الجريمة البشعة بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة
محاولة لتشويه وجه الإسلام الحسن الجميل
زهير سالم
استفزت الجريمة البشعة الفاجعة التي أقدم من يلقبون أنفسهم زورا وبهتانا ( تنظيم الدولة الإسلامية ) على ارتكابها بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة ، بقسوتها ووحشيتها، وما فيها من خروج على قيم الإسلام واعتداء على حدود الله ؛ ضمائر المسلمين حول العالم ، واستثارت استنكارهم واشمئزازهم وغيرتهم على دينهم وحضارتهم ، وتعاطفهم الكلي مع الطيار الأسير وأسرته وذويه .
يؤكد ما يصر هؤلاء المجرمون على ارتكابه يوما بعد يوم باسم الإسلام والمسلمين كلَّ ما دأب على تكراره عقلاء هذه الأمة وعلماؤها وأهل الرأي والرشد فيها من ضلال هؤلاء المارقين ، وخروجهم على منهج الإسلام ، وخلعهم للربقة ، وتحولهم إلى أدوات رخيصة بعلم منهم أو بجهل بيد طواغيت المنطقة يأتمرون بأمرهم و ينفذون مخططاتهم ، ويسيرون في ركابهم .
تؤكد بشاعة الجريمة الفاجعة ووحشيتها وبشاعتها أنها لم تصدر إلا عن نفوس مشوهة ، وعقول مريضة مختلة ، لم تعرف شيئا عن سماحة الإسلام ، ولم تتذوق يوما حلاوة الإيمان ؛ بل هي كما لايشك أي عاقل يعلم مدخل القوم ومخرجهم عقول وقلوب مستنسخة من أصل مشروع الإرهاب والبشاعة في المنطقة وممثليه الأصليين ...
إننا مع إدانتنا الكاملة للجريمة البشعة ، ولكل الجرائم التي وقعت وما تزال تقع في سياقها من هذه الفئة المارقة ومشتقاتها ؛ نؤكد أن هذه الفئة المنحرفة الضالة لن تنجح في تشويه صورة الإسلام ، ولن تفلح في قطع الطريق على مشروعه الحسن الجميل ، مشروع الرحمة للعالمين .
ندين الجريمة النكراء بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة . ونستنكر المحاولة الرخيصة لهؤلاء المدعين لتحميل مسئولية الجريمة النكراء التي ارتكبها طيران بشار الأسد في الرقة بقصف بيوت المدنيين الآمنين وقتل مائة وخمسين من الأبرياء المستضعفين لغير من ارتكبها . ونعتبر هذه المحاولة الرمز المفتاحي في فهم كل ما وقع ، وفي فك شيفرة الجريمة البشعة ، وطبيعة العقل الطاغوتي المريض الحاقد الذي اقترحها والذي أقرها والأدوات الغبية التي نفذتها .
نتقدم لأسرة الطيار الشهيد معاذ الكساسبة وعشيرته ولشعب الأردن الشقيق بأحر مشاعر العزاء . وندعو الله أن يتقبل من الشهيد صالح ما عمل وأن يغفر له ما دون ذلك إنه سميع مجيب .
وإنا لله وإنا إليه راجعون