حكم خواطر ... وعبر ( 63 )
1 – من أبهج الأوقات وأسعد الساعات: مجالسة الأحباب ومحادثة الأصحاب، ولقاء الخلان ومسامرة الأخوان، وعناق الأصدقاء والرفاق، بعد إزالة الجفاء والشقاق.
2 – ما يحله العاقل بكلمة طيبة، قد تكلف المتهور حياته ومن خلفه .
3- تنتشله ... تقدمه، تعزّه وتكرمه، حتى تسلمه سلاحك ليحرسك ويدافع عنك،
فيطلق عليك رصاصةً في صدرك، ثم يبيع سلاحك إلى العدو.
4 – سيء أن تجد محللاً أو تيساً مستعاراً، ولكن الأسوأ منه: ذلك الذي يؤسس جمعية للمحللين والتيوس المستعارة، ثم يسعى ليكون قواداً عليها.
5 – لحظات الفرح والسعادة تغتال الوقت وتسرقه من بين أيدينا دون أن نحس بذلك، ولحظات الحزن والألم تخيم علينا، وتأبى مفارقتنا وتتوقف فوقها عقارب الزمن !.
6 – اختطفوا حرف الصاد ليصنعوا منه ثلاثية شر عدوانية قبيحة من : صهيونية صفوية وصليبلية ... وعهدنا به حرف صلةٍ صديقاً صريحاً من : صيامٍ وصدقةٍ وصلاة .
سنعيده إلى حريته بثلاثية من : صبر وصدق وصدع ...
فإن أبوا استبدلناها: صرعهم بصوارم وصواريخ ...
فلا تسمع لهم بعدها: صوتاً ولا صياحاً ولا صريخاً ! .
7 - ما أصبته بلا تعب ولا عناء، ولم تحفظ فيه قيمة النعماء، وتشكر الإله على الآلاء، ضاع منك هدراً وهباء، وابتلعته الصحراء، كبولةٍ شاة في الرمضاء، وتبخر أثره في الهواء!.
8 – فقير الأدب: لا يغنيه حسب، ولا يشفع له نسب .
9 - بعض الطغاة لا ترتاح شعوبهم من مصائبهم حتى بعد نفوقهم ورحيلهم، حين يجرونّ البلاد إلى الحروب والدمار والويلات، للتناحر على السلطة والاقتتال عليها.
وبعضهم يترك البلاد فارغة الخزينة، وقد تلبسها الإفلاس بسبب سرقاتهم ونهبهم لخيراتها وكنوزها وميزانيتها، وإيداعها عند الأسياد بيدٍ أمينة في الخارج ! .
وآخرون يأبون إلا أن يسيروا على نهج القادة والأسوة، رجال من نفس طينتهم وتربيتهم وأحزابهم، ليسابقوهم في فسادهم واستبدادهم، وينافسوهم في استعباد الشعوب وإذلالها.
10 – للاقتراب من الحقيقة وإصابتها، على الرجل الحكيم أن يقلب ناظريه فيها من أوجه عدة واتجاهات متعددة، ليستجمع أجزاءها، ويكون منها مجسماً يعبر عن حقيقتها.
11- حجامٌ عاقلٌ تصاحبه في سفر وتشاركه زاده، خيرٌ من حاكمٍ ظالمٍ تجالسه على مائدته في قصره، بين خدمه وحشمه وهاله وهيلمانه.
12 – يصعب علينا الاعتراف بالإخفاق، عندما نفعل ما بوسعنا ونبذل قصارى جهدنا، ويؤلمنا أكثر من استخراج الشوك وقطع الزجاج من حلوقنا .
13 – لو اعترفت الذكريات بقلم الرصاص، لما أبقينا في تاريخا حزناً ولا إثماً ولا فشلاً ، لكن الله وهبنا نعمة النسيان، وأعطانا دعوة الاستغفار.
14 –أعطى الله جميع البشر خمس حواس، وأعطى أغلب البشر حاسة سادسة ، لكن هذه الحاسة العجيبة، تتعدد وتتنوع بتعدد البشر وأنواعهم !.
15 – في جيب كل يائس شمعة، يمكنه أن يخرجها من جيبه ويشعلها لينير طريقه، إن أراد وعزم على ذلك.
16 – تصادف بعض الناس كالحروف الساكنة، هامدة خامدة لا حس فيها ينبض ولا حركة، حتى حروف العلة والمرض، رفضوا جوارها وهربوا منها.
17 - أكثر الناس ولعاً بالشك وسوء الظن، يقع أكثرهم ضحية المصائب المفاجئة والمطبات الغادرة.
18- غرفة يأوي إليها عامل بسيط ليجتمع بعائلته آخر النهار مع قوت يومهم، تغمرها القناعة ويظللها الحب، خيرٌ ألف مرةٍ من قصورٍ فخمة باذخة، تستخدم للمكر والدسائس ضد الشعب لنهبه وسحقه واستعباده.
19 – لو سلخنا نقاط الشرور، واغتلنا راء الحرب، لعم العالم السعادة والمودة والسلام .
20 – الراقون لا يخشون من سارقي أفكارهم وتبني إبداعاتهم، بل يرون أن الله سخر لهم من يعمل في نشرأفكارهم وتسويق إبداعاتهم مجاناً، لأن الاسم والصورة والصوت والصيت ... لا يهمهم ، ولا يبحثون عنه.
وسوم: العدد 648