حوار مع صديقي الداعشي سذاجة في التفكير وخبث قياداتهم
حوار مع صديقي الداعشي
سذاجة في التفكير وخبث قياداتهم
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
في الحقيقة هو ليس إلا صديق فيسبوكي ، وهو ليس داعشي كما يدعي بل مؤيد لهم ، الحوار معه يدل على بساطة قاعدتهم وقلة ثقافتهم وتفقههم لأمور الدين ، فمعظمهم من البسطاء ، والقليل منهم الخبيث ممن يديرهم ، حيث ابتدئنا الحديث مباشرة عن جرائمهم فقال لي اتق الله ؟ هل رأيت بعينك ماتتحدث عنه ؟ هلا نزلت لمناطقهم ورأيتهم ماذا يفعلون ؟ هل لديك دليل على تواطئهم مع النظام ؟ قلت له أصدقائي وجيش جرار منهم ينقل لنا التقارير اليومية ، وهم من يعلنون عن جرائمهم ليل نهار وهو ينفيها ، ليدعوني في النهاية للنزول الى مناطقهم ، فأجبته بأنهم من طبعهم ذبح معارضيهم فقال : إذا كنت تؤمن بالله فلا تخشى شيئاً وقل لايصيبنا إلا ماكتب الله ، فقلت له : الله سبحانه وجلّ جلاله لم نراه ونعبده بما تواجد لدينا من دلائل ، فقال أستغفر الله أوصلت بك المواصيل أن تشبه هذه الأمور بالله ، فقلت نحن نتحدث عن الدلائل وما توفر لنا من آلالاف الوقائع ، بالطبع وهو يستغفر الله على ذلك المثال ، وحذرني من الكفر والعياذ بالله ، فقلت : أن الله سبحانه وتعالى ضرب الأمثلة الكثيرة على وجوده وأنه هو الخالق المدبّر ، فقال أعطني مثال : فأعطيته الأمثلة الكثيرة فقال ، أن تنظيم الدولة لايسأل بأحد ، ولايستشير أحد ، ولا يأخذ برأي أحد ، وعلى الجميع أن ينصاع له وهو دولة الاسلام والمسلمين ، والناس تعيش تحت سلطانهم بالأمن وهم لايعتدون على أحد ، فقلت بالطبع ، فالمناطق المُسيطر عليها لاتقصف ببراميل الموت من عصابات الأسد ، وهم على تنسيق كامل مع نظام الاجرام صانعهم ، وتلك هي عقلية عامة المؤيدين لهذه العصابة التي يغلب عليهم السذاجة والبساطة وقلة الوعي ، ومن السهل سحب حاضنتهم إن أردنا أو إن اراد العالم الذي يتخذهم ذريعة للمزيد من سفك الدماء والتدمير ، وتحويل البوصلة عن الثورة لتحويلها للإرهاب والمتطرفين ، فقط عبر اسقاط النظام الاجرامي الأسدي ، فتسقط قياداتهم ، ويسقط هيكل داعش الصنيعة بأكمله ، بعد فضح ممارساتهم وجرائمهم وأعمالهم أمام هؤلاء البسطاء ، لاكما يخطط الأشرار ليكون هؤلاء جنوداً لداعش عن مكر وخديعة ، فلا يبقى منهم إلا القليل الذي يمكن استئصاله ، تماماً كما فعل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع الخوارج.