اشتريت راحتي
إن جلسة صفاء مع أحفادي ، أو جلسة سمر مع عائلتي تغدي روحي و جسدي ، بعيدا عن المنغصات.
إن جلسة في خلوتي أداعب مصحفي، أو أمازح أدراج مكتبتي، انفض غبار النسيان عن أوراقها خير لي من أن أفقد ذاتي .
و أن استراحة في ضيعتي اسامر سعف الجريد ،أحرك برجلي مياه الساقية، أو أن أسامر شيخا طاعنا يعاود سرد الحكايات الماضية ، أفضل عندي من مصارعة الثيران في البراري ، هذا ينطحك و ذاك يقرض جسمك النحيل المجهد.
أن شراء ساعة هناء لأمثالي خير عندي من إعادة نكد زمان ماض ذقت مرارته،
لست مستعد أن أغامر مرة أخرى في عمري المتقدم ،أصارع الأمواج العاتية في بحر متلاطم، تتجاذبني تياراته في غير اتجاه ولا قصد ، تطوف بي حيث شاءت .
قد يصيبني الندم و لكن طريق المراجعة صعب ، حين يجف العود ، و تضعف القوى .
صعب لأمثالي مواصلة المشوار في زمان غير الزمان ، أنا لا ألوم الزمان و لكن هي هكذا سنة الحياة ، قوة يتلوها ضعف و انكسار .
في مثل هذا الحال قد يشتري أمثالي راحة البال، فهي صيد ثمين .
وسوم: العدد 1088