(على لسانِ مجاهدٍ)
لكِ فلسطينُ وجداني وأشجاني=ودمعٌ من لظى الأحزانِ أبكاني
عرفتُ اليوم من بالشِّر يرميني=و من بالدمِّ لطخني و أسقاني
أرادوني فتىً ألعوبة يلهو=وان جاهدتُ، فالشيطانُ أغواني
تجاذبني يد الأفكار في نهجي=بعلمانيْ و أفّاك ٍ وشهواني
وحين الموت مدفوعاً بساحتِهِ=فدا ً للسيد المغوار كالضان
و أن جادت يدُ الأقداربالنصر=فذاك السيد المنصور سجّاني
أرادوني مدى الأقدام أحملها=إلى برّ من الديباج سُلطاني
وإن عدتُ إلى ديني أراجعه=فإرهابيُ مطلوبٌ وأخواني
على من تلعب الأقزامُ يا صحبي=فهذا الغدرُ مفضوحٌ بإعلانِ
فلا الأموال قبل الله نقصدها=ولا عِرضٌ ولا جاهٌ بأوطانِ
و لا ننصر قبل الدين من شيئٍ=ولا نُهديه أرواحاً بأبدانِ
فدين الله عصبتنا ودولتنا=وظلّ الله يؤوينا بإحصانِ
فلا شي يوحدنا و يحمينا=بأقوى منه إن يسمو بأيمانِ
فذاك النصرُ إن نتركه يتركنا=لشكوى الذلِّ وهو اليومَ ذُلانِ
و أيمُ الله ما صهيون يعجزنا=و أمريكا وإن جاءوا بأعوانِ
فنحن الأمةُ العصماءُ حجتُها=ونحن الخير موصولٌ ببرهانِ
ونحن من تفردنا بتوحيدٍ=وأخلاقٍ وأحكامٍ و قرآنِ
ونحن النورُ مسجورٌ بساحتنا=على الأشرار مدفوعٌ بركانِ
فإن تسمُ كما قرآننا هممٌ=فذاك الفتحُ مشفوعٌ بفرقانِ