حكم .. خواطر ... وعبر(135)
1 – سوء الأخلاق: ريح عاصفة تنذر بالقطيعة وتهدد بالدمار، وتشحن النفوس بالضغينة وتملأ الجو بالغبار، وتقطع أعتى العلاقات وتقتلع الأشجار.
2 – رأسه مثقلٌ بالغيوم، ويرنو إلى السماء، ينتظر وميض برقٍ حتى يمطر.
3 – عندما نكون وسط غابة، وتحيط بنا بعض الورود والأشجار، نظن أننا نتمرغ في نعيم الجنة، حتى إذا ابتعدنا عنها وارتفعنا، وأعدنا النظر إلى موقعنا، حمدنا الله على سلامتنا من الذئاب والأفاعي، التي كانت تحيط بجنتنا ونعيمنا من كل جانب.
4 – ما جال طيفك في ذهني إلا والقلب قد خفق، كأنك وردة فواحة في أرض بيداء، وقد انتشت النفس بشذى أريجها العبق.
5 – احتفظ بذكرياتك الجميلة بعيداً عن الواقع، حتى لا تفسد عليك سعادتك.
6 – الحلم المنشود والهدف الموعود: يتحقق عندما تجند له كل جهودك في النهار، وتفكر فيه طول الليل، ليكون أحلام يقظة وأحلام منام.
7 – غبار المصالح، المحمل بأول أكسيد الحسد، غطى بريق الصداقة، ودفن الوفاء.
8 – سفلة الناس: هم من كشفتَ نفاقهم، وأسفر وجههم الثاني القبيح، فابتعدت عنهم ترجو السلامة، فآذوك وأوسعوك شتماً، حتى إذا ساءت أحوالهم مع الأيام، عادوا إليك بوجه ثالث جديد يتمسحون بك .
9 – كثيراً ما تفضح أقلامنا وكتاباتنا، ما جبنت عن إفصاحه ألسنتنا وأعمالنا، من خطط أفكارنا، ومكنونات أنفسنا، وأحاسيس مشاعرنا، وأسرار قلوبنا.
10 - يصفقون لباطلك وأنت على صهوة جوادك ومرابع خيلك، فإذا ضقت بالنفاق، ونزلت عن ظهر جوادك وهاجرت مبتعداً عن عزوتك، لتكون حراً وصادقاً وتقول كلمة الحق، رموك بأحذيتهم!.
11 – نتوق إلى الأحلام وبها نسعد، عندما نفلس من الواقع وبه نشقى ونُجهَد.
12 – الوطن: غراس حب.
ماؤها الإيمان، وهواؤها الأمان، وترابها الحنان، وعمادها المواطن الحر الإنسان.
فإذا انتفت، فأنت لست في حديقة وطن، وإنما تحت قدمي مستبد وثن.
13 – حياة الأغنياء والموسرين، مفروشة بالورود والرياحين، لكنها لا تخلو على أغصانها من أشواك ووحلٍ وطين، وأما حياة للسياسيين، فتحت الورود والرياحين، ترقد العقارب والثعابين، وغالباً ما تودي بحكمهم وحياتهم إلى أبد الآبدين.
14 – جنان الحمقى وفراديسهم، غابات موحشة، تسكنها: الأفاعي والثعالب والعقارب والخنازير.
15 – يُزَكُّون المارقين، وينتخبون الفاسدين، ويمدحون الظالمين، ويصفقون للمجرمين، ويحاربون أولياء الله الصالحين ... ثم يبتهلون إلى الله خاشعين:
اللهم ولِّ علينا خيارنا يا رب العالمين! .
16 – الشجاعة: ألا تتسرع في تصديق ما يوافق هواك، قبل أن تتحقق.
والحكمة: ألا تندفع فترفض أي خبر يجرحك، قبل أن تمحص الخبر وتتريث.
17 –ربما علينا أن نصمت أحياناً لنرى كيف يفكر الذين حولنا، ونبتعد قليلاً لنرى من يهتم بنا ويسأل عنا، ونختفي طويلاً لنعلم مكانتنا عند الناس وتقويمهم الحقيقي لنا.
18 – أروع أنواع الجمال:
روحٌ شفَّافة خفيفة، وابتسامةٌ صادقةٌ لطيفة، وأحاديث ظريفةٌ طريفة، تمتلكها فتاةٌ بريئةٌ عفيفة.
19 – لا بأس أن تدفع أتاوةً لأصدقاء المصالح حتى يغادروك، فهو أهون من أن يبقوا حولك، ينافقون لك ويبتزونك!.
20 – صنائع المعروف مع الناس تكشف حقيقة معادنهم أمامك، حين يشكرك الأصيل ويحترمك، ويستغلك الخسيس ويبتزك ويسرقك.
وسوم: العدد 1005