أيا شامُ صبرا على محنة = لظاها طمى وارفاتِ الشآمْ
رعاع المجوس وبشارهم = وبعض الجناة ، وبعض الفئام
أذاقوا العباد مرار الأسى = ولجُّوا بكفر ، وفعل حرام
وما يُرتجى من فلول المجوس = ومَن قتلوا ـ قبلُ ـ ثاني إمام
فلعنة ربي عليهم ، وليس = لهم من محيص بيوم الزحام
وصبية حزب هنا وهناك = يجندهم ( قَذِرٌ ) لانتقام
فتبَّت يداه ، وما أغنتا = فثورة شعبي تدوس اللئام
وماهرهم ذا اللعين الزنيم = وبشارهم ذا القبيح المقام
ورامي وبوطي وحسونهم = عتاة جناة بغير ذمام
وبعض الرفاق يمدونهم = بغيٍّ و زور ، فليسوا كرام
لحى الله صبيان قوم المجوس = وبدَّد قوة هذا النظام
وردَّ أذاهم عن المسلمين = بفجر قريب يزيل الظلام
فقتل وسجن وفعل مشين = وحقد طمى ، وخطوب جِسام
ونهب وسلب وهتك البيوت = بكل هجوم وكل اقتحام
ألا لعن الله شذاذهم = وأرداهُمُ تحت عصف القتام
إلهي وأنت الولي الحميد = وأنت المهيمن ، أنت السلام
بفضلك فرِّجْ عن المسلمين = وأكرم بنيهم بفتح يُرام
وأهلكْ طغاة الشعوب العتاة = فقد حاربوا ديننا في الأنام
وداسوا الحقوق التي شأنها = بدنيا الورى لجليل احترام