21 يوماً من الصمود الأسطوري لثوار جبل الأكراد أمام هجوم النظام والقصف الروسي

رغم استمرار هجوم النظام السوري البري على جبل الأكراد تحت غطاء جوي روسي لليوم الـ 21 على التوالي، إلا أن الثوار في تلك المنطقة لم يخسروا أي نقطة عسكرية استراتيجية مهمة.

حيث يواصل نظام الأسد مدعوماً بسلاح الجو الروسي ضرباته الجوية اليومية على جبل الأكراد في ريف اللاذقية، والتي سطرت صموداً أسطورياً على مدار الأيام الماضية، باستثناء دخول الجيش لقرية كفردلبة، دون قلعتها التي ما زالت صامدة رغم عنف القصف.

واستخدم الأسد في معاركه بريف اللاذقية كافة أنواع الأسلحة من صواريخ الطيران والراجمات والمدفعية الثقيلة، وكان تصدي الثوار وعزيمتهم أقوى من هذا الهجوم، ليطلقوا على معركتهم ضد النظام “معركة صد الأحزاب”.

وقد قامت قوات الأسد بشن 7 حملات لاقتحام قلعة كفردلبة منذ بداية المعركة، وباءت كل المحاولات بالفشل، ناهيك عن الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد، لدرجة أن قوات الأسد فقدت الثقة بالوصول لقمة كفردلبة ما دفعها للتراجع تحت نيران الثوار.

إلى ذلك تمكن الثوار من تدمير 3 دبابات، اثنتان على قمة انباته، وواحدة في كفر عجوز، كما دمرواعربة BMP محملة بالذخيرة، و3 رشاشات اثنان منهم على قمة دورين، وواحد على كتف مريشود، وكذلك تدمير تركس جرافة بصواريخ التاو.

واستهدف الثوار مستودع ذخيرة بصاروخ كون كورس مما أدى لانفجاره بالكامل وقتل العديد من عناصر النظام، وهناك أنباء عن مقتل العقيد حسن الحسن (شقيق سهيل الحسن) في هذا الموقع.

ويذكر أن هناك تسريبات بأن الحملة العسكرية للنظام تضم 300 عنصر عاد منهم 75 عنصر والباقي أضحوا في عداد القتلى والجرحى.

وفي حديث لمركز أمية الإعلامي مع أبو عمر الزيبق أحد القادة العسكريين للثوار قال: “اعتمدت قوات الأسد على التغطية النارية براً وجواً، ما أدى إلى تقدم قوات الأسد نتيجة هذه التغطية، ولكن الثوار تصدوا للنظام وقتلوا العديد منهم ما دفع النظام للتراجع إلى قرية كفردلبة وما زالت المعارك بين كر وفر”.

وفي السياق نفسه أغار الطيران الروسي خلال حملة النظام على ريف اللاذقية بمئات الغارات على مدينة سلمى والقرى المحيطة بها، وكذلك خطوط الجبهات ما أدى إلى دمار كبير في البنية التحتية

وفي حديث لمركز أمية الإعلامي مع أحد الباقين في مدينة سلمى قال: “ما شهدناه من قصف ودمار خلال هذه الفترة يعادل دمار أربعة سنوات سابقة، نظراً لشدة القصف الروسي، فالطيران الروسي يعمد إلى تدمير كل شيء، فقد سوى أبنية بكاملها على الأرض، وهناك قرى لم يعد فيها منازل صالحة للعيش”.

ويبدو أن الثوار في جبل الأكراد لم يعد عندهم ما يخشون خسارته، وهو ما يزيد من عزيمتهم ليكون شعارهم “نكون أو لا نكون”.

وسيم شامدين      

مركز أمية الإعلامي

وسوم: 640