .

وعين بقة : إشارة إلى البقة التي تطير ولاشئ أصغر من عينها لصغرها . صلى الله عليه وسلم

7 - وإذا قرأت كتاب( صور من حياة الصحابة) رضي الله عنهم للدكتور عبد الرحمن الباشا أدركت أنه إنسان محب .

8 - وإذا أردت أن تعرف شيئا عن الجيل الذي رباه سيدك وسيد الوجود محمد عليه الصلاة والسلام فأقرا كتاب الشيخ محمد فاروق بطل عن صحابة رسول الله رضوان الله عليهم :

( أبطال الإسلام في موكب النبوة الخالد ) 

5 مجلدات ، فقد كتب بمداد قلب محب

وعاشق رضي الله عنهم .

9 - وإذا أردت أن تتذوق القرآن وصايا وبلاغة وهداية فاقرأ( الظلال ) وكتبه في الزنزانة في المعتقل بعد وجبات من التعذيب الجسدي والنفسي .. أنا أستغرب أكتب انا الخواطر فأجد جسمي مريضا وعيني دامعة فكيف بمثل الطنطاوي . وكيف بالشيخ سعيد حوى الذي كتب ( الأساس في التفسير ) 11 مجلدا في الزنزانة المنفردة في المزة وقضى فيها 4 سنوات ونصف رحمه الله ، وحيا الله ابن مدينة أبي الفداء .

10 - وإذا قرأت الفقه للشيخ المجاهد الدكتور إبراهيم السلقيني فكأنك تقرأ لتلميذ أبي حنيفة محمد بن الحسن الشيباني أول أنسان في الدنيا كتب في الفقه الدولي وكان يترنم به في الأمم المتحدة مفكر مسيحي سوري وهو فارس الخوري .

رحم الله من ذكر..والى لقاء استودعكم الله.

وسوم: العدد 651