دنياكِ بين نوازلِ الحدثانِ=ويداكِ بينَ سفاهةِ السَّجانِ
والليلُ أطبقَ منذرًا طغيانَهم=بئسَ الجناةُ ، وغارةُ الطغيانِ
والكربُ يضحكُ في شِفاهِ أذلةٍ=متباهيًا بضراوةِ الذؤبانِ
فتجلدي فخرًا ، وتيهي عزَّةً=ياغزَّة الفرسانِ والقرآنِ
فالمفلسون ثلاثةٌ سكروا بما=في الكأسِ من خبثٍ ومن أضغانِ
وتعجَّلوا أيامَهم ما استبصروا=قدرَ الإلهِ القاهرِ الدَّيانِ
بايدِنْ ونَتْــنٌ ثمَّ عباسُ الذي=قُبُلاتُه تُهدَى لذاك الجاني
والمجرمون ثلاثةٌ خلعوا الحياءَ ...=... تبذُّلاً في مسرح العصيانِ
أجلٌ قريبٌ . ليس تنفعُهم إذا=حانَ القضاءُ صداقةُ الشيطانِ
جالوا بغطرسةٍ فذي أنيابُهم=عضَّتْ قلوبَ الناسِ في البلدانِ
أحضارةٌ ـ في العصرِ ـ إنسانيَّةٌ=أم غابُ أنجاسٍ نرى وزواني !!
أَوَ يعرفُ القيمَ الرفيعةَ مَنْ قضى=أيامَه بالسُّكرِ والعصيانِ !!
أَيقودُ قومًا مَنْ تبوَّلَ واقفا=فنجاسةٌ في الثوبِ والأبدانِ !!
أم يعرفُ الرحماتِ ذئبٌ جائعٌ=يروي جواه من الدمِ الهتَّانِ !!
هيهاتَ يازمنَ المكارهِ أن يرى=أهلوكَ عندَ الذئبِ ظلَّ أمانِ !!
هذي مكائدُهم ، وذاكَ عُتُوُّهم=والمكرُ والتدليسُ مزدهيانِ !!
شكوى لربِّ العرشِ صعَّدَها بنو ...=... الإسلامِ في ليلِ الأذى المتداني
في القدسِ في بغداد في كابول في=شرقٍ وفي غربٍ وفي الشيشانِ
في السجنِ في الزنزانةِ الصمَّاءِ في=ما لا ترى إجرامَهم عينانِ
زمن التَّفلُّتِ لارعى اللهُ الذي=نسيَ المآبَ ، و وقفةِ الخسرانِ !!
زمن الذئابِ : فيالغزَّة من يـدٍ=ملعونةٍ حملتْ أذى العبدانِ
أمستْ كمسرحِ مُخرِجٍ ذي خبرةٍ=بالفنِّ والإرهابِ في البلدانِ
والناسُ ـ ويحَ الناس ـ ماتَ ضميرُهم=وتنقَّبوا باللفِّ والدورانِ
يتفرجون ويضحكون لحبكةٍ=قد قُدِّمتْ للعرضِ في إتقانِ
ونساءُ غزَّة مابهنَّ ! وما لهنَّ ؟ ...=... وصبيةٌ وجموا لخطبٍ دانِ !!
هيهاتَ ينكسرُ الإباءُ فغزَّةٌ=تعني صُمودَ المؤمنِ المتفاني
شبعتْ من الموتِ الزؤامِ ، وما حنتْ=للبغيِ قامتَها ، وللعدوانِ
وبها الجحافلُ آمنتْ باللهِ لم=تسجدْ سوى للهِ ذي السلطانِ
والرزءُ عنوانُ اصطفاءٍ طيِّبُ=للمسلمِ المشدودِ بالإيمانِ
وأشدُّ أهلِ الأرضِ بلوى صفوةٌ=مختارةٌ من عالَمِ الإنسانِ
من أنبياء ومصطَفين وكلِّ مَنْ=سلك الطريقَ الطاهرَ الرباني
فاصبرْ فما من شوكةٍ يُؤذَى بها=جسدٌ نما بطهارةِ الوجدانِ
إلا أُثيبَ بها منازل جنَّةٍ=هفهافةٍ بالروحِ والريحانِ
خسئَ اليهودُ وهم صهاينة لهم=يومٌ قريبٌ جاءَ بالفرسانِ
غضبتْ عليهم أرضُنا وسماؤُنا=أبدا وقد لُعنوا مدى الأزمانِ
يفنيهم القدرُ المحيقُ بهم فلن=يجدوا لهم من ناصرٍ معوانِ
فقلوبُهم غلفٌ ، عليهم لعنةٌ=مُذْ أُشربوا حبَّ الهوى المزدانِ
بالكِبرِ أو بالعجلِ أو بالظلمِ أو=بالحرصِ أثقلهم ، وبالعصيانِ
أتخافُ أُمتُنا شراذمَ أبرموا=أمرًا وهم في قبضةِ الدَّيانِ !!
بشراكِ أُمَّـةَ أحمد الهادي غدا=يأتي الصباحُ بما نراهُ أماني !