فالشعبُ حــرٌّ رغمَ ظلمِ طغاتــه = أَلَـــــهُ بثورةِ عــزِّه النكرانُ !
الله أكبرُ ياشعوبُ فأوقدي = نارَ الجهادِ لتُحمدَ النيرانُ
*طقعان = من معاني طقعان : الضعيف الشخصية والجبان الكذاب .
أبــدا يثيرُ شعوبَنا الإيمانُ = وينيرُ وجهَ يقينِها القرآنُ
ويفيضُ في الأحناءِ حبُّ مُحَمَّدٍ = والشَّوقُ روحُ وفائه نشوانُ
والمجدُ والقيمُ الوِضاءُ وقد أتي = بركابِها العلماءُ والفرسانُ
والعزُّ بالإسلامِ ليس يُذيبُه = ظلمٌ ولا غزوٌ ولا أضغانُ
علم الطغاةُ وعابدوا تيجانهم = أنَّ الشعوبَ أضرَّها الخذلانُ
وأغاظها الإذعانُ للأعداءِ إذ = في ذلِّها لاتنفعُ التيجـانُ
ولقد رأوا قتلَ اليهودِ لشعبِنا = وكأنَّهم للمعتدي قربانُ
ماعاد للصَّبر الجميل ركوننا = وقد استباحَ بلادَنا الذُّؤبانُ
مَن ذا يطيقُ الذُّلَّ بعدَ مكانةٍ = في العالمين لأهلِها الطوفانُ
طوفانُ أقصانا المقدس لم يزل = هـو للبطولةِ والفدا عنوانُ
هــزَّ العروشَ مزلزلا أركانَها = ومروِّجي التطبيعَ لمَّــا هــانوا
ودعا الشعوبَ ليقظةٍ محمودة = أو ثورةٍ وزحوفُها فيضانُ
والقدسُ واجمةٌ وفي أحـداقِها = طيفٌ تلفُّ بهاءَه الأحــزانُ
وعلى الثرى الشُّهداءُ لايُحصَى لهم = عَــدٌّ ولا يوفي المصابَ بيانُ
زُفَّتْ إلى جنَّاتِهم أرواحُهم = مستبشرين وللطغاةِ هــوانُ
مَن أذعنوا لهوى الصهاينة الذي = فيه الخيانةُ والأذى صنوانُ
بئس المُطَبِّعُ والمُطَبَّعُ والذي = آخاهما والخِبُّ والخَوَّان
وعساكرُ الوجهِ القبيحِ اسْتُعْبِدُوا = للمجرمِ (النَّتِنِ) اللئيمِ ودانوا
قتلوا الشعوبَ وشتَّتُوا أبناءَها = في الأرضِ بعدُ وللكرامِ أهانـوا
أما السجونُ فللمهيمن تشتكي = شكوى البريءِ يهينُه السَّجَّانُ
فيها من العلماء إرثُ مُحَمَّدٍ = صانوه لم يستعبدهمُ الديوانُ
لم يخضعوا بتملُّقٍ لطغاتهم = أو داهنوا أو غـرَّهم شيطانُ
فهمُ الهُـداةُ الصِّيدُ هانَ عدوُّهم = وهو الخسيسُ مدلِّسٌ و جبانُ
ماكان من أهل الرجولة والحجى = لكنَّه لفسادِه ظمــآنُ
وتهبُّ من قِبَلِ الشعوبِ جحافلٌ = نادى وبارك جمعَهـا الرحمنُ
وبها الميادين العريضة كبَّرتْ = وانظرْ يجبكَ الجمعُ والميدانُ
يكفي الركونُ لظالمٍ أو خائنٍ = وهـو الخبيثُ القاتلُ الخـزيانُ
وهي الشعوبُ إذا بغى حكامُهـا = سـُـلَّ الإباءُ وفُجِّــرَ البركانُ
وهي الشعوبُ اليومَ إسلاميَّةٌ = قد ضَــرَّهـا أن تحكمَ الأوثانُ
تبًّا أباجهلٍ فليس لعودةٍ = لك أن تجولَ ويحكمَ الصبيانُ
والموتُ من أجل العقيدة عــزَّةٌ = لا أن يعيشَ بغيرِها الإنسانُ
فالله قد خلق الخلائقَ حُــرَّةً = لا أن يقودَ كرامَهــا الطَّقْعَانُ *
وهي التي من قبلُ قادَ شبابَها = العلماءُ والفضلاءُ والفرسانُ
مَن أكرموا السِّيرَ الكريمةَ بالتُّقى = وبهم تباهى مجدُنا الفينانُ
وبها ترى هذي الشعوب بأنَّها = لـم ترضَ عارًا ساقه العُميانُ
أتذلُّ أمَّتُنا أمام عدوِّها = وهو الجبانُ المرجفُ العريانُ
وهو اللعينُ بأمر بارئنا لمــا = قد ساقه في عيشه الروغانُ
والخبثُ والإجرامُ والعبثُ الذي = فيه فجورُ اللؤمِ والنكرانُ
لُعن الصهاينةُ اللئامُ فقد دنـا = يومٌ لهــم والمنذرُ الــدَّيَّـــانُ
لُعِنُوا ومَن معهم تَصَهْيـَنَ خانعًا = علنًـا ومَن أغرى به الكتمانُ