( إلى شارون ... وقد فقد عقلَه )

( أرئيل شارون 26 فبراير 1928 - 11 يناير (2014وبالعبرية (אריאל שר)

 رئيس وزراء إسرائيل في الحكومة الإسرائيلية الثلاثين. ولد في قرية كفار ملال بفلسطين أيام الانتداب البريطاني ، (حالياً وسط الكيان الإسرائيلي). كان اسم عائلته الأصلي شاينرمان وكان والداه من اليهود الأشكناز الذين هاجروا من شرقي أوروبا. إذ ولد أبوه في بولندا بينما ولدت أمه في روسيا. يعدّ شارون من السياسيين والعسكريين المخضرمين على الساحة الإسرائيلية. ورئيس الوزراء الحادي عشر للحكومة الإسرائيلية.نهايته ــ أخزاه الله حيا وميتا ـــ حيث سيق إلى مثواه الأخير مع مَن تآمروا معه على المجازر التي ارتكبها هذا المجرم بحق فلسطين وأهلها الصَّامدين الصَّابرين .

      ولن ننسى مافعله الصهاينة منذ الأيام الأولى لاحتلال فلسطين ، ولن ننسى إجرام الذين باعوا فلسطين ثمنا لمناصبهم وخياناتهم ، ولن تُطوى صفحاتٍ كُتبت بمداد الدم الطاهر للشهداء الأبرار من إخواننا الفلسطينيين ، ومن المجاهدين منذ عام النكبة الكبرى ، والمؤامرة العالمية الدنيئة على حق الأمة الإسلامية . واليوم مازال الإجرام الصهيوني يفتك بأهل فلسطين ، ويتحدى مايقرب من مليارين ممَّن ينتسبون إلى الإسلام .ومع كل هذا ستفشل كل الإجراءات الأرضية الخسيسة ، وكل مناورات نخبها الضَّالة من وراء الكواليس ، وعلى خشبة الخيانة المهترئة ... أجل ستفشل وتبوء بالتبار والهزيمة . تصديقا لحديث نبيِّنا الحبيب صلى الله عليه وسلم ، حيث تنتهي الصهيونية الماسونية العالمية بمشيئة الله .

ستندمون ولمَّا ينفعِ النَّدمُ=وتُهزمون ، وعصفُ البغيِ ينحسمُ

فعربدوا في المغاني الطاهراتِ فلن=يلينَ للمعتدي قي صدرِنا الشَّممُ

صُبُّوا على الآمنين اليومَ حقدَكُمُ=فحقدُكم نارُه فيكم ستضطرمُ

وحسبُكم أنَّكم قومٌ صهاينةٌ=مُذمَّمين ، وجيشُ الشَّرِّ ينهزمُ

فلا يغرَّنْكُمُ صمتٌ بأربُعِنا=أو جولةٌ للمخازي عارُها لكُمُ

لقد لُعنْتُم وبُؤتُم بالهوانِ وإنْ=طغى بعصرِ هوانِ الناسِ بأسُكُمُ

بالكيدِ والمكرِ والإرهابِ هجمتُكُم=لكنَّها بتبارٍ سوف تُختَتَمُ

ماصاحبَ الكفرَ قومٌ في مُنازلةٍ=إلاَّ تولَّوا ولم تنفعْهُمُ الحممُ

أنتم هنا تنشدون الأمنَ ملتبسًا=على طوابيرِكم شُؤمًا سيلتطمُ

إذْ إنَّ أحلامَكم ـ تبًّا ـ بكم عجَزَتْ=فلم تَرَ النُّورَ إذْ أودى بها الغسمُ

وليس تنفعُكم في التيهِ يومئذٍ=جحافلُ الغدرِ إنْ وافتكُمُ الدُّهُمُ (1)

هذا دمُ الشُّهداءِ الصِّيدِ يلعنُكُم=وقد أصابَ حِجى شارونِكم يهَمُ (2)

***= ***

ياربِّ هم جحدوا نعماكَ من قدمٍ=وقد عَلَوا في مغانينا ، وقد ظلموا

وإنَّهم دمَّروا بنيانَ رفعتِنا=عداوةً ، ولصرحِ الخيرِ قد هدموا

لِمَنْ شكاوى أهالينا بمقدِسِنا=وبالرزايا ، لِمَنْ ياربِّ نحتكمُ ؟!

العالَمُ اليومَ ـ قد عضَّتْهُ أمركةٌ=بكذبةِ الأمنِ والإرهابِ ـ والأُممُ

وللمؤامرةِ العجفاءِ ما برحتْ=كلُّ الأيادي على الإسلامِ تلتحمُ

ونحن ياربِّ لم نملك سوى أملٍ=وفيك فيك الرجا والجرحُ يلتئمُ

هذي دمانا جرتْ من أجلِ شرعتِنا=إذْ أُرخِصتْ ، وطغاةُ الأرضِ ماوجموا

قتلُ امرئٍ مسلمٍ أمسى بلا سببٍ=وسحقُه بطواحين الردى لهُمُ

في مسرحيَّةِ مأساةٍ صياغتُها=قد أُحكمتْ بأيادٍ ملؤُها التُّهمُ

ياأهلَنا في فلسطين الدما باتَ لكم=من ربِّكم نجدةً ولْيخسأ الخَصِمُ

بذلتُمُ العمرَ لكنْ في مقارعةٍ=لهؤلاءِ الأعادي حيثُما هجموا

لن يتركَ اللهُ مولاكم صهاينةً=بلا عقابٍ ، فربُّ العرشِ ينتقمُ

سيندمون ، وللديَّانِ حكمتُه=فجاهدوا واصبروا في اللهِ واعتصموا

فالأُمةُ اليومَ يغلي في جوانحِها=دمُ المروءةِ ـ دون الثأرِ ـ والهممُ

ما نامَ ذو الجرحِ ، فالآلامُ توقظُه=وكيف يغفو ، وفي أحنائه ألمُ !!!

 

* نشرت في مجلة البلاغ العدد ــ 1620 ــ بتاريخ 9/10/ 1425هـ

هوامش :

  • الدُّهم : الليالي المظلمة  
  • اليَهَم : ضربٌ من الجنون

وسوم: العدد 1049