"مرثية للمجاهد الكبير رمضان شلح"
* " الشجاعة " : المقصود حي الشجاعية المشهور ببطولاته في مقاتلة الجيش الإسرائيلي . وينسب الحي إلى رجل كردي اسمه شجاع ، قدم إلى المنطقة مع أخيه .
* "تزجيل " : صوت قوي عالٍ .
رمضانُ ، ما كلُ الرحيل رحيلُ = موتُ العظام إلى الحياة سبيلُ
تحيا مسيرتهم سناً متوهجاً = يهدي السُراة كما هدى قنديل
أحلامهم ، أفكارهم ، أعمالهم = إلهام جيل في خطاه جيل
الأرض إذ هتفت وثبتَ تجيبها = وكذاك يفعل في الأباة سليل
نسراً تحلق ب " الجهاد " إلى الذرا = غضب العواصف عن ذراك كليل
لم ترهب الأعداء موتاً مرعداً = يعدو وراءك ظُفره مسلول
أرض " الشجاعة " أنت نبتُ ترابها = صفةُ النبات على التراب دليل =
أرض البطولات الخوارقِ ، سلْ بها ! = جيشُ العدو لهولها مشلول
صرخاتهم ، آهاتهم ، نوحاتهم = أصداؤها في سمعنا تزجيل =
ما قاربوا حتى هوى من فوقهم = مطرٌ من القتل اللظى سجيل
نسبوك للإرهاب نسبة باطلٍ = كل النواسب فاجر ضِلِيل
هم خالقو الإرهاب ، هم إبليسه = وإليه من أعرابهم تمويل
من ذاد عن حق له ؛ شرفٌ له = ذمَ العدا ، ولِذاته تبجيل
والحق منصور وإن طال السرى = والظلم مقهورالأذى ، مخذول
يا صاحبَ الكلمات فكراً نيراً = في عمقه التحليلُ والتعليل
وفيت مجدك في الجهاد إرادةً = وحمية ما عابها تقليل
ها غزة الأحرار موجَ " مدامعٍ " = إذ هزها في المحزنات " رحيل "
والعهد منها أن تكون أبية = ما راعها في بأسها تخذيل
هي للقضية حارس متأهب = ما للعدو إلى حماه وسيل
في تربة الشام الحبيبة قد ثوى = سيف الجهاد ، وللسيوف صليل
أصداؤه في سمع أمتنا نِداً = يدعو لقهر الغاصبين ، جليل
في ذات حين مقبلٍ متحتمٍ =ستموت دولة غصبهم وتزول
فإذا الثرى المغصوب حر آمن = وإذا المدى ما بيننا موصول
أبداً بلاد الشام قلب واحد = أبداً يغول الغاصبين أفول