بين الرأي والشجاعة
24نيسان2010
محمد الخليلي
محمد الخليلي
أصدرت قيادة حماس إبان الحرب الإسرائيلية الشرسة على غزة غرة سنة 2009لقادتها أوامر بتغيير أماكنهم كي لا يكونوا أهدافا سهلة للأعداء فاستجابوا جميعا إلا الدكتور المجاهد نزار ريان
الذي قضى شهيدا مع زوجاته الأربع وأولاده جميعا خلا من كان خارج المنزل وقت الهجوم الصاروخي عليه ، أما الشهيد الوزير سعيد صيام فقد قضى شهيدا مع ابنه وابن أخيه وهو في أعمال ميدانية . رحمهم الله وغفر لهم جميعا وأسكنهم جنات الفردوس العليا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .
لـقـد فرض الله شهر صيامٌ عن الأكل والشرب طراً مـكـانـته بعد فرض الصلاة وفـيـه كـذلـك فرضُ الجهاد فـغـزوة بـدر تجلت بنصر ٍ ونـصـر ٍ كـذاك بـحـطيننا فـهـذا لـعـمريَ شهر انتص فـخـرَّج شـهـر الـجهاد لنا لـقـد صام عن كل إثم وزورٍ جَـسُـورٌ جريء تقي حريصٌ وفـي حـظ دنـيا تراه الأخير وذاق حـلاوة طـعـم الـجهاد فـكـان يـمـر عـلـى جنده ويـدفـعهم نحو دحر الأعادي وكـان يـطـوف عليهم بليلٍ يـمـر عـلـيهم بلا حارس ٍ تـمـنـى الـشهادة منذ الصبا وجـاهـد حـتى أتاه اليقين ، شـهـادة رب كـريـم حـليم وحـاز شـهـادتـه بـامتيازٍ قـضـى نحبه وابنه في الوغى وسـامَ الـشـهـادة يا للفلاح سـعـيـدٌ وأي سـعـيدٍ فقدنا فـيـا رب أسكنه أعلى الجنان وشـفـعـه فـيـنـا أيا ربنا نـزارٌ فـقـيـد وأيّ فـقـيد تـرعـرع فـي حلقات الهدى إمـام جـلـيـل من البارعين فـربـى بـذلـك جيل الشباب ومـا عـرف الـدهر صنواً له وما هاب يوما ً ضراب الأعادي بـجـرأتـه إذ تـحـدى العدا أيُـعـقـل أن نـسـتخف بهم مـن الحِذر في قوله إذ يقول : عـهـودَ الإلـه بـأعـدائنا ام فـقـد قال في أمره (وأعدوا) : فـخـالـف أمـر قـيـادتـهِ فـهـذا لـعمري اجتراء كبير مـن الاحـتـيـاط بـتـوريةٍ فـرأي سـعـيـدٍ محل احترام فـشـتـان برقٌ يضيء السما فـهـذا شـهـيـد وذاك شهيدٌ فـيـا ربِّ أدخـلهما يا رحيماً | الصيامْكـذلـكـمُ سـنَّ فـيـه عـن الـمفطرات وأكل الحرامْ فـيـا لـلـمـكانة ، يا للمقامْ بـه قـد وصـلنا ذرىً للسنامْ كـبـيـر ٍ بجهدِ صحابٍ كرامْ صـلاحٌ بـهـا قد أدار الزمام اراتِ ديـن ِالجهاد ونهج السلامْ كـمـيَّـا ً يُـسمى سعيدَ صيامْ فـكـان الإمـام ونـعم الإمامْ عـلـى جـنده إذ يوفي الزمامْ ويـوم الـوغى دائما في الأمامْ فـجـافـت مـآقيه طعم المنامْ يـحـفّـز كـل كـمـيٍّ همامْ مـن الـمـعتدين اليهود اللئامْ وذلـك شـأن الـعـظام الكرامْ وهـذا وربـك دأب الـعـظامْ وإذ لـم يـنـم والـبرايا نيامْ فـنـال مـن الحق رب الأنامْ ومَـن عـيـنـهُ أبدا ً لا تنامْ وطـار شـعـاعا ً لربٍ سلامْ مـع ابـن أخـيه فنالوا الوسامْ وفـي هـذه صاح ِأعلى مرامْ هـو الـعـبقري الكميّ الهمامْ ودارَ الـمـقـامـة دارَ السلامْ إذا مـا نُـشـرنا ليوم الزحامْ فـقـيدُ الوغى والهدى والبنودْ وعـاش حـيـاة الكماة الأسودْ بـفـقـه الحديث وعلم الجدودْ فـكـانـوا بحق ٍ مثال الجنودْ بـجـرأتـه فـي قراع اليهودْ ولـكـنـه قـد تخطى الحدودْ ولـم يـتـخـذ أي درءٍ مفيدْ فـنـلـقـاهمُ دون بذل المزيدْ (خـذوا حذركم)،فلنوفِّ العهودْ تـثـالا لأمـر العزيز الحميدْ وسـطـره فـي الكتاب المجيدْ ولـبـى نـداء هـلاك ٍ أكـيدْ بـأن نـسـتـهين ولا نستزيدْ وأن نـخـدع الـمعتدين اليهودْ ورأي نـزار لـظـاه يُـبـيدْ وبـيـن ضجيج هزيم الرعودْ وكـلّ مـضـى للعزيز الحميدْ جـنـانـك ربي الحميدَ الودودْ | القيامْ