القوى الوطنية الأحوازية تعلن تضامنها مع اليمن

تحيات قومية عربية وبعد ...

إننا في الشعب العربي الأحوازي وقواه المناضلة من أجل التحرير من ربقة الاغتصاب والاحتلال الإيراني الفارسي الصفوي لأرضنا العربية الأحوازية وتكبيل شعبنا بقيود أيدلوجية وقمعية فظيعة ، نعلن عن وقوفنا الحازم إلى جانب أبناء الشعب اليمني الذين يدافعون عن وحدتهم المجتمعية بوجه مخططات التجزئة والتفتيت والتخريب الذي تشنه قوى الطاغوت العالمية والقوى الإيرانية الفارسية عبر تدخلها المباشر في الشؤون الداخلية لليمن،وعبر دعمهم المشبوه والمجرم وبشكل مباشر وغير مباشر للزمرة الشعوبية الآثمة الملتفة حول ما يسمى بالحركة الحوثية التي تتلبس أزياء الدعوة الفكرية "الزيدية" لكي تمرر أهدافها الحقيقية في تعميق الانقسام بين المسلمين ومذاهبهم المتكاملة في اِطار الرؤية الحضارية العربية الإسلامية .

اِن الرؤية الاسلامية الزيدية ، كما اختط منهاجها التربوي والتفسيري الامام زيد ابن علي، هو امكانية حكم المفضول على الفاضل وذلك بعد أن رأى الدعوات التي تحاول الطعن بالخليفة الراشدي الأول ابو بكر الصديق والخليفة الراشدي الثاني عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهما ـ من أجل تمتين وحدة الشعور الاسلامي وموقفه العملي ضد الحملات المسعورة للقوى المضادة للرسالة العربية الاسلامية ، ولكن ما تقوم به ايران حالياً ، سواء عبر تأليه بعض الأئمة وتسويق أطروحاتها السياسية ومناهضتها الفعلية للرؤية العربية الاسلامية تخفي أطماعا سياسية وراء دعواتها الباطلة تلك ، الهادفة لاضعاف الوطن العربي وتفتيت مجتمعه كما هو جار ٍ في العراق الشقيق وبلدان الخليج العربي وما ينفذ من مخططها السياسي ضد الشعب اليمني الشقيق في الوقت الحاضر ، وهو امتداد للإستراتيجية الفارسية الصفوية التي جرى تطبيقها ضد شعبنا العربي الأحوازي على جميع الصعد منذ عام الإحتلال للقطر الذي تم بتاريخ 20/4/1925م، فليس حرمان أبناء وبنات شعبنا من التعلم بلغتهم العربية . . . لغة الدين الإسلامي الحنيف والقرآن الكريم ، فقط ، بل ايضا تحرم هذه السلطات من تسمية مواليدنا باسماء تشير الى عمالقة الدين العربي الاسلامي ، كأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة ومهند وشيماء وغيرهم ، وتصادر ارضنا لتفريسها مقابل تهجير ملايين الأحوازيين الى مناطق بعيدة عن مراتع طفولتهم ، وتنشـّف مياه الأنهار لتنقلها الى مناطق فارسية بعيدة بغية عدم زراعة أراضينا من قبل الفلاحين العرب واجبارهم على الرحيل ، إن كل ذلك ينبع من استراتيجية ايرانية فارسية صفوية حاقدة تحاول تحويل الأحواز الى منطقة ايرانية ، مثلما يجري الآن في العراق ، اذ تتواصل عمليات التفجير والاغتيال والتمزيق وتفتيت المجتمع والقضاء على أي معلم من معالم التطور العراقي .

ولا يخفى على أي متابع للشأن الايراني العام القول بأن مجموع الدخل القومي الفارسي الايراني صادرٌ من الأراضي العربية الأحوازية التي تسهم بالدخل القومي الايراني بما نسبته حوالي 87% سواء على صعيد النفط او الغاز الطبيعي او المنتوجات الزراعية ، ومعلومٌ أن الميزانية التي توظفها ايران من دخل هذه المنطقة العربية المحتلة يلعب دورا مركزيا في تنفيذ الخطط السياسية لايران ضد ابناء الوطن العربي ، ودوله ومجتمعاته ، وأن شعبنا عبر طلائعه يحتفظ بالكثير من تفصيلات هذا التوجه الفارسي الصفوي .

إن بناء المستوطنات الفارسية واقامة الجدران العازلة بين مدنه ومناطقه وفرض التهجير على المواطنين العرب وشن حملة قمعية رهيبة ضد ابناء شعبنا تتراوح بين الإعتقالات والغرامات والاعدامات والمطاردة والسجن لهي اشهر من أن تعرف في خطط المنظمات الانسانية العالمية ، رغم عدم قيام اجهزة الاعلام العربية بفضح مخططات هذه السلطة ضد ابناء شعبنا ، إلا ما ندر ، وبمناسبات متفاوتة .

إننا نشد على اياديكم بضرورة اجتثاث هذه البؤرة الحوثية الارهابية التي تعد المقدمة الضرورية لتمترس ايران في الشأن اليمني بغية امتدادها الى بلدان العربية المجاورة ، ويمكنكم تلمّس هذا التوسع والانتشار الايراني عبر التعامل مع هذه الزمرة الخائنة والمارقة والآثمة في تمددها الجغرافي واِنفاقها الاموال الكثيرة على ظاهرة ايجاد موقع قدم للسلطلة الفارسية وايدلوجيتها الطائفية المقيتة الصفوية .

ختاما يشد ابناء شعبنا العربي الأحوازي بشكل عام والقوى الوطنية والقومية الاحوازية الموقعة على الميثاق الوطني الاحوازي على اياديكم الحازمة الحاسمة ضد التمدد الايراني داخل اليمن ، ويناشدكم بضرورة اجتثاث هذه البؤر السرطانية التي ديدنها التقدم العملي من اجل تفتيت المجتمع ، ولعل الاصوات القذرة التي ينطلق فحيحها من ايران وزمرة عملاء امريكا وايران في العراق وغيرهما لهي اكبر شاهد على ما نقول وأعظم دليل على ما يحدث .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القوى الوطنية والقومية الموقعة على الميثاق الوطني الأحوازي