وفاة العلامة عبد القادر الأرناؤوط
وفاة العلامة عبد القادر الأرناؤوط
علاء الدين آل رشي
توفي
العالم الكبير الشيخ 'عبد القادر الأرناؤوط' فجر اليوم الجمعة عن 76 عامًا إثر نوبة
قلبية، وأديت الصلاة عليه في جامع زين العابدين بحي الميدان في العاصمة السورية
دمشق بعد صلاة الجمعة.
وبرحيل الشيخ الجليل يفقد العالم الإسلامي عالمًا كبيرًا أثرى الفكر الإسلامي
والمكتبة الإسلامية بالعديد من الكتب التي تعتبر من أساسيات طلب العلم الشرعي.
والاسم الحقيقي للشيخ رحمه الله هو 'قَري بن صوقل بن عبدول بن سنان'، واشتهر
بالأرناؤوط وهو اللقب الذي أطلقه الأتراك على كل ألباني، حيث
ولد في قرية فريلا في إقليم كوسوفا[1347هـ
ــ 1928م].
و قد
هاجر والد الشيخ عام [1353هـ ــ 1932م] إلى دمشق بصحبة عائلته وكان عمر الشيخ
الأرناؤوط آنذاك 3 سنوات، وكان ذلك جراء اضطهاد الصرب لمسلمي ألبانيا.
والشيخ ـرحمه الله
ـ لم
يعتمد منهج التأليف، ولكنه اعتمد التحقيق منهجاً له، حيث يقول حول ذلك : 'ذلك لأن
المؤلفات كثيرة، والتحقيق أولى، وذلك حتى نقدم الكتاب إلى طالب العلم محققا ومصحّحا
حتى يستفيد منه'.
ومن أشهر تلك الكتب:
زاد
المسير في علم التفسير، لابن الجوزي في 9 مجلدات، والمبدع في شرح المقنع، لابن مفلح
في 8 مجلدات، وروضة الطالبين، للنووي في 12 مجلدا، وجامع الأصول من أحاديث الرسول،
لابن الأثير الجزري...، وغيرها الكثير من الكتب الهامة في المكتبة الإسلامية.
ويشار
إلى أن الشيخ الأرناؤوط رحمه الله كان قد برز في عدد من علوم الشريعة الإسلامية لا
سيما علم الحديث النبوي الشريف، وقد
عمل مدرساً لعلوم القرآن والحديث بين عامي [1952م – 1959م] في مدرسة «الإسعاف
الخيري» بدمشق [التي درس فيها]
إنا لله و إنا إليه راجعون