وردّ الله اﻻنقلابيين وداعميهم بغيظهم لم ينالوا خيرا
خلال ساعات نزلت الجماهير التركية الغفيرة بملايينها، على اختلاف مشاربها، للساحات والشوارع والمرافق الحيوية، في المدن التركية كلها، استجابة لنداء رئيسها المنتخب عبر صناديق اﻻقتراع السيد رجب طيب أردوغان، وتقف بصدورها العارية العامرة بالحب والولاء لهذا الرئيس ومنجزات حزبه ومكتسبات الحكم المدني الديمقراطي، وتصدت هذه الجماهير للمغامرين المقامرين وأوقفت مؤامرتهم وجرّدتهم من أسلحتهم وأفرغت حركتهم المشبوهة من محتواها، وأعادت الفرح واﻻطمئنان إلى نفوس الشعب التركي الواعي المثقف، الذي عرف كيف يردّ على مؤامرات أعداء تركيا الداخليين والخارجيين، وكيف يقلب السحر على الساحر، وكيف يكون التفاف الناس، موالاة ومعارضة، حول القيادة الشرعية في اﻷزمات الكبرى التي تعصف بالبلاد.
إن ما حدث الليلة الماضية في تركيا الشقيقة درس كبير للأنظمة والشعوب في منطقتنا والعالم أجمع، فهل تعي هذا الدرس، وتختصر معاناة عقود من السنين؟!
ولئن كان ثمن إعادة الاستقرار والاطمئنان والحكم الديمقراطي لتركيا هو 161 ما بين شهيد وقتيل و1440جريحا واعتقال نحو 3000، وتجريد ثلة من الضباط ذوي الولاء للخارج من رتبهم، وتنظيف مؤسسة القضاء من بعض الفاسدين، فما أقلّه من ثمن!!!
تحية إكبار وتقدير لتركيا، قيادة وشعبا ورجال شرطة وقوات خاصة على هذا التضامن الرائع واليقظة الفاعلة والوعي المسؤول والإدارة الحكيمة الشجاعة للأزمة، والرحمة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، أما المجرمون القتلة القتلى فلا عزاء لهم.
والحمدلله الذي ردّ اﻻنقلابيين وداعميهم بغيظهم لم ينالوا خيرا.
جبهة العمل الوطني لكرد سورية
16تموز2016م
وسوم: العدد 677