احمدي نجاد وأبو درع  ودول عدم الانحياز

احمدي نجاد وأبو درع  ودول عدم الانحياز

د.محمد رحال. السويد

[email protected]

دعا الرئيس الإيراني احمدي نجاد دول عدم الانحياز إلى تشكيل جبهة كبيرة لتحقيق العدل والسلام في العالم بأسره, ومبشرا بان القوى العظمى في طريقها للانهيار, وهي ليست المرة الأولى التي يظن فيها احمدي نجاد انه من اعظم قادة العالم , معتقدا انه يجسد فترة كتلك الفترة التي عقد فيها مؤتمر باندونغ عام 1955, ويكفي ان تستذكر بعض الشخصيات الكبيرة والتي حضرت  ذاك المؤتمر لنلاحظ الفارق العظيم  بالشخصيات والزمن والتوقيت , وكان من اهم الشخصيات جواهر لاال نهرو والذي يمثل قارة اسمها شبه القارة الهندية , والى جانبه شوان لاي والذي كان يمثل اكثر من ربع سكان العالم حينذاك , والرئيس تيتو والذي كان يمثل دولة تضم عدة دول اضافة الى الدعم الروسي والاوروبي الشرقي له , والى جانبهم كان جمال عبد الناصر والذي كان يمثل الجماهير العربية اضافة الى المجموعة الافريقية , ومعهم الرئيس الاندونيسي المضيف والذي يمثل اكثر من ثلاثماية من شعب الملايو , وامام صراع المعسكرين الشرقي والغربي , كان لهذه الكتلة دورا لاباس فيه استفادت من هامش الصراع وهامش الحرب الباردة بين كلا المعسكرين , واما اليوم , وبوجود معسكر واحد فاعل فان دول عدم الانحياز لاتختلف في شيء عن جامعة الدول العربية والتي من ابرز اعضاؤها واقواهم جزر القمر , وتبقى تلك الاجتماعات الدورية لهذه المجموعة لتبادل التحيات وازالة العتب , ودعوة الرئيس احمدي نجاد الى  تشكيل جبهة واحدة هي دعوة تفتقر الى الرؤية السياسية الواعية , وخاصة انها تنطلق من رئيس دولة عرف عنه بين هؤلاء الاعضاء انه يرئس دولة يكرهها كل الجيران , وانه يقود دولة ذات فكر مافياوي اثبتته الوقائع على الارض العراقية والتي استغلت ايران الاحتلال الامريكي لها ابشع استغلال , واختباء شخصيات قذرة في احضان احمدي نجاد كأبو درع ومقتدى الصدر, واغراق الجارة الجريحة العراق , بالامراض , والمخدرات , والعصابات الحكومية الايرانية المنظمة , والاحتلال المنظم لسبل المعيشة في العراق اضافة الى التحالف المفضوح بين الاحتلال الامريكي والايراني والذي صار واضحا للعيان كالشمس , ومن ثم الدعوة الكاذبة الى خروج المحتل الامريكي من العراق بدا للحاضرين وكان الرجل اما انه يستهبل ضيوفه ام انه هو المهبول , ولقد اسر احد الحاضرين في المؤتمر: لاادري من سيكون رئيسا لهذا التشكيل ولااعتقد ان الرئيس الايراني سيجد افضل من صديقه ابو درع , والسمين مقتدى الصدر لقيادة فيالق دول عدو الانحياز ضد الامبريالية الامريكية , وهات يالطم.