عينك على الهدف

في جلسة أكثر من رائعة ، ساحت الروح في عبور دفاتر الزمن من خلال تجارب الشيوخ ، حاولت  جاهدا حصر خلاصتها في  تغريدات وضيئة واضحة. 

قال لي وفي محياه ابتسامة مشرقة ، أصغي إلي ، و خذ عني هذه الكلمات  .

لا ترهن نفسك في فضاء  تمارس فيه لهو  البطالة،  تضيع الوقت الثمين  محبوس الحركة والعطاء وحولك فضاء رحب  مليء بالفرص. 

حاول أن تعيش السعادة    وأنت  تحقق أحلامك ، فكم من مخدوع ضيع ساعة   فرحة عابرة لم تتكرر   ، فرحة تلك للحظات لا تموت بل تظل لاصقة ، تسعدنا نفحاتها   .

 وإياك و الخامل ضعيف العزيمة و المراس أن تتخذه خلاّ  ، فيصيبك خوره وضعفه ، فإن القرائن تتشابه ، و الطيور على أشكالها تقع .

وإياك و الأناني ، فإن شغله نفسه ، وحرصه مصالحه ، حرصه يحجب عنك فوائده  و خلاصة تميزه ، إن لم يسرق منك عصارة جهدك  ، وثمرة اجتهادك. 

احذر أن تشغلك توافه الأهداف  ، فكم من   سألك ضيّع الأهمّ  في غمرة انشغاله  بالهوامش و الحواشي ،  ،  ففرط  في الأصول   و أمّهات الأمور فكان صيده الفتات و بقايا الزّوائد. 

  ولا تشتغل نفسك مهمات القضاة فتصدر الأحكام على غيرك  ، تمنح الصكوك  الغفران  لمن شئت ، تغرم من شئت و تسوّد صحائف من شئت ، فتلك ليست مهمتك في الحياة .

وفي ختام الفسحة قلت له كفيت ووفيت و بينت ووضحت  وأبنت. 

وسوم: العدد 1096