ومن المصائب التي حصلت في رمضان
• الانتقامات السكسونية بالقنبلة الذرية:
اليوم الرابع والعشرون من رمضان المعظم، عام أربعة وستين وثلاثمائة وألف، من هجرة من له العز والسناء، الموافق للثاني من سبتمبر عام خمسة وأربعين وتسعمائة وألف، من ميلاد سيدنا المسيح خلاصة الرحماء: في هذا اليوم الأسود، ذي الحدث الأنكد والأربد، استعرض اليانكي عضلاته، واستخدم أقوى قواته، إبان الحرب الكونية الثانية، ضد جزائر اليابان النائية، فقصفها بقنبلتين ذريتين، أبصر نتائجهما كل ذي عينين، فقد ارتفعت سحابة المشروم، حتى جاوزت الغيوم، فأهلكت بإشعاعاتها الحرث والنسل، وكشفت عن طرق شنيعة للقتل، فمن محترقين أحياء، ومن مدفونين تحت بناء، ومن ملوثين بالإشعاع، حتى فني الماتع والمتاع.. ومن يومها واليانكي (الله يهده) يستعلي على الناس، ويرى جنسه خير الأجناس.. تقول الأنباء:
كانت اليابان آخر دول المحور انهزاماً في الحرب العالمية الأولى، فلم توقف الحرب إلا بعد قصف مدينتيها هيروشيما وناغازاكي، بأول قنبلتين ذريتين في التاريخ، وإثر ذلك وقعت اليابان وثيقة الاستسلام بدون قيد أو شرط يوم 2 سبتمبر 1945م، الموافق 24 من رمضان 1364هـــ وبعدها بثلاثة أيام ارتفع العلم الأميركي فوق طوكيو.
وقد انتهت الحرب العالمية الثانية بعد ست سنوات من القتال الشرس، بالضربة القاضية لصالح اليانكي وإخوانه، خسرت فيها البشرية أربعة وخمسين مليوناً من المساكين (حوالي 17 مليوناً من العسكريين، وأضعاف هذا العدد من المدنيين).
ومن أبرز نتائج تلك الحرب وخسائرها إسقاط قنبلتين ذريتين على اليابان، فالأولى كانت قنبلة يورانيوم تزن أكثر من 5.4 أطنان وتم إسقاطها في الساعة 15:8 وقد أخطأت الهدف قليلاً وسقطت على بعد 800 قدم منه.
وبعد ذلك بدقيقة واحدة قتل 66 ألف شخص وجرح 69 ألفاً بسبب التفجير المتكون من 10 آلاف طن.
أما الثانية فكانت قنبلة بلوتونيوم، وتم إسقاطها في وسط ناجازاكي، وفي لحظة واحدة انخفض عدد سكان المدينة من 422 ألفاً إلى 383 ألفاً، لأن 39 ألفاً قتلوا و25 ألفاً جرحوا، غير الدمار الهائل الذي سوى المدينتين بالأرض!
ولا تزال القنابل النووية والأسلحة الذرية (البعبع) الذي تملكه الدول الكبرى لقهر العالم، وتركيع البشرية، وتحظر إلا على من شاءت أن يفكر مجرد تفكير في حماية نفسه، أو رفع رأسه، خصوصاً لو كان ممن يقولون لا إله إلا الله، ويوحد ربه ولا يعبد أحداً سواه!
لذا فإنهم ركّعوا الباكستان، وأرهبوا آل عربستان، وهددوا الفرسستان، وفاوضوا كورياستان، لئلا يفكر جنس منهم في امتلاك النووية، أو اللعب بالألعاب الذرية، فهي لهم على المدَيَين القصير والطويل، ولحبيبة القلب إسرائيل..
فيا الله للمسلمين. ولعنة الله على المتفرعنين..
وسوم: العدد 674