نبش قبر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز

تَبَّتْ يَداكَ وَتَبَّ الحِقدُ والزَّلَلُ= ما نِلتَ رَمياً إذا ما رُمتَ يا رَغِلُ 1 بِئسَ الفِعالُ لِفِعلٍ أنتَ سَوأَتُهُ= تاهَ الدَّهاءُ وتاهَ الكَيدُ وَالخَجَلُ تَرجوهُ ذَمّاً لِمَنْ تَسمو مَكانَتُهُ= إنْ فاقِدُ الدِّينِ في مَثواهُ يَفتَعِلُ قَدْ كانَ حُلماً لِشيخِ العَدلِ أنبَأَهُ= مَن ذا الأَشَجُّ بِدَربِ العَدلِ يَرتَحِلُ 2 طَويلُ هامٍ لجَدٍّ واسْمُهُ عُمَرٌ= وَهَلْ يُضيمُكَ نَبشُ الجُرذِ يا جَبَلُ قَدْ جاءَكَ الفُرسُ والإيوانُ في طَلَبٍ= وَكيفَ يَرقى إلى طَودٍ سَما خَبِلُ  وَهلْ تَناسى بِقولِ المُصطفى قَدَراً= إنْ ماتَ كِسرى فَلا عَودٌ ولا أمَلُ فانْفُثْ سُمومَكَ واشْفِ غِلَّ عَقرَبَةٍ= لا يُستَبانُ على إصرارِها كَلَلُ قَد سامَها الدَّهرُ مِن كَيدٍ وَمِن فَسَدٍ= وفي جَميلِ النّوايا شّلَّها الشَّلَلُ * * *=* * * أنتَ الأميرُ بِأبوابِ العُلا عَلَمٌ= أنتَ الخَليفَةُ والميزانُ والمَثَلُ العَدلُ عادَ لِيَومٍ أنتَ سَيِّدُهُ= أَعَدْتَ عَهداً إلى الفاروق يَتَّصِلُ  فَجاءَكَ الغَدرُ يَمشي مَشيَ جائِرةٍ= كَم في النُّفوسِ مَدى أحقادِهِمْ غَلَلُ أبشرْ أميري فَإنَّ الحِقدَ يأكُلُهُمْ= في النَّفسِ يَربو وفي مَرباهُ يَشتَعِلُ