أمن النظام السوري يصادر منازل فلسطينيين في محيط دمشق
صادرت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري عدداً من المنازل التي تعود ملكيتها لفلسطينيين في مخيم خان الشيح في ريف دمشق الغربي، على ما أكدت مصادر فلسطينية لـ”القدس العربي”. تأكيد المصادر، جاء بعد الكشف من مواقع محلية منها “صوت العاصمة”، عن استيلاء دوريات تتبع لفرع “الأمن العسكري” خلال الأيام الماضية، على بعض منازل المخيم التي تعود ملكيتها لفلسطينيين خارج سوريا.
وذكر أن عناصر الدوريات قاموا بسرقة محتويات وأثاث منازل عديدة في المخيم، ونقلوها إلى خارج المخيم، موضحاً أن مشادات كلامية جرت بين عناصر الأمن العسكري وبعض العائلات وجيران المنازل التي تمت سرقتها، خلال محاولتهم منع السرقة.
وحسب الموقع هدد الضابط المسؤول عن الدورية بهدم المخيم وحرقه واعتقال جميع سكانه، واصفاً السكان بـ”الإرهابيين”، قبل أن يتم تجهيز بعض المنازل التي سرقت محتوياتها للبقاء داخل المخيم بصفة “مفرزة أمنية”.
وليست المرة الأولى التي يُصادر النظام فيها ممتلكات تعود لفلسطينيين في سوريا، كما يؤكد عضو “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” الكاتب ماهر شاويش .
ويعاني سكان المخيم كما هو حال بقية المخيمات الفلسطينية في سوريا، من فقدان الحاجات الأساسية وأبسط مقومات الحياة اليومية. وأوضحت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” أن شكاوى الأهالي تصاعدت في الآونة الأخيرة بسبب الغلاء الكبير في أسعار المواد الغذائية، فضلاً عن أزمة الخبز التي باتت مصدر قلق للأهالي خاصة العائلات الكبيرة بعد تقنين كمية الخبز المستحقة حسب عدد الأفراد. وإلى جانب نقص الخبز، يعاني السكان من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، وقبل أيام، دعا نشطاء من أبناء المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” إلى التحرك العاجل للوقوف على حاجات العائلات وصرف المساعدات بشكل فوري وأكدوا تدهور الأوضاع المعيشية بسبب انهيار الاقتصاد، وتأخر “أونروا” في توزيع مساعداتها، التي لا تكفي لسد حاجاتهم الضرورية، خاصة بعد إلغاء بعض المواد الغذائية منها، تستوجب التحرك العاجل.
وحسب وكالة “شهاب” الفلسطينية، طالب النشطاء “أونروا” بضرورة الاطلاع على القطاع الصحي في كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية، وعودة توزيع جميع الأدوية اللازمة وكافة تحويلات المشافي، والتجهيز للعام الدراسي القادم من أجل توزيع القرطاسية لجميع الطلاب بدون نقص أو استثناء. وتقدر “أونروا” عدد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا حالياً، بنحو 438 ألفاً، تعيش غالبيتهم تحت خط الفقر.
وفي جنوب سوريا أيضاً، يواصل “حزب الله” عمليات إعادة تموضع قواته في محيط دمشق وذلك خشية استهداف إسرائيلي جديد، بالتزامن مع شن مقاتلات الاحتلال غارة جوية على موقع رادار تابع لقوات النظام في تل قليب القريب من بلدة “الكفر” بريف السويداء.
والأحد، ألقت طائرات الاحتلال مناشير ورقية على قرى وبلدات محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، حذرت فيها عناصر قوات النظام السوري من التعاون مع “حزب الله”، وتداولت صفحات إعلام محلية في جنوبي البلاد صور المناشير الورقية التي ألقتها طائرات الجيش الإسرائيلي على مناطق محافظة القنيطرة، والتي أكدت من خلالها القصف الإسرائيلي الذي استهدف موقعاً عسكرياً تابعاً للنظام السوري و”حزب الله” في “تل قليب” التابع لمحافظة السويداء.
ووجه الاحتلال في المناشير تحذيرات إلى قادة وعناصر الجيش السوري جاء فيها: “مرة بعد الأخرى أنتم تتحملون المسؤولية عن الأضرار الناجمة من اختياراتكم، استمرار وجود حزب الله في موقع تل قليب السوري والتعاون معه في كل طريقة لم ولن يمر عليكم خيراً”.
وسوم: العدد 1010