ملفات حفظت ضد مجهول....من القاتل ؟؟

ملفات حفظت ضد مجهول....من القاتل ؟؟

م. سميح خلف

[email protected]

من هو المجهول الذي يعبث في شؤون حركة فتح وهي كثيرة ، من المسؤول ومن هي الجهة المسؤولة عن تصفيات تمت بحق كوادر وقيادات ميدانية لحركة فتح ؟؟؟!!، لا اريد هنا أن أدخل في التصفيات القاسية التي نالت أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وقياداتها التاريخية فجميعها قيدت ضد مجهول أو وضع المنشيت العريض بأن من قام وراء تلك التصفيات هو العدو الصهيوني ، ما أسهل أن نقول أن العدو الصهيوني قد استهدف قياداتنا دون البحث عن المعلومات الأولية التي صنعت قرار التصفية سواء كانت بأيدي صهيونية أو أيدي تلبس القفازات أو وجوه ملثمة وعيون متفتحة على أصحاب القرار الفتحاوي وعلى ذوي الاحترام في الاطر الفتحاوية ومن هم بشخصياتهم وفكرهم وقفوا حائلاً أمام التدهور السياسي والأمني والبرمجي والسلوكي التي تعرضت له حركة فتح وبالتأكيد ما كان لفتح أن تدخل طريق الهاوية وتدخل طريق الاحتواء الامريكي ان لم تنفذ تلك الدوائر والوجوه الملثمة عملياتها المتكررة ضد كوادر حركة فتح وقيادتها الميدانية المجربة .

اللواء كمال مدحت المناضل وليس نائب السفير لفتح أوسلو من له مصلحة في قتله ؟؟؟ تعجلت بعض الدوائر لتسند عملية الاغتيال للدوائر الصهيونية وأنا أقول نعم في النهاية المستفيدة الدوائر الصهيونية ومن يعمل معها في داخل حركة فتح أوسلو وربما الصراع في المخيمات هي أحد التبويبات وانحياز الحكومة اللبنانية لجهة معينة من الدعم للوجود الفلسطيني تبويب أخر وذكرت بعض وكالات الانباء أن المرحوم كان يقفز فوق الحواجز لكي يقوم ببناء وترميم مخيم نهر البارد الذي دمرته القوات اللبنانية وبموافقة من ممثل منظمة التحرير في الساحة اللبنانية فعندما يعمى البصر تنعمي البصيرة ، قال ممثل منظمة التحرير في ذاك الوقت "مخيم نهر البارد سريعا ً ما سنقوم باعادة بنائه على أحدث موديل عصري " وهاهم سكان نهر البارد وبعد سنوات من تدمير مخيمهم هاهم يعيشون في مأساة مستمرة نتيجة تدمير هذا المخيم تحت حجج واهية وأعداء مصطنعين لممثل منظمة التحرير وفتح أوسلو وللحكومة اللبنانية وهاهم الذين استعدوا بالاعمار الفوري هاهم يعلنون عن فتح باب الشفقة والمعونة لاعادة البناء بعد سنوات من العذاب ، المهم أن الشهيد مدحت ذهب للسعودية ليجلب المال وبشكل شخصي لاعادة البناء متجاوزاً محطات كثيرة ومستفيدين كثير وقالت بعض المواقع أن جهة ما طلبت منه تسليم المبلغ واستثماره بدلا من التعجيل في عملية الاعمار .

 رافد أخر يدور حول عملية الاغتيال الصراع في الساحة اللبنانية بين القوى المحافظة على البندقية وقوى أوسلو وسحب أوسلو والقوى الداعية لسحب سلاح المخيمات .

 المهم أيضاً أن ملف كمال مدحت سيحفظ مثلما حفظت ملفات كثيرة وفي بداية محطات جديدة لحركة فتح وفتح أوسلو مقبلة على اعداد مؤتمرها لتكرس تلك القيادة ذاتها من جديد من خلال شرعية مرتبة ومدبلجة ومنمقة ولو كانت على حساب كثير من القيم الاخلاقية التي تخلى عنها هؤلاء تحت بند المصلحة والراتب الممنوح للجنة المركزية وللمجلس الثوري أما اللاهثون في صراعاتهم ومحاورهم في اعداد الترتيبات لفوزهم في تلك المقاعد فليس من أجل برنامج وطني فتحاوي يعيد لفتح ثوبها النضالي وما عاهد كوادرها ومقاتليها الله من خلال القسم الوفاء لفلسطين وللبندقية ولقضية اللاجئين والوطن ، فقاموس فتح أوسلو بنهجج المعروف لن يحرر القدس ولن يؤرق العدو مادام خيار هؤلاء المفاوضات والسلام خيار استراتيجي في ظل ابتلاع القدس ومحاصرة غزة والاجتياحات والتصفيات المتكررة للمقاتلين ولرجال الثورة.

 امامنا ملفات يجب ان تفتح على الاقل الملفات التي طالت قيادات وكوادر حركة فتح بعد أوسلو أما ما قبل ذلك فهي ملفات دسمة وحدث ولا حرج الملفات نبدأها :-

1- أسعد الصفطاوي : تم اغتياله عام 1993 قبل دخول فتح أوسلو إلى الوطن المحتل بساعات .

2- محمد أبو شعبان:تم اغتياله عام 1993 وفتح أوسلو تعد مستزلميها لدخول الوطن والسيطرة على التنظيم في الداخل .

3-اغتيال هشام مكي: الذي اتهم بسرقة أموال فضائية فلسطين عام 2001.

4-خليل الزبن: عام 2004 مستشار ياسر عرفات لشؤون الاعلام وحقوق الانسان.

5-اغتيال موسى عرفات: في حملة تصفيات تيار ياسر عرفات وتبويبا ً للنهج الجديد ولرجالات النهج الجديد .

6-جهاد العمرين: لدعمه نهج المقاومة وتمرده على قيادات أوسلو.

7- اللواء عبد المعطي السبعاوي: ابن العاصفة والقائد في القطاع الجنوبي للأردن ومواقع أخرى تم تصفيته لدعمه أيضاً نهج المقاومة .

8- عاطف بسيسو : أثناء مفاوضات أوسلو بين الجانب الاوسلوي والجانب الصهيوني وأفردت بحثاً كاملا ً حول ذلك .

 ملفات حفظت ولن تنسى في تاريخ فتح وفي تاريخ الحركة الوطنية ولن يكون اللواء كمال مدحت هو أخر التصفيات بل الاستقراءات تقول أن هناك تصفيات يمكن أن تحدث في أي وقت في الساحة اللبنانية وساحات أخرى وداخل الوطن المحتل عواملها الصراع فالساحة اللبنانية تعج بالتناقضات والمتصارعين عليها ، فكثير من الوجوه تتردد على الساحة اللبنانية لحسم قصة المخيمات وكادر المخيمات لصالحها في المؤتمر الأوسلوي القادم ، فتورة يعمل على تقديمها أصحاب الوجوه الملثمة والتي تعمل في الظلام لحساب أجهزة اقليمية ودولية والمستفيد فعلاً هو العدو الصهيوني ومن يعمل مع العدو الصهيوني ومن هو مؤمن بعروض الادارة الامريكية في كامب ديفيد ، تلك العروض التي رفضها ياسر عرفات .